بشائرُ الأنبياء السابقين بنبيّنا صلّى الله عليه وآله(2) في مقدّمة رسالته العمليّة كتب المرجع الديني الشيخ الوحيد الخراساني:
* ويكفي لإثبات بشارات التوراة والإنجيل بنبيّنا محمّدٍ صلّى الله عليه وآله:
1- أنّه دعا اليهود والنصارى وحكّامهم وأحبارهم ورهبانَهم وقساوستَهم إلى الإسلام، وأعلن رفضَه لعقيدة اليهود: ﴿..عزير ابن الله..﴾ التوبة:30، ولعقيدة النّصارى: ﴿..إن الله ثالث ثلاثة..﴾ المائدة:73.
2- وأعلن بكلّ صراحة بأنّه هو الذي بشّرت به التوراة والإنجيل ﴿الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل..﴾ الأعراف:157، ﴿وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد..﴾ الصف:6، فهل كان يُمكنه الإعلان عن هذه الدعوى، وهو غيرُ صادقٍ فيها، أمام أولئك الأعداء الذين كانوا ينتهزون الفرصة للقضاء عليه حتّى لا يفقدوا موقعيّتهم المادّية والمعنوية؟
* إنّ الأحبارَ والقساوسةَ، وعلماء اليهود والنّصارى وسلاطينَهم الذين توسّلوا بكلّ الوسائل للوقوف أمامه، وبذلوا جميع جهودهم للتصدّي له، ورجعوا خائبين مُندَحرين حتّى في الحرب والمباهلة، كيف سكتوا في مقابل هذه الدّعوى المدمّرة، وعجزوا عن مواجهتها وإبطالها؟
* إن هذا السكوت الفاضح من علماء اليهود والنصارى وأمرائهم، وذلك الإدّعاء الواضح منه صلّى الله عليه وآله برهانٌ قاطعٌ على ثبوتِ تلك البشارات في ذلك الزّمان، وأنّهم لم يجدوا بعدَ ذلك بُدّاً من تحريف الكُتُب، حفظاً لما بأيديهم من حطام الدنيا، وحبّاً للجاه والمقام بين الناس، كما يحدّثنا عن ذلك قسيّسٌ أسلم في كتابه (أنيس الأعلام)، وخلاصةُ كلامه: «إنّي وُلدت بين كنائس "أرومية"، وفي أواخر أيّام دراستي صرتُ خادماً عند أحد كبار طائفة الكاثوليك، وكان يحضر درسه أربعمائة أو خمسمائة مستمِع، وذات يوم كان التلاميذ يتباحثون في ما بينهم في غياب الأستاذ، وعندما دخلت عليه سألني: في أي شيءٍ كانوا يبحثون؟ قلت له: في معنى كلمة (الفارقليط). فسألني عن آراء المتباحثين فأخبرتُه، فقال: الحقّ غير ما قالوه! ثمّ أعطاني مفتاحَ صندوقٍ كنت أتصوّر أنّه صندوقٌ فيه كنزٌ له، وقال: في هذا الصُّندوق كتابان، أحدُهما باللّغة السريانيّة والآخر باليونانيّة، وقد كُتبا على رقٍّ قبل بعثة محمّد، أحضِرهما لي.
* وعندما أحضرتُهما أراني الجملة التي فيها كلمة (الفارقليط)، وقال: هذا اللّفظ بمعنى أحمد ومحمّد، وقال لي: لم يكن بين علماء المسيحيّة خلافٌ في معنى هذا الإسم قبل بعثتِه، لكنّهم بعد بعثته حرّفوا إسمه!
* سألتُه عن دين النصارى، فقال: هو منسوخ، وطريق النّجاة منحصرٌ باتّباع محمّد صلّى الله عليه وآله!
* سألتُه: لمَ لا تُظهر ذلك؟ فقال: إذا أظهرتُ ذلك سوف يقتلونني. عندها بكينا كِلانا معاً، ثمّ سافرتُ بهذا الزّاد الذي تزوّدتُه من أستاذي إلى بلاد المسلمين!».
وكانت مطالعة ذينك الكتابين كافية لإحداث تحوّل في عقيدة ذلك القسّيس، وبعد تشرّفه بالإسلام ألّف كتابه (أنيس الأعلام) في بطلان دين النصارى، وأنّ الدين الحقَّ هو الاسلام، وكتابه يدلّ على تتّبعه وتحقيقه في التوراة والإنجيل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما تحب وترضى
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~ مشاركة رائعة وموضوع راقي ~~
{{ وكلمة رائعة قليلة في حقكم }}
~~ فبوركتم لهذا الطرح الجميـــــــــــل ~~
جزاكم الله خير الجزاء ..
وقضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدنا ومولانا ابا عبد الله الحسين (ع)
رزقكم الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته
نسأل الله لكم دوام الموفقية والسداد
في أمان الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بحرمة الغريب الإمام محمد الجواد بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله