بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أ نّه سئل : لِمَ سمّي الكعبة كعبة ؟
قال : لأ نّها مربّعة.
فقيل له : ولِمَ صارت مربّعة ؟
قال : لأ نّها بحذاء بيت المعمور وهو مربّع.
فقيل له : ولِمَ صار البيت المعمور مربّعاً ؟
قال : لأ نّه بحذاء العرش وهو مربّع.
فقيل له : ولِمَ صار العرش مربّعاً ؟
قال : لأنّ الكلمات التي بني عليها الإسلام أربع : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلاّ الله والله أكبر.
أجل الإسلام هو بالمعنى الخاصّ خاتم الأديان ، وبنيت معارفه الأوّلية ـ وقد عدّها العلماء من أساس علومه ـ على الكلمات والتسبيحات الأربعة : التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ، وبهذا الترتيب يكون سير المعرفة في تكامل الإنسان وخلافته لله سبحانه.
فتمام المعرفة في مقام التوحيد إنّما يكون أوّلا بتنزيه الله سبحانه وتقديسه عن النقائص وصفة الاحتياج التي تعدّ من خصائص الممكن الذاتي ، كالتركيب والجسميّة والحلول وما شابه ذلك من الجهل والعجز والموت ، فإنّ الإنسان إذا أراد أن يعرف خالقه وصانعه من خلال معرفة نفسه « من عرف نفسه فقد عرف ربّه » فإنّه يرى نفسه غارقاً في بحر النقائص ، فهو عاجز لا يقدر على شيء حين ولادته ، وكان في بطن اُمّه لا يعلم شيئاً ، ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً ، وأ نّه محيط بالموت وغير ذلك من صفات النقص ، ولمّـا كانت العلّة في وجوده أشرف وأجلّ ( لمقام العلّية والتقدّم العِلّي ) فخالقه وموجده وعلّته الاُولى ـ علّة العلل ـ لا بدّ أن يتنزّه عن مثل هذه النقائص ، فبداية المعرفة تستلزم تنزيه الله وتسبيحه ، فأوّل الإسلام أن نعرف الله بمعرفة جلاليّة بأ نّه جلّ جلاله منزّه عن النقائص والقبائح ، فنقول في مقام معرفة الله : سبحان الله.
ثمّ نرى الجمال في الكون ونرى المحامد ، وأ نّها ترجع كلّها إلى الله جلّ جلاله ، فنعرف الله بمعرفة جماليّة ، ونرى جمال الله بأ نّه العالم القادر الحيّ له الأسماء الحسنى والصفات العليا ، فهو أحقّ بالحمد كلّه ، وكلّ الحمد مستغرقاً يرجع إليه ، فنقول : الحمد لله.
ثمّ سير المعرفة يقتضي أ نّه حينما نرى أنّ كلّ من كان منزّهاً عن النقائص ومستجمعاً للمحامد على الإطلاق ، وأ نّه الكمال المطلق ومطلق الكمال ، ونعرفه معرفة كماليّة ، فهو أحقّ بالعبادة والعشق فهو الإله حقّاً ـ من ( ألِهَ ) أو ( وَلِهَ ) من العبادة أو الحبّ ، فهو سبحانه وله الحمد يستحقّ العبادة دون غيره ، فيقول العبد مبتهجاً : لا إله إلاّ الله.
ثمّ يريد العبد أن يعرف ربّه كمال المعرفة فيرى أ نّه ـ كما قال النبيّ الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله) : « ما عرفناك حقّ معرفتك » ، و « ما عبدناك حقّ عبادتك » ـ فبأيّ وصف يصف ربّه ، فهو الكبير المتعال ، وهو الأوّل والآخر والظاهر والباطن ، فكلّما أراد العبد أن يصف سيّده ومولاه فإنّه يراه أكبر من أن يوصف ، فيقول : الله أكبر.
وهذه المراحل هي حقيقة التوحيد وحقيقة المعرفة والإسلام الكامل.
فالتسبيح معرفة جلالية ، والتحميد معرفة جماليّة ، والتهليل معرفة كماليّة ، ويمتاز الله سبحانه عن غيره في مقام المعرفة ، أ نّه أكبر ممّـا يصفون ، وكلّما يتوهّمه الإنسان في مقام التوحيد ، فهو بالحمل الشائع الصناعي مخلوق له وليس خالقه ، كما ورد في كثير من رواياتنا عن أهل البيت (عليهم السلام) ، نعم بالحمل الأوّلي الذاتي فهو الصانع جلّ جلاله ، المستجمع لجميع صفات الجمال والكمال ، وهذه هي أركان الإسلام ، وبني الإسلام عليها ، وهي حقيقة العلم الإلهي ، وهو العرش العلمي ـ كما مرّ ـ وبحذائه البيت المعمور ، وبحذاء المعمور بيت الله الحرام الكعبة المشرّفة في مكّة المكرّمة.
والحاجّ في طوافه حول البيت الحرام ، يطوف مع الملائكة في السماء الرابعة حول البيت المعمور ، ومع حملة العرش الإلهي ، وأ نّه يطوف حول العلم بجلال وجمال وكمال ، بتسبيح وتحميد وتهليل وتكبير ، ولو أدرك الطائف هذا المعنى ولمسه في أعماق وجوده وصميمه ، وضاء قلبه بأنواره وأشعّته ، فإنّه يصل إلى مقام الفناء في الله سبحانه ، ويذوب في علمه وعشقه عندما يطوف مع الطائفين . ويكون طوافه طواف العاشقين الوالهين ، ويغرق في سبحات جلال الله مع السابحين المسبّحين ، وربما يموت شوقاً في لقاء ربّ العالمين ، وتعرج روحه مع الملائكة الطائفين ، ويطوف معهم في عالم الأرواح الزكيّة والأنوار البهيّة ، ولا يلقّاها إلاّ ذو حظّ عظيم ، رزقنا الله وإيّاكم ذلك.
البحار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة دماء الزهراء بارك الله فيكِ موفقين
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الإخْوَانِ وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل .. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة فاطمة سراج الدين بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــا
إن المؤمن الذي يرجع من الحج أو من العمرة، أو ينتهي من شهر رمضان، ومن ليالي القدر، أو ينتهي من صلاة ليل خاشعة، ثم يخالف؛ فمثله كمثل الحواريين.. تلك مائدة تؤكل، وهذه مائدة تدرك.. {إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة عشقي الابدي هوالله بارك الله فيكِ نورتِ صفحتي
قال الامام امير المؤمنين علي عليه السلام : الْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ وَالْعَقْلُ حُسَامٌ قَاطِعٌ فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِكَ بِحِلْمِكَ وَقَاتِلْ هَوَاكَ بِعَقْلِكَ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة وردة الزهراء بارك الله فيكِ أسعدني تواجدكِ
قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام : من وعظ أخاه سرا فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه