علامات الإيمان الحقيقي يجب أن نسعى جاهدين لتحصيل الإيمان الحقيقي وأن لا نكتفي بالظاهري. يجب أن ندرك مقدار الإيمان الساكن في قلوبنا. وإذا حلّ الإيمان في القلب عندها يبدأ الشخص العمل لتحصيل المراتب الأعلى، وكلما نظر إلى المراتب السافلة أدرك مقدار السعادة التي تحيط به.
تتحدث بعض الآيات القرآنية حول الإيمان الحقيقي، وتدعو هذه الآيات الناس إليه وإلى تحصيل المراتب العالية منه. جاء في سورة الأنفال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} (الأنفال: 2). وعلى هذا الأساس فإن:
أوّل علامات الإيمان الحقيقي أن يرتجف القلب عند ذكر الله تعالى. ويمكننا أن نعرف إذا ما كانت هذه الحالة موجودة في قلوبنا. ولكن ما هو سر العلاقة بين الإيمان وهذه الحالة القلبية؟
«القلب» في المصطلح القرآني عبارة عن مركز المعرفة البشرية، وهو مركز الأحاسيس والعواطف واليقين والإيمان والمحبة والبغض والخوف والرجاء... وعلى هذا الأساس فالقلب في المصطلح القرآني هو الذي تحصل فيه هذه الآثار. وإذا كانت هذه الحالات موجودة فيه يجب أن تظهر عند الحاجة إليها، وهذا دليل وجودها فيه. فإذا ذكر الإنسان الإمام صاحب العصر والزمان (عج)، ارتعش قلبه وشعر بالميل نحوه وهذا دليل على وجوده في القلب.
أما العلامة الثانية للإيمان الحقيقي فهي ما جاء في الآية الشريفة:{وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً}.(الأنفال: 2). وهذا يعني أن الإيمان الحقيقي ليس أمراً ساكناً وجامداً، بل هو حيوي مُتحرّك يقبل النمو والزيادة. فالمؤمن يزداد إيمانه إذا تليت عليه آيات الله تعالى؛ مثال ذلك: لو تلقينا رسالة من صديق عندها يزداد شوقنا لرؤيته، وهكذا القرآن الكريم الذي إذا قرئ على المؤمنين يزداد إيمانهم وشوقهم لمراتب الإيمان الأخرى، وإلّا لكانوا ضعاف الإيمان.
العلامة الثالثة للإيمان الحقيقي قوله تعالى: {وعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (الأنفال:2). وهذا يعني أن المعرفة الموجودة في القلب نتيجة الإيمان تجعل المؤمن الحقيقي يتوكل على الله تعالى في جميع الأمور والحالات. ومن هنا ندرك أن الإنسان لا يتوكل على الله تعالى إلّا إذا عرف حقاً بأن الله تعالى هو مسبب الأسباب وإليه ترجع الأمور، وإذا غفل عن ذلك لما أمكنه التوكل عليه.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بحرمة الغريب الإمام محمد الجواد بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم في ميزان أعمالكم أن شاء الله
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين
و على أصحاب الحسين ورحمة الله و بركاته ..