بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما تحب وترضى
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلامات الكونية في سورة الطارق
بسم الله الرحمن الرحيم:
" والسماء والطارق، وما أدراك ما الطارق. النجم الثاقب. إن كل نفس لمّا عليها حافظ. فلينظر الإنسان ممَّ خلق. خلق من ماء دافق يخرج من بين الصُلب والترائب. انه على رجعة لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر. والسماء ذات الرجع. والأرض ذات الصَدْع. انه لقول فصل. وما هُوَ بالهزل. أنهم يكيدون كيداً. وأكيد كيداً فمهلّ الكافرين. أمهلهم رويدا".
أاجواء السورة وغاياتها
عن أي شيء تتحدث السورة؟ ما هو محورها الذي تدور عليه؟
إنها تتحدث عن خلق الإنسان من أي شيء وتلفت النظر إليه.. (فلينظر)، ثم تؤكد على رجوعه كما بدأ. عندئذٍ تنكشف السرائر وتبتلى فلا يجد ناصراً.
جاء ذلك بعد حِلفٍ أو يمين بالواو (والسماء والطارق) وحدث إلفات هام على صيغة السؤال هو:
"وما أدراك ما الطارق؟" ثم أجاب: " النجم الثاقب". فلما انتهى هذا المقطع، عاد إلى الحلف مرة أخرى بالسماء والأرض مؤكداً أن هذا القول هو فصل لا هزل. وإنهم يكيدون كيداً والله يكيد كيداً أيضا فمهّل الكافرين..
إن وحدة موضوع السورة تدعونا للنظر في العلاقة بين السماء والطارق وبين رجوع الإنسان إلى الحياة. وتدعونا أيضا إلى التساؤل عن جميع الألفاظ والأفكار.. لماذا هنا يسمّي السماء ذات الرجع ... لماذا الأرض ذات الصدع .. لماذا لا قوة له ولا ناصر .. لماذا هذا اللفظ بالذات (تُبلى) وأين يقع ذلك ومتى؟
وللإجابة على ذلك تذكر الملاحظات الآتية:
أ. ان السورة كلها تقع بين لفظين هما السماء والإمهال (رُويداً) ثمة إذن زمان للإمهال معلق على قضية في السماء وتحديداً مع الطارق.
ب. ويؤكد لنا هذا الترابط بين المُهلة وبين الطارق السؤال المحرضّ على ان نبحث عن العلاقة من خلال توجهيه السؤال إلى النبي (ص): (وما أدراك ما الطارق) ومن خلاله إلى كل سامع.
ثم يُجيب على السؤال: (النجم الثاقب). وكأنما النجم الثاقب معلوم أصلاً للمتلقي الذي هُوَ هنا النبي (ص).
لكنهّ أعطى لهذا النجم الثاقب اسماً جديداً ... ومعنى ذلك انه أعطاه صفة جديدة. لاحظنا ان تعدد أسماء الشيء الواحد إنما هُي صفات لتعدّد مواصفات وخصائص ذلك الشيء. إنها ليست مترادفات متفقة في الدلالة كما زعَم البعض.
ج. إذن فالعلاقة هي بين النجم الثاقب وبين خلق الإنسان وإرجاعه بعد الموت إلى الحياة. إن اقتران النجم أو الطارق بالسماء وبخلق الإنسان يؤكد على أمرَين: الأول: وحدة المنشأ والثاني: الترابط في المصير.
فكان هذا الإنسان إنما خُلَقَ لغاية وان السماء خلقت لنفس الغاية وكلاهما من منشأ واحد. لذلك نلاحظ ان الجنة عرضها السماء. إنها المساحة المؤهلة لاستغلالها من قبل الإنسان والكافر الذي يمهّله في آخر السورة يزعم انه لا ترابط بين الاثنين .. ولا غاية لهما:
"وما خلقنا السماءَ والأرض وما بينهما باطلاً ذلك ظنّ الذين كفروا" ص/ 27.
أما المؤمنون فأنهم:
"يتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك"آل عمران/191.
ولمّا كانت الغاية تظهر متأخرة في الزمان فاّن الكفرة يقولون نموت ولا نراها .. فحتى لو صحّتّ لا نراها فلنفعل ما يحلو لنا لا ما يُريد الذي يأمرنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة دموعي حسينية وجزاكِ الله كل خير موفقين
هي عليها السلام نبع النور، وعين الحياة، ومعدن المعرفة، وعجينة الطهر، وجوهر الإيمان . وهي خلاصة كلّ القيم، والمثُل ، والمناقبيّات. إنّها.. فاطمة عليها السلام.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم في ميزان أعمالكم أن شاء الله
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة