بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومشت مسيرة الحياة لتصل بنا إلى أمّنا العظيمة، جسر بيت آل المصطفى (ص) خديجة الكبرى وحملها للرسالة مع سيدنا محمد (ص) جليلة، منذ جاءها من الجبل وقال «دثروني»، فقالت تعال يا ابن العم أضمك، فأنا سأكون يوماً أماً لسيدة نساء العالمين ... فالرسالة مشت معها ويوم غادرت سمّاه عام الحزن، ليعلمنا أن المرأة ضياء إذا حملت رسالة الأتقياء، وسارت مسيرتنا رجال ونساء، حتى أطلّت الزهراء (ع) بجانب علي (ع)، ولا أستطيع فـي هذه اللحظة أن أدخل محرابها، فإن دخلت إلى محراب الزهراء (ع) لن تخرج أبداً، فهو بحر لا ساحل له، وكله درر وعطاء .
سيدتي أقف فـي باب ابنتك زينب (ع) التي رضعت من لبنك العز والإباء، والتي تحملت ميراث المسؤولية بمثل ما حمل الإمام الحسين (ع) ميراث الأنبياء، وها نحن حتى اليوم نعيش فـي ضوء الرسالة الزينبية، هذه الرسالة ما انتهت يوم كربلاء إنما تألقت وابتدأت فـي كربلاء، لتعلّم كل النساء فـي كل زمان أن عظمة المرأة إن حملت الرسالة تفوق أعاظم الرجال، عادت إلى المدينة وقد فقدت فـي كربلاء أعزّ ما تملك المرأة في الحياة، الابن والأخ والحبيب، لم يستطع ذلك الظلم رغم قساوته أن يحطّم قلبها، لأنها تحمل فيه جذوة الرسالة، ويكتب والي المدينة إلى الشام: إن أبقيتها أنتجت لك كل يوم علياً .. نعم صاحبة الرسالة لا تنتج من بطنها فقط، صاحبة الرسالة تصوغ بروحها بفكرها بعقلها برسالتها أعاظم الرجال .
بعد إخراجها من المدينة استراح أهل السياسة فـي بلاد الشام، ومضى الزمان وإذا بها حتى يومنا هذا قبرها محور للأنوار، يفد إليها الملايين كل عام ليتعلموا كيف تبقى الرسالة سارية، فأين قبرك يا سيدة النساء وأين قبر الأعداء، هذه هي الرسالة فـي زمن نحن فيه نفّر منه من الأضواء، والتاريخ يقصّه الله علينا: }نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ{ - سورة يوسف الآية: 3 - }وَكُلاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ{- سورة هود، الآية: 120 -.
فقصصنا ليست خرافات، إنما أنوار تسري فـي دماء، ذكرى زينب (ع)، ذكرى بدر، ذكرى أحد، ذكرى الحسين (ع)، ذكرى الشهداء، إنها ليست تاريخ مضى، إنما مدرسة تخرّج فـي كل زمان أعاظم الأولياء، ولا تزال هذه المدرسة تمدّنا بالأبطال، حتى أضحوا يخافون نساءنا ويخافون رجالنا ..
زينب سيدتي يا سيدة النساء يا من رأيت أمامك ما فعل بأبنائك وبأخيك سيد الشهداء، أمة نسيت رسالتها ووعيها لرسالتها، ها هي رسالتك اليوم من خلال جنوب لبنان، وفلسطين والعراق .. ولقاءات بحضرة اسمك المبارك تضيء لنا الأنوار تعود لتوقظنا إلى ضياء السماء ..
وقفت سيدتي يوم مولدك منذ عشرين عاماً فـي محرابك، وقد رأيت ثلاثة ملايين حول مسجدك الأنور، وقد وقف ذلك المنشد يمد يديه باتجاهك وهو يقول: أنا ضيف زينب بنت بنت محمد(ع) وعلى الكريم كرامة الضيفان، مائدتك لا زالت ممدودة، ونورك لا زال وضّاء، وتراثك ليس تاريخاً مضى، وإنما هو المستقبل الواعد بكرامة كلِّ الرجال والنساء ..
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بالآية العظمى الإمام محمد الجواد أدركني الله يعطيك العافية أختي الكريمة
قلب ابيض
طرح راقى واختيار مميز كما عوتنا دائما مميزة بمواضيعك وفى انتظار جديدك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما تحب وترضى
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~ مشاركة رائعة وموضوع راقي ~~
{{ وكلمة رائعة قليلة في حقكم }}
~~ فبوركتم لهذا الطرح الجميـــــــــــل ~~
جزاكم الله خير الجزاء ..
وقضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدنا ومولانا ابا عبد الله الحسين (ع)
رزقكم الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته
نسأل الله لكم دوام الموفقية والسداد
في أمان الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم في ميزان أعمالكم أن شاء الله
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة