بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الواجبات العامة الملقاة على عاتق جميع المسلمين هي معرفة إمام زمانهم ثمّ طاعته، وأهمّ ما يُستدلّ به في هذا المجال من الأدلّة النقلية الحديث المتواتر: (من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية)، فمن يرحل عن هذه الدنيا (طبقاً لهذا الحديث) دون معرفة إمام زمانه يكون ميّتاً على عهد الجاهلية، كأن لم يربطه بالإسلام أيّ رابط.
هذا الحديث هو من الأحاديث المعتبرة جداً ويرى تواتره كلا الفريقين الشيعة ومخالفوهم؛ يقول عنه الشيخ المفيد الذي هو من كبار علمائنا في كتابه النفيس (الإفصاح): (روي هذا الحديث متواتراً عن الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله).(1)
كما ذكر في رسالة أخرى باسم (الرسالة الأولى في الغيبة) ما يلي:
حديث (من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) خبر صحيح يشهد به إجماع أهل الآثار.(2)
ومن علماء العامّة نشير إلى سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي الذي قال صراحة بأنّ حديث (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) هو موضع إجماع علماء الأمّة.(3)
والسبب في أنّ الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله يضع مسألة جهل المرء بإمام زمانه في مرتبة الشرك والإلحاد ـ حيث يموت على الجاهلية ـ يرجع إلى أنّ الجهل بمعرفة الإمام سلام الله عليه يؤدي بصاحبه إلى الضلال والابتعاد عن الصراط المستقيم، وبالتالي كلما توغّل فيه ابتعد أكثر عن الهدف، الى أن ينتهي الى نحو ما كان عليه أهل الجاهلية من الشرك. ومن هذا المنطلق يتوجّب علينا الجدّ في السعي لمعرفة إمام زماننا, لنقي أنفسنا خطر الوقوع في المزالق والمتاهات، ومما لا ريب فيه أن إمام زماننا هو الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الذي شحنت بذكره كتب المسلمين على الإطلاق من خلال الأحاديث و الروايات و الآثار التي بيّنت حسبه ونسبه, وسمته وصفته، وأنه من ولد عليّ وفاطمة سلام الله عليهما لا أحد غيره، وهو الوحيد الذي تنطبق عليه مواصفات الإمام المفترض الطاعة، وهو حيّ يُرزق بأمر الله ومشيئته، وشاهد على أعمال البشر وسلوكهم، و بالخصوص منهم الشيعة، وبدرجة أخصّ العلماء وطلبة العلوم الدينية.
وممّا يؤسف له أنّ غياب المعرفة الصحيحة عن الإمام المهدي سلام الله عليه وعجّل الله تعالى فرجه، والجهل أو الخلط في تحليل الأحاديث والروايات والآثار التي تنبئ ما ستكون عليه سيرته الشخصية والاجتماعية فضلاً عن المكذوب أو المدسوس في الروايات، حدت بالبعض إلى تصوّر الأوهام وكيل التّهم إليه عجّل الله تعالى فرجه، والتي لا تصحّ نسبتها حتى إلى الفرد العادي!
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بالآية العظمى الإمام محمد الجواد أدركني الله يعطيك العافية أختي الكريمة
طرح راقى واختيار مميز كما عوتنا دائما مميزة بمواضيعك وفى انتظار جديدك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل .. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة