فكانوا لنفي الخواطر يأمرون في المرحلة الأولى بالتوجه إلى النفس
وأن يُعَيًّنَ السالك كل ليله مقدار نصف ساعة أو أكثر لنفي الخواطر وفيها يتوجه إلى نفسه ,
شيئاً فشيئاً وعلى أثر التوجه القوي تزول عنه الخواطر
وتحصل له معرفة النفس , ليصل إلى الوطن المقصود إن شاء الله .
إنما كان ذلك منهم في إحدى حالتين :
الأولى , حين تلاوة القرآن المجيد والإلتفات إلى القارئ الحقيقي للقرآن لينكشف لهم أن قارئ القرآن هو الله جلّ جلاله .
الثانية , عن طريق التوسل بمقام أبي عبدالله "ع" لأن له "ع" عنايات عظيمة في رفع الحجب والموانع عن طريق سالكي طرق الله .