بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال : «عند ما وصلت إلى السماء ليلة المعراج رأيت ملكا له ألف يد في كل يد ألف اصبع مشغولا بالحساب و العدّ، فسألت جبرئيل: من هو هذا الملك؟
و ماذا يحسب؟ قال جبرئيل: هذا الملك موكل بقطرات المطر يحصي كم قطرة تنزل من السماء إلى الأرض.
فقلت لذلك الملك: أنت تعلم كم قطرة من المطر نزلت من السماء إلى الأرض مذ خلق اللّه الدنيا.
قال: يا رسول اللّه و الذي بعثك بالحق إلى الخلق إني لأعلم بالإضافة إلى ما ذكرت كم قطرة نزلت في الصحراء و كم قطرة نزلت في المعمورة و كم قطرة في البساتين و كم قطرة في الأرض المالحة و كم قطرة في المقابر.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم: فعجبت من حفظه و تذكره في حسابه.
قال: يا رسول اللّه و إني مع حفظي هذا و تذكري و أيدي و أصابعي لعاجز عن حساب شيء واحد. قلت: ما هو؟
قال: قوم من أمّتك يجتمعون في مكان فيذكر اسمك أمامهم فيصلّون عليك فإنّي لا أستطيع إحصاء ثوابهم»
قد يتساءل البعض: هل يعقل حصول المصلّي على هذا الثواب الكثير؟
أليست هذه الأحاديث و أمثالها من الروايات الحاكية عن ثواب قراءة القرآن الكريم و الأدعية ... من المبالغات؟
الجواب:
أولا: لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ الذي يقدّر الجزاء هو ربّ العالمين و بطبيعة الحال فإنّ جزاء اللّه تعالى و تفضلّه و عطاءه لا يقاس بجزاء الإنسان و من ثم فإنّه تعالى بجوده و كرمه جعل جزاء الحسنة مضاعفا كما في دعاء شهر رجب: «يا من يعطي الكثير بالقليل».
قال تعالى: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ (الأنعام: 160).
و قال: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِيادَةٌ (يونس: 26).
و قال: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (السجدة: 16).
و قال تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَ اللَّهُ يَقْبِضُ وَ يَبْصُطُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (البقرة: 245).
و قد ذكر العلماء أنّ الأجر و الثواب على قسمين:
1- استحقاقي، و هو: الأجر الذي قدّره اللّه تعالى إزاء كل عمل من الأعمال الصالحة.
2- تفضلي، و هو: الأجر الذي يزيد عمّا قدّره اللّه تعالى للعمل قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (البقرة: 243).
و عليه فقد يحمل ما ورد من الثواب في الروايات على الأجر التفضلي من ربّ العالمين لعباده المؤمنين.
ثانيا: لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أيضا مدى قدرة الإنسان على تصوّر الجزاء في العالم الاخر كالجنّة و النار ... فمثلا: لو أعطي الجنين عقلا و قيل له: إنك ستخرج إلى عالم أوسع من عالمك و فيه البيوت و الجبال و السموات و الأرض فإنه سيتساءل و ما الحاجة إلى ذلك كله؟! و هكذا حال الإنسان الذي يتساءل و هو في هذه الدنيا المحدودة، ما الحاجة إلى الثواب الجزيل و الجنة التي عرضها كعرض السموات و الأرض ... مع أن «منازل دار المقامة واسعة تحتاج إلى قماش كثير، و المقام هناك دائم يحتاج إلى استعداد كبير».
ثالثا: إنّ العمل و إن كان صغيرا، و لا يوجب التعب و المشقة، إلّا أنه ينتج الأثر الكبير و الثواب الجزيل بلحاظ العالم الاخر، فكما أن بذرة التفاح الصغيرة تنتج شجرة كبيرة إذا تهيأت لها ظروف النموّ الطبيعية، و لم يحدث ما يؤدّي إلى موتها كذلك فإنّ العمل الصغير ينتج الأثر الكبير إذا تحققت شروط القيام به و لم يحدث أي عمل يوجب إحباطه، و قد شبّه أحد العلماء آثار الثواب بتحريك الزرّ الكهربائي الذي هو من حيث العمل في منتهى الصغر إلّا أنه من حيث الأثر عظيم حيث باستطاعته أن ينير مدينة بكاملها.
رابعا: إنّ الحصول على الثواب و الأجر من خلال الأدعية و الأذكار، يتوقف على قبولها عند اللّه تعالى، و لقبولها شروط أهمها: الإخلاص للّه تعالى و بمقدار ما يكون الإخلاص في النية يكون قبول الأعمال، و على هذا فقد يكون الثواب مضاعفا بمثله، و قد يكون مضاعفا بعشر من أمثاله، و قد يكون أضعافا مضاعفة بدون تحديد و هكذا يضاعف الأجر بحسب مستوى الداعي و الذاكر.
و من هنا نجد أنّ اللّه تعالى قد خلّد مكرمة جليلة على مرّ الدهور للأبرار الأربعة علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام و ذلك في سورة الإنسان، عند ما تصدّقوا على المسكين و اليتيم و الأسير، فجزاهم بذلك أعظم الجزاء، مع أن العمل الذي قاموا به- بحسب الموازين المادية و الظاهرية- هو عمل بسيط- إطعام عدّة أرغفة من الشعير- ولكن لمّا كان عن إخلاص للّه تعالى فإنّ جزاءه كان عظيما قال تعالى: إِنَّ الْأَبْرارَ ... إلى قوله: إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (الدهر: 22).
إنّ شروط استجابة الدعاء و الصلاة تعطينا ملاحظة: إنّ العمل إذا كان لقلقة لسان فقط، و من دون إيمان و توجّه، فإنه يكون كالجسد بلا روح، لا اعتبار فيه، لذا ورد في بعض الروايات أنّ قبول الدعاء و الزيارة و غيرهما من الأعمال مشروط بالمعرفة، و الإيمان، و التصديق ... كما في زيارة الإمام الحسين عليه السّلام عن الإمام الصادق عليه السّلام: «من زار الحسين عارفا بحقّه كتب اللّه له ثواب ألف حجّة مقبولة» .
و في الخبر عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام عن آبائه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال: «من قال لا إله إلّا اللّه مخلصا دخل الجنّة، و إخلاصه أن يحجزه لا إله إلّا اللّه عمّا حرّم اللّه» .
و من هذه الأعمال «الصلاة على محمّد و آل محمّد» فلكي يحصل المصلّي على الثواب و الأجر لا بدّ من تحقق شروط الاستجابة لذا ورد عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال: «من صلّى عليّ إيمانا و احتسابا استأنف العمل» .
و معناه: أن من صلّى على محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم و هو مصدّق بوعد اللّه للمصلّين، محتسبا الأجر و الثواب، فإنّ ذنوبه تغفر السيد حسين الطالب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة نسيم الحوراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــا
أَقِيلُوا ذَوِي الْمُرُوءَاتِ عَثَرَاتِهِمْ فَمَا يَعْثُرُ مِنْهُمْ عَاثِرٌ إِلا ويَدُ اللَّهِ بِيَدِهِ يَرْفَعُهُ.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على نبي الرحمة ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة ناصرة الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــا بتواجدكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أخواني العزيزات بارك الله فيكم يا هلا ومرحبـــا يتواجدكم
كانت فاطمة عليها السلام أعظم هبة إلهيّة للبشر. عرف قدرها النبيّ صل الله عليه وأهل بيته، وضيّع قدرها الملأ من الناس من بعد رسول الله صل الله عليه وآله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــا بتواجدكم
الْعَجْزُ آفَةٌ والصَّبْرُ شَجَاعَةٌ والزُّهْدُ ثَرْوَةٌ والْوَرَعُ جُنَّةٌ ونِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أخواني العزيزات بارك الله فيكم يا هلا ومرحبـــا يتواجدكم
مناوئوا فاطمة عليها السلام بنوا الدولة على أساس معوجّ ، فارتفع البناء مائلاً عن الحقّ حتى الآن. فقد بنوا بنيانهم على الأهواء ، فكانت النتائج دماءً، ودموعاً، وظلماً، وطغياناً، والحبل على الجرّار. ...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة فاطمة سراج الدين بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــا بتواجدكم
النجاح والوقت
لو ان كل واحد منا سال نفسه : هل العمل الذي اؤديه يساوي في القيمة الوقت الذي اصرفه عليه؟ لتحسن أدائه ..