بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرحمن ينادينـــــــا ...
لننظر لدنيانا بعين الاعتبار ، لنتيقن انها ليست بدار ، فالى متى نحمل الاوزار وهي ثقال !!!
الى متى نتعلّل بالتسويف والآمال ، الى متى نتبع الشهوات والاضلال ، لنتيقن من نومتنا ، وننتبه من غفلتنا ، ونقف بباب من نحن عبيدا" له ، فمن لزم قرع الباب يوشك ان يفتح له .
الرحمن يدعونا فنتأخر ، ويأمرنا بالانابة فنتكدر ، ويستحضرنا لمراقبته فنتوارى ، فالى متى ضياعنا مع الحيارى ، ونرى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ويّحنا لنبادر بالتوبة ، ونسرع الى مولانا بالاوبة ، ونركب بحر الندامة ، ونقلع بريح الملامة ، ونتأهب لحب من يدعونا للقرب ، فأقبالنا عليه علامة للوصول اليه .
لا نغتّر بأحسانه ، مع ادماننا على عصيانه ، فبهذا الاحسان الهانا عنه ، ولم نأخذ نصيبنا منه ، به اغفلنا عن طاعته ، وانامنا عن لذة مناجاته ، واحرمنا في الاسحار لذة عتابه ، وطيب منادمته وخطابه ...
اذا اتسع لنا مجال الامهال مع العصيان ، فلا يأخذنا الغرور ، فانه لو ارادنا لما اقامنا في هذا الامر المحذور ، وان استحوذت علينا النفس ، فجعلنا القضية بالعكس ، فأننا غارقون في بحر التيه ، انقذنا الله مما نحن فيه ، اما آن لنا ان نرجع لباب مولانا ، لابسين جلباب الورع رافضين لدنيانا ، وقد احسن الينا واعطانا ، والى الدين الخالص قربنا وهدانا ...
نؤثر ما يفنى على ما يبقى ، فو الله ما هذا الا قنوط او اتهام او اشراك ، ومع هذا ان عدنا اليه بادرنا بالقبول ، والبسنا حلل المطالب والمأمول ، قلبنا عن المحبوب غاب ، وبالرءفة ينادي هل من تائب هل من آيب ، ونحن مشغولون بالهوى ، مفتونون بالمنى ، ونطلب من الله المواهب ، وحفظنا من الوقوع في المصائب ، هذا امر من العجائب ، لننهض لهمتنا عن هذا الانحطاط ، ونتدارك ما وقع منا في التفريط والافراط ، والزم التفسير ليهون لنا العسير .
انطلب الدنيا والدنيا فينا، ونتخلف والرحمن ينادينا ، فوا عجبا لمن يطلب ليعطى الملك فيأباه ، ويتشبث في جمع الاخس ويتمناه ، الى متى نحن في الذنوب غرقى ، والى متى هذا الجفاء والتعويق ، لنأخذ لنا في الطريق رفيق ، قبل ان تنقطع الطريق ، ولا نطفىء بهوانا انوار التوفيق .
انغتر بالمال والولد والاهل ام باقبال الدنيا علينا ، وهي آمرة بالقتل فلنخرج من ظلمات العمى ، الى فضاء نور الهدى ، لنتزود فقد سارت الضغون ، ولا بد من ورود كأس المنون ، وننتبه فكم لعب بمثلنا الهوى ، ولم يفق الا وقد حان النوى ...
ان الله منحنا وقتا لنناجيه ، وخلانا زمنا لنرجع اليه فنصافيه ، افلا نفق من سكراتنا ، افلا نصحو من غمراتنا ، لندنو منه ولو منعنا ، ونلزم حماه ولو طردنا ، فهو المتجلي علينا بالرحمة ولو اسأنا ، لنرحل بهمتنا اليه ، ونشكو له الم الفراق فانه يجيبنا برءفة التلاق ،
لنجد في المسير تصبح لنا الاسرار عائدة ، ونفنى في الحب تكن لنا الحياة خالده ، فالعمر يذهب والاوقات تنهب ، والامر باعمالنا السوء واضح ، كأننا عمي وصم عن النصائح ، فيا لهذا العار من عار ، استعبدتنا الدنيا واهل الاخلاص احرار ، فما رجع من رجع الا بمراقبة الاغيار ، وما وصل من وصل الا برفض الآثار ، فالى متى نحن في قطيعة ، بخيالات كسراب بقيعة .
عجبا لمن يفضل الظلمة على النور ، ويدع التحقيق اتباع للغرور ، فلنقم في محراب الاذكار ، ونتهيأ لقبول الواردات الابكار ، فللرحمن جنات تدني البعيد ، وهو اقرب الينا من حبل الوريد ، فلنتنبه وبالكرام نتشبه ، يبد لنا حظا لا يحول ، وملك لا يتزلزل ولا يزول ، علينا ان نتعلم ان شراب الوصول صفا وراق ، وطفق في سائر الآفاق ، فلنكن بالحلم متخلقين، وبالرحمن متعلقين ، ونجعل الزهد شعارنا ، والورع وقارنا ، والذكر انيسنا ، والفكر جليسنا ، تظهر لنا خفايا الاسرار ، ويكشف لنا عن الاخرة ونحن في هذه الدار ...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة الفردوس المحمدي على الطرح الطيب جزاكِ الله كل خير موفقين دومـــاً
قال النبي صل الله عليه وآله لجبرئيل عظني فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه ، واعلم أن شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزه كفه عن اعراض الناس