بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زينب مافتئت أتخيلها تلك النسمة الرقراقة الصافية التى مرت على تسنيم تلألأ كضوء القمر وتزهو كعين الشمس كما أودعها شجرة وارفة الظلال، ماتت وهي واقفة دون خوف ولاوجل حيث ستلاقي ربها منضمة إلى الصف الأول مابين الأنبياء والصديقين وآل بيتها الكرام والصحابة الميمونين.
هذه الإنسانه العظيمة التي نتحدث عنها الآن والتي قدر أن تعيش في فترة تعج بجلل الأحداث وأن تلعب دورا على مسرح الدولة الإسلامية أقل مانستطيع وصفه هنا بالدور الكبير ذو الشأن العظيم، فقد اقترن اسم السيدة زينب عليها السلام بالتاريخ الإسلامي الإنساني بمأساة فاجعة كربلاء أخطر الحروب في التاريخ العربي والإسلامي والإنساني. ومازلنا حتى الآن نحصد ذيول تلك الحرب المدمرة والتي كانت أقسى وأعتى مما يتخيله عقل البشرية بالحروب النووية، فلايمكن في حرب نووية أن تحصد عائلة بكاملها عن سابق إصرار وتصميم، يمكن للحرب النووية أن تحصد بلدا لكن بشكل عشوائي والذي يصنع هذه الحرب لايعرف من ذلك.
أما في كربلاء فكانت العملية مقصوده بآل البيت فردا فردا ومن ذاك الوقت زرعت الفتنة والبغض والحقد بين فئات المسلمين وهنا لو تخيلنا أن تلك المعركة لم تحدث لرأينا أنفسنا اليوم صفا واحدا نجتمع على شهادة ان لاإله الا الله وأن محمدا رسول الله فقط.
لقد تميزت السيدة زينب عليها السلام بإيمانها الكبير بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر ومن خلال هذا الإيمان برزت أخلاقها العالية التي تشربتها من خلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أخلاق سيدة نساء الجنة الزهراء عليها السلام وأهم مابرز من هذه الأخلاق العفه.
هذه العفة التي تحتاجها الإنسانية الآن فلو كانت العفة موجودة الآن بين بني البشر لما شاهدنا تلك الأمراض الاجتماعيه والنفسية والجسدية التي يعاني منها مجتمعنا الإنساني هذه الأيام.
من صفاتها أنها من أصحاب العلم والأدب فمنذ أن فتحت عينيها على الدنيا وجدت نفسها في احضان جدها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أبي العلم والعلماء إلى يوم الدين ثم ترعرعت وشبت في بيت كرمه الله بالعلم بيت علي عليه السلام وهنا أذكر قول رسول الله "أنا مدينة العلم وعلي بابها"
الباب الذي تمر منه كل العلوم وقد كان علي أفصح الفصحاء وأخطب الخطباء ورغم وصول البشرية الى أحدث طرق التعلم من خلال الأئمة والعلوم الحديثة لم يأت إلينا خطيب أو فصحي أو عالم كعلي، ومن لايصدق فعليه بنهج البلاغة حيث الاسم على المسمى.
ومن مواصفات تلك السيدة العظيمة الصبر، فقد نشأت حياتها على الصبر، تعلمت الصبر مع أسنانها اللبنية حيث توفي الرسول الأعظم وعمرها خمس سنوات وكانت مولعة به ومولعا بها وقد شعر من حولها أنها حزنت حزن الكبار وصبرت كصبرهم وتوالت على حياتها الأحزان لاتعلم من أين يأتيها الحزن حيث توفيت الزهراء عليها السلام وكانت من الصابرات إضافة الى أنها وهي صغيرة تحملت مسؤوليات البيت ومسؤولية إخوتها وأبيها عليهم السلام وصارت المعارك التى اختلقت على والدها علي عليه السلام وكل يوم خبر وكل يوم معركة إلى أن قتل أبوها أمير المؤمنين، حبيب رسول الله، فتى الإسلام
أليست هذه الأحداث تدعوك للذهول والتعجب في تحمل كل ذلك وماهي إلا سيدة في ريعان شبابها.
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك يام المصائب ياسيدتي يامولاتي يازينب
حشرنا الله معكم في الدنياء والاخره
جزيتي خير اختي ورزقك شفاعة اهل البيت في الدنياء والاخره
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير على هذا الطرح الرائع
نســــــــألكم الدعـــــــــــاء