بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبُّ الله تعالى (2)
جاء في "الكافي" بإسناده عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: "مَثَلُ الدُّنيا كَمَثَلِ ماء البحرِ كُلَّما شَرِبَ مِنْهُ العطشانُ ازدادَ عَطَشاً حَتَّى يقتل".
إن حب الدنيا ينتهي بالإنسان إلى الهلاك الأبدي، وهو أصل البلايا والسيّئات الباطنية والظاهرية وقد نقل عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلم قول: "إِنَّ الدِّرْهَمَ وَالدِّينَارَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ".
وعلى فرض أن الإنسان لم يرتكب معاصي أخرى على الرغم من أن هذا الفرض بعيد، أو من المستحيل عادة فإن التعلق بالدنيا نفسه معصية، بل إن مقياس طول بقاء الإنسان في عالم القبر والبرزخ هو أمثال هذه التعلقات. فكلّما كان التعلق بالدنيا أقل كان البرزخ وقبر الإنسان أكثر نوراً وأوسع، ومكثه فيه أقصر. لذلك فقد ورد في بعض الروايات: إن عالم القبر لأولياء الله لا يزيد عن ثلاثة أيام، وإنّما كان هذا لأجل التعلق الطبيعي والعلاقة الجِبِلّية لأولياء اللّه تجاه العالم.
وإن من مفاسد حب الدنيا والتعلّق بها هو أنه يجعل الإنسان يخاف الموت. وهذا الخوف الناشى من حب الدنيا، والتعلق القلبي بها المذموم جداً. غير الخوف من المرجع مال الإنسان بعد الموت المعدود من صفات المؤمنين. إن أهم صعوبة في الموت هي ضغوطات لرفع هذه العلائق، والخوف من الموت. يقول المحقق المدقق الإسلامي البارع، السيد العظيم الشأن، الداماد كرّم اللّه وجهه في كتابه "القبسات" الذي يعد من الكتب النادرة: "لاَ يُخيِفنك الموتُ، فإنَّ مَرارَته في خوفه".
كتاب جهاد النفس
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبُّ الله تعالى (2)
جاء في "الكافي" بإسناده عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: "مَثَلُ الدُّنيا كَمَثَلِ ماء البحرِ كُلَّما شَرِبَ مِنْهُ العطشانُ ازدادَ عَطَشاً حَتَّى يقتل".
إن حب الدنيا ينتهي بالإنسان إلى الهلاك الأبدي، وهو أصل البلايا والسيّئات الباطنية والظاهرية وقد نقل عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلم قول: "إِنَّ الدِّرْهَمَ وَالدِّينَارَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ".
وعلى فرض أن الإنسان لم يرتكب معاصي أخرى على الرغم من أن هذا الفرض بعيد، أو من المستحيل عادة فإن التعلق بالدنيا نفسه معصية، بل إن مقياس طول بقاء الإنسان في عالم القبر والبرزخ هو أمثال هذه التعلقات. فكلّما كان التعلق بالدنيا أقل كان البرزخ وقبر الإنسان أكثر نوراً وأوسع، ومكثه فيه أقصر. لذلك فقد ورد في بعض الروايات: إن عالم القبر لأولياء الله لا يزيد عن ثلاثة أيام، وإنّما كان هذا لأجل التعلق الطبيعي والعلاقة الجِبِلّية لأولياء اللّه تجاه العالم.
وإن من مفاسد حب الدنيا والتعلّق بها هو أنه يجعل الإنسان يخاف الموت. وهذا الخوف الناشى من حب الدنيا، والتعلق القلبي بها المذموم جداً. غير الخوف من المرجع مال الإنسان بعد الموت المعدود من صفات المؤمنين. إن أهم صعوبة في الموت هي ضغوطات لرفع هذه العلائق، والخوف من الموت. يقول المحقق المدقق الإسلامي البارع، السيد العظيم الشأن، الداماد كرّم اللّه وجهه في كتابه "القبسات" الذي يعد من الكتب النادرة: "لاَ يُخيِفنك الموتُ، فإنَّ مَرارَته في خوفه".
كتاب جهاد النفس