بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تتصوّروا أنّ أهل الدنيا هم الذين يمتلكون الحدائق والبساتين، فقد يكون هناك من يمتلك الكثير منها لكنّه ليس من أهل الدنيا، وقد يكون هناك طالب لعلوم الدين له كتابٌ واحد وهو من أهل الدنيا، الميزان هو التعلّق والارتباط، تعلّق الإنسان بالأشياء.
هذا التعلّق قد يؤدّي إلى إيجاد العداوة لله في قلب الإنسان عندما يرى أنّه راحلٌ عن هذا العالم، حيث تنقطع صلته بالأشياء التي تعلّق بها، فيُصبح لذلك معادياً لله تعالى.
عليكم أن تقلِّلوا من شدّة هذا التعلّق بمختلف أشكاله، فنحن على كلّ حالٍ راحلون عن هذه الدنيا، سواء أحببنا شيئاً وتعلّقنا به أم لا، فلا فرق.
سواء تعلّقتم بهذا الكتاب أو هذا المنزل أم لم تتعلّقوا، فهما لكم تنتفعون منهما على كلّ حال، فقلّلوا من التعلّق بهما، وأنتم تستطيعون أن تقطعوا هذا التعلّق، فهو الذي يجلب على الإنسان المصائب وهو من حبّ النفس، و حبّ الدنيا وحبّ الرئاسة، وهو المرض المُهلك للإنسان.
حبّ المنصب وحبّ المسجد وغير ذلك هي جميعاً من الدنيا، وهي من التعلّقات الدنيويّة، وهي حُجُب بعضها فوق بعض.
كراراً ومراراً ما نقعد ونقول هؤلاء لديهم كذا وكذا وأولئك لديهم كذا وكذا -وهم أسرى التعلّقات الدنيويّة-، ولكن دقِّقوا النظر في أنفسكم ولاحظوا كيف حالكم أنتم، ما هي شدّة تعلّقكم بما لديكم، قارنوها بقوّة تعلّق من تعيبون عليه تعلّقه.
لولا حبّ النفس والأنانيّة لما عاب الإنسان الآخرين
حالة تقصِّي معائب الآخرين الموجودة لدى بعضنا ناشئة من أنّنا نعتبر أنفسنا غاية في التهذيب والسلامة، والآخرين ذوي عيوب فنعترض عليهم بسببها، وذلك بسبب حبّ النفس الذي نرى بسببه أنّنا كاملون.
في تلك المقطوعة الشعريّة -لا أريد أن أقرأها- لكراهة قراءة الشعر في أوقات معيّنة...
ورد أنّ أحدهم عاب على آخر عيباً فأجابه: أنا كما قلت، ولكن هل يا ترى أنت كما هو ظاهرك؟!
نحن نستعرض «مظاهر » للناس، من قبيل أنّنا جئنا إلى هنا لطلب العلم ودراسة الشريعة، وأنّنا من جند الله، وأطلقنا اسم «جند الله » على أنفسنا، فهل نحن حقيقة كما تبدو مظاهرنا؟!
هذا هو الحدّ الأدنى، أمّا أن يكون الباطن شيئاً والظاهر شيئاً آخر، فهل هذا غير النفاق؟!
النفاق ليس فقط أن يُظهر الإنسان التديّن وما هو بمتديّن كأبي سفيان، فما تقدّم نفاق أيضاً، النفاق هو أن يظهر الإنسان شيئاً سامياً وهو على خلافه، وهو بذلك من المنافقين، والفرق هو في المرتبة.
روح الله الخميني (قدس سره)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تتصوّروا أنّ أهل الدنيا هم الذين يمتلكون الحدائق والبساتين، فقد يكون هناك من يمتلك الكثير منها لكنّه ليس من أهل الدنيا، وقد يكون هناك طالب لعلوم الدين له كتابٌ واحد وهو من أهل الدنيا، الميزان هو التعلّق والارتباط، تعلّق الإنسان بالأشياء.
هذا التعلّق قد يؤدّي إلى إيجاد العداوة لله في قلب الإنسان عندما يرى أنّه راحلٌ عن هذا العالم، حيث تنقطع صلته بالأشياء التي تعلّق بها، فيُصبح لذلك معادياً لله تعالى.
عليكم أن تقلِّلوا من شدّة هذا التعلّق بمختلف أشكاله، فنحن على كلّ حالٍ راحلون عن هذه الدنيا، سواء أحببنا شيئاً وتعلّقنا به أم لا، فلا فرق.
سواء تعلّقتم بهذا الكتاب أو هذا المنزل أم لم تتعلّقوا، فهما لكم تنتفعون منهما على كلّ حال، فقلّلوا من التعلّق بهما، وأنتم تستطيعون أن تقطعوا هذا التعلّق، فهو الذي يجلب على الإنسان المصائب وهو من حبّ النفس، و حبّ الدنيا وحبّ الرئاسة، وهو المرض المُهلك للإنسان.
حبّ المنصب وحبّ المسجد وغير ذلك هي جميعاً من الدنيا، وهي من التعلّقات الدنيويّة، وهي حُجُب بعضها فوق بعض.
كراراً ومراراً ما نقعد ونقول هؤلاء لديهم كذا وكذا وأولئك لديهم كذا وكذا -وهم أسرى التعلّقات الدنيويّة-، ولكن دقِّقوا النظر في أنفسكم ولاحظوا كيف حالكم أنتم، ما هي شدّة تعلّقكم بما لديكم، قارنوها بقوّة تعلّق من تعيبون عليه تعلّقه.
لولا حبّ النفس والأنانيّة لما عاب الإنسان الآخرين
حالة تقصِّي معائب الآخرين الموجودة لدى بعضنا ناشئة من أنّنا نعتبر أنفسنا غاية في التهذيب والسلامة، والآخرين ذوي عيوب فنعترض عليهم بسببها، وذلك بسبب حبّ النفس الذي نرى بسببه أنّنا كاملون.
في تلك المقطوعة الشعريّة -لا أريد أن أقرأها- لكراهة قراءة الشعر في أوقات معيّنة...
ورد أنّ أحدهم عاب على آخر عيباً فأجابه: أنا كما قلت، ولكن هل يا ترى أنت كما هو ظاهرك؟!
نحن نستعرض «مظاهر » للناس، من قبيل أنّنا جئنا إلى هنا لطلب العلم ودراسة الشريعة، وأنّنا من جند الله، وأطلقنا اسم «جند الله » على أنفسنا، فهل نحن حقيقة كما تبدو مظاهرنا؟!
هذا هو الحدّ الأدنى، أمّا أن يكون الباطن شيئاً والظاهر شيئاً آخر، فهل هذا غير النفاق؟!
النفاق ليس فقط أن يُظهر الإنسان التديّن وما هو بمتديّن كأبي سفيان، فما تقدّم نفاق أيضاً، النفاق هو أن يظهر الإنسان شيئاً سامياً وهو على خلافه، وهو بذلك من المنافقين، والفرق هو في المرتبة.
روح الله الخميني (قدس سره)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين