بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روضة آل البيت معطاءة، وكل له منها ارتواء، جثوت فـي محراب السيدة الطاهرة عقيلة بني هاشم وصاحبة اللواء مستلهماً فيضها، لأتحدث عن وعيها لمسؤولية الرسالية، فالمسؤولية أضحت قضية هامة فـي حياتنا، لأنها ضاعت فـي كثير من ساحات حياتنا، فما عاد الناس فـي غالب كثرتهم يفرّقون بين مسؤولية الرسالة، وظيفة الحياة، فالرسالة منهج، والحياة مدادها، عقيدة وجهاد، مسؤولية ورسالة.
هذا العنوان فـي هذا الزمان، الذي تتلقى فيه أمتنا الإسلامية، صفعات تقف فيها على خط الدفاع، وقد كانت يوماً هي صاحبة اللواء فـي مسؤولية الرسالة التي ملناها رجالاً ونساءً على السواء، بمنهج قرآني أعلمنا أن المرأة تحمل المسؤولية رسالة وشهادة، فالرسالة فـي حياة المرأة فـي تاريخنا الإسلامي تبدأ من عمق الزمان من هاجر يوم سكنت فـي تلك الأرجاء، وتركها شيخ الأنبياء إبراهيم (ع) مع إسماعيل (ع) فـي واد غير ذي زرع، فـي خيمة ولقيمات وقربة ماء ..
وتسأل هاجر: هل الله أمرك بهذا؟ ويطأطئ شيخ الأنبياء نعم، فتقول إذهب فإنّ الله لن يضيعنا، وتتحمل هاجر مسؤولية الرسالة، وتتحمّل الظمأ والعناء، وفـي لحظة ترتجف عندها كل أم أمام طفل كان يبكي من العطش، تحمل هاجر الطفل وتسعى بين الصفا والمروة سعي رسالة لا خطوات، لتبقى على مرّ الزمان أمثولة بأنّ كل الرجال سيسعون خلفك يا من تحملت الرسالة، وفي وسط المسعى بعد سبع، تسمع همساً من السماء لا ترى بشراً وتعرف أن المدد جاء، وتتفجر زمزم شفاء ونقاء، هدية من هاجر إلى سيد الأنبياء (w)، من أم حملت أمانة الوحي ومشت فيها بصدق وارتقاء.
كذلك فإن رسالتنا لم تقف عند إبراهيم (ع)، إنما مشت فـي ذرّيته وفي أمة اختارها الله فـي هذه المنطقة، من مصر إلى مكة إلى بلاد الشام، لتعلن أنها نساء ورجالاً لا ترضى إلاّ بالإيمان، فتقف تلك المرأة التي تعلمت الرسالة من هاجر لتقف أمام فرعون زمانه فتقول:{ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ{ - سورة التحريم، الآية: 11
لتقول للمرأة أنت صاحبة الرسالة مع الأنبياء (ع) وأمام الطغاة، وإذا ما تبنّت المرأة الرسالة صارت قمّة شمّاء، والرجال الأشدّاء إذا ما فقدوا الرسالة أصبحوا صعاليك زمانهم لا قيمة لهم في دنيا الكرامة والرجال.
~~¤ منقول ¤~~
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روضة آل البيت معطاءة، وكل له منها ارتواء، جثوت فـي محراب السيدة الطاهرة عقيلة بني هاشم وصاحبة اللواء مستلهماً فيضها، لأتحدث عن وعيها لمسؤولية الرسالية، فالمسؤولية أضحت قضية هامة فـي حياتنا، لأنها ضاعت فـي كثير من ساحات حياتنا، فما عاد الناس فـي غالب كثرتهم يفرّقون بين مسؤولية الرسالة، وظيفة الحياة، فالرسالة منهج، والحياة مدادها، عقيدة وجهاد، مسؤولية ورسالة.
هذا العنوان فـي هذا الزمان، الذي تتلقى فيه أمتنا الإسلامية، صفعات تقف فيها على خط الدفاع، وقد كانت يوماً هي صاحبة اللواء فـي مسؤولية الرسالة التي ملناها رجالاً ونساءً على السواء، بمنهج قرآني أعلمنا أن المرأة تحمل المسؤولية رسالة وشهادة، فالرسالة فـي حياة المرأة فـي تاريخنا الإسلامي تبدأ من عمق الزمان من هاجر يوم سكنت فـي تلك الأرجاء، وتركها شيخ الأنبياء إبراهيم (ع) مع إسماعيل (ع) فـي واد غير ذي زرع، فـي خيمة ولقيمات وقربة ماء ..
وتسأل هاجر: هل الله أمرك بهذا؟ ويطأطئ شيخ الأنبياء نعم، فتقول إذهب فإنّ الله لن يضيعنا، وتتحمل هاجر مسؤولية الرسالة، وتتحمّل الظمأ والعناء، وفـي لحظة ترتجف عندها كل أم أمام طفل كان يبكي من العطش، تحمل هاجر الطفل وتسعى بين الصفا والمروة سعي رسالة لا خطوات، لتبقى على مرّ الزمان أمثولة بأنّ كل الرجال سيسعون خلفك يا من تحملت الرسالة، وفي وسط المسعى بعد سبع، تسمع همساً من السماء لا ترى بشراً وتعرف أن المدد جاء، وتتفجر زمزم شفاء ونقاء، هدية من هاجر إلى سيد الأنبياء (w)، من أم حملت أمانة الوحي ومشت فيها بصدق وارتقاء.
كذلك فإن رسالتنا لم تقف عند إبراهيم (ع)، إنما مشت فـي ذرّيته وفي أمة اختارها الله فـي هذه المنطقة، من مصر إلى مكة إلى بلاد الشام، لتعلن أنها نساء ورجالاً لا ترضى إلاّ بالإيمان، فتقف تلك المرأة التي تعلمت الرسالة من هاجر لتقف أمام فرعون زمانه فتقول:{ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ{ - سورة التحريم، الآية: 11
لتقول للمرأة أنت صاحبة الرسالة مع الأنبياء (ع) وأمام الطغاة، وإذا ما تبنّت المرأة الرسالة صارت قمّة شمّاء، والرجال الأشدّاء إذا ما فقدوا الرسالة أصبحوا صعاليك زمانهم لا قيمة لهم في دنيا الكرامة والرجال.
~~¤ منقول ¤~~
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ
