بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم عجل لوليك الفرج
ابا صالح التماس دعا
تعدد دافع الكذب على الله ورسوله بتعدد مصادره، حسب مصالحهم وأهوائهم وغاياتهم، فالمنافقون وحزبهم الذي كان نشطا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحقق بعض النجاح في بث الشك والريبة في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كما في الرواية التي نقلها مسلم عن عبد الله بن عمرو حيث قال كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا أتكتب كل شيء تسمعه و رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلمفأومأ بإصبعه إلى فيه فقال أكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا إلا حق".
لذلك لم تنته حملة التشكيك، وتقوت بعد وفاته بأن منع تدوين السنة النبوية، بل وأقدم الخليفة الأول والثاني على حرق ما طالته أيديهما من أحاديث، كانت مدونة عند عدد من الصحابة الذين خدعوا بالدعوة التي أطلقت من طرفهما: " من كان عنده شيء من حديث رسول الله فليأت به".
ولا يخفى عن كل ذي لب وبصيرة أن السبب الأول الذي دعا هؤلاء القوم إلى اتخاذ ذلك الموقف المناوئ والمعادي للسنة، هو فصل الناس عن المعاني الواضحة، والتفاسير الدقيقة لعدد من الآيات القرآنية، التي تحدثت عن الولاية والحكومة الإسلامية، كيفيتها وطريقة نصبها، فكلامه في حقيقة الأمر قرآن مفسر، لما نزل عليه من قرآن مجمل، لذلك فان الله تعالى عد كلامه صلى الله عليه وآله وسلم قرآنا بقوله: " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربي زدني علما".
واستمر أمر حرق ومنع السنة النبوية من أن تكون قريبة من الناس من طرف الحكام الذين تسلطوا على رقاب المسلمين بدأ من السقيفة حتى جاء الطلقاء من بني أمية الذين ما كان لهم أن يحلموا بتنسم مقاليد أمر المسلمين وهم من أسس أساس الحرب عليهم وعلى نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم ، لولا جماعة السقيفة الذين كانوا في حقيقة الأمر الوطاء الذي مهد لهم اعتلاء سدة الحكم.
كما كان لبني أمية موقف آخر من السنة أشد خطرا وأكثر ضررا، فمعاوية هو من شجع الكذب على الله ورسوله وأعطى ما أعطى من أموال ومناصب، فخلط أوراقها وبث فيها سموما كثيرة وهي التي لم تكن مدونة عند الكثيرين، كما لا يخفى على الدارس للتاريخ بما حواه من نقائص وكتب الحديث والسيرة وطبقات الرجال يرى جليا بصمات اليهود على الروايات التي تتعلق بالتوحيد والنبوة، فقد أمكن لكعب الأحبار أن يجد له مكانا مقدما بين الصحابة بفضل الخليفة الأول الذي أتاح له أن يقص في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويفرغ سمومه في عقول من كان يستمع إليه من الصحابة، فنجح في تلويث العقيدة الصافية التي ترك عليها النبي صلى الله عليه وآله الكثيرين منهم، ومن ثم نشأ الاعتقاد اليهودي للتوحيد والنبوة تحت غطاء وبعنوان إسلاميين.
وكانت معاناة أهل البيت عليهم السلام في تلك الحقبة من الزمن كبيرة، وكان عليهم أن يستميتوا في حفظ تراث جدهم والدفاع عن مقامهم في الأمة، والخروج بين هاذين المطلبين بأخف الضرار عليهم وعلى الثلة المؤمنة التي والتهم، واتبعت وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم.
بيّنات من الهدى
محمد الرصافي المقداد
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد