بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبدالله الحسين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ظهور المعازف
«إذا ظهرت المعازف والخمور ولُبِسَ الحرير»([1]).
المعازف: هي الآلات التي يُعزف بها، فيها ما يُنفخ فيها، ومنها يُضرب عليها، ومنها لها أوتار كالبوق على أنواعه، والمزامير على أنواعها، والطبول ; صغيرها وكبيرها، والتي لها أوتار كالعود والگيتار والقيثارة والربابة، وهناك آلات ; الأكرديون، والپيانوا ولعلَّ هناك آلات تُستعمل للعزف، وسابقاً الدفوف والدنابك، وهذه كلّها موجودة ومستعملة وفي متناول الفرق والأفراد، تظهر على شاشة التلفاز، وتُسمع من المذياع، وفي حفلات الأعراس والأفراح، وأمَّا في بعضها يصحبها الضجيج والعجيج، وتُنتهك فيها الحرمات، وما يعقبها أعظم.
الخمور: جمع الخمرة ; وهي أُمّ الخبائث، ولها أسماء عديدة، الخمر، والعرق، والراح، والمعتقة، والشراب، والبيرة، والويسكي، والشمبانيا، وما إلى ذلك، وقد جاء في الحديث: «ما كان كثيره مسكر فقليله حرام»، وجاء ذكرها في القرآن الكريم: (يَا أيُّهَا الذِينَ امَنُوا إنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ)([2])، ولعن عشرة أصناف على لسان النبيّ (صلى الله عليه وآله): الشارب والناقل والبائع والعاصر وغارس الكرم لأجلها والجالس مع شاربها والمشتري لها وحاملها.
في بعض الدول تُشرب كما يُشرب الماء، وقد أشاعها العدوّ بين النّاس حتّى يعتادوها، ولا يخفى أنَّ المعتاد للخمر مريض ماديّاً وروحيّاً، ومن الخمر الكذب وفقدان السيطرة العقليّة والزنا والسرقة وقتل النفس ولعب القمار، ولها آثار سيّئة على المجتمع، وفيها معصية للخالق جلَّ وعلا، واليوم يعاقرها الكثيرون، ويرون فيها نوعاً من أشكال الإستمتاع والتحضّر تقليداً للغرب الكافر.
لبس الحرير: جاء في الحديث: «حُرِّم لبس الذّهب والحرير على رجال أُمّتي وأُحلَّ على نسائها».
أمَّا اليوم فالرجل الذي لا إيمان له، وسائر في ركاب التقليد الأعمى يرتدي الحرير وبكلِّ جرأة، ويتحلّى بالذّهب، قلادة وقرط وسوار، وخاتم من ذهب، وحتّى الحجول، ويُعدّ ذلك من قبيل الحريّة والموظة للتزيين والتشبّه بالنّساء كما نرى من النّساء من تقلّد الرجال في الملبس والحركات وممارسة الأعمال الشاقّة لتثبت أنَّه لا فارق بينها وبين الرجل، وتنسى أنَّها خُلقت أُنثى.
لذا نرى اليوم في التلفاز وفي الأسواق والمجتمعات نماذج من هذا القبيل بحيث يصعب على الناظر أن يفرّق بين الرجل والمرأة، الذكر والأُنثى.
صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تحقق ما قال، وهو دليل على نبوّته، ودليل على تحقّق علامات الظهور الشريف.
وقد ورد في الحديث أنَّه إذا ظهرت المعازف والخمور ولبس الحرير ; كان الخسف والمسخ والقذف وإنَّهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله.
ولا أدلّ على ذلك ممَّا يحدث في العراق، وما يحدث في فلسطين وأفغانستان وما حدث وسيحدث أكثر.
ماداموا لا يعقلون أنَّهم على خطأ ويعودون إلى الله وترك ما هم عليه، ولا التزام بما جاء من الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمّة الهداة الميامين (عليهم السلام).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) بيان الأئمّة (عليهم السلام)، ج 4، ص: 40، دار الغدير.
([2]) المائدة / 90.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل .. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بحرمة الغريب الإمام محمد الجواد بارك الله فيكِ اختي علي الموضوع وفي إنتظار جديدكِ لا عدمناكِ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة دموعي حسينية على الطرح جزاكِ الله كل خير
قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : من أصبح مسخطاً لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى النار