بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والكلام بحسب رسول الله صلّى الله عليه وآله- ثلاثة: فرابح، وسالم، وشاحب؛ فأمّا الرابح فالذي يذكر الله، وأمّا السالم فالذي يقول ما أحبّ الله، وأمّا الشاحب فالذي يخوض في الناس.
ولا يقتصر الكلام على الثرثرة، فربّما تحوّل إلى سلاح يجرح صاحبه أو يقتله قبل أن يطعن به الآخرين، ولهذا قال أمير المؤمنين عليه السلام: ربّ كلام كالحسام.
والكلام بين الكثرة والقلة، وبين الجدّ والهزل، وبين الإصلاح والهدم، قضية تتطرّق إليها المجتمعات غير العربية أيضاً، وهذا ما نلمسه في أقوال كتّاب الغرب وحكمائهم ومشاهيرهم، من ذلك قول سقراط: ليس المهمّ أن يكون كلامي مقبولاً؛ المهم أن يكون صادقاً. وقول أرسطو: أحسن الكلام ما صدق فيه قائله، وانتفع به سامعه. أما هايتون فقال: لو عرف الناس ما يقوله الجميع عن الجميع، لما تحدّث إنسان إلى إنسان... أو كما وقال روبنسون:كثرة الأقوال قلمّا تجدي.
وتحفل أحاديث النبيّ وأهل بيته بالشيء الكثير عن الكلام والصمت، وهنا نتوقف عند ما قيل حول الكلام فيتبيّن لنا أثر الكلام في حياة الفرد والجماعة، وكيف يمكن أن يكون الكلام نافعاً أو مضراً.
رسول الله صلّى الله عليه وآله
إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه.
من فقه الرجل قلّة كلامه فيما لا يعنيه.
من حسن إسلام المرء تركه الكلام فيما لا يعنيه.
أكثر الناس ذنوباً أكثرهم كلاماً فيما لا يعنيه.
كلّ كلام ابن آدم عليه لا له إلاّ أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو ذكر الله.
إنّ الرجل ليتحدّث بالحديث ما يريد به سوء إلاّ ليضحك به القوم يهوي به أبعد من السماء.
ألا هل عسى رجل منكم أن يتكلّم بالكلمة يضحك بها القوم فيسقط بها أبعد من السماء؟! ألا هل عسى رجل منكم يتكلّم بالكلمة يضحك بها أصحابه فيسخط الله بها عليه لا يرضى عنه حتى يدخله النار؟!.
إنّ الرجل ليدنو من الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلا قيد رمح، فيتكلّم بالكلمة فيتباعد منها أبعد من صنعاء.
لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب، إنّ أبعد الناس من الله القلب القاسي.
إن من حسن إسلام المرء قلّة الكلام فيما لا يعنيه.
كفى بالمرء من الكذب أن يحدّث بكلّ ما سمع.
موقع سماحة اية الله الفقيه السيد حسين الصدر
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والكلام بحسب رسول الله صلّى الله عليه وآله- ثلاثة: فرابح، وسالم، وشاحب؛ فأمّا الرابح فالذي يذكر الله، وأمّا السالم فالذي يقول ما أحبّ الله، وأمّا الشاحب فالذي يخوض في الناس.
ولا يقتصر الكلام على الثرثرة، فربّما تحوّل إلى سلاح يجرح صاحبه أو يقتله قبل أن يطعن به الآخرين، ولهذا قال أمير المؤمنين عليه السلام: ربّ كلام كالحسام.
والكلام بين الكثرة والقلة، وبين الجدّ والهزل، وبين الإصلاح والهدم، قضية تتطرّق إليها المجتمعات غير العربية أيضاً، وهذا ما نلمسه في أقوال كتّاب الغرب وحكمائهم ومشاهيرهم، من ذلك قول سقراط: ليس المهمّ أن يكون كلامي مقبولاً؛ المهم أن يكون صادقاً. وقول أرسطو: أحسن الكلام ما صدق فيه قائله، وانتفع به سامعه. أما هايتون فقال: لو عرف الناس ما يقوله الجميع عن الجميع، لما تحدّث إنسان إلى إنسان... أو كما وقال روبنسون:كثرة الأقوال قلمّا تجدي.
وتحفل أحاديث النبيّ وأهل بيته بالشيء الكثير عن الكلام والصمت، وهنا نتوقف عند ما قيل حول الكلام فيتبيّن لنا أثر الكلام في حياة الفرد والجماعة، وكيف يمكن أن يكون الكلام نافعاً أو مضراً.
رسول الله صلّى الله عليه وآله
إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه.
من فقه الرجل قلّة كلامه فيما لا يعنيه.
من حسن إسلام المرء تركه الكلام فيما لا يعنيه.
أكثر الناس ذنوباً أكثرهم كلاماً فيما لا يعنيه.
كلّ كلام ابن آدم عليه لا له إلاّ أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو ذكر الله.
إنّ الرجل ليتحدّث بالحديث ما يريد به سوء إلاّ ليضحك به القوم يهوي به أبعد من السماء.
ألا هل عسى رجل منكم أن يتكلّم بالكلمة يضحك بها القوم فيسقط بها أبعد من السماء؟! ألا هل عسى رجل منكم يتكلّم بالكلمة يضحك بها أصحابه فيسخط الله بها عليه لا يرضى عنه حتى يدخله النار؟!.
إنّ الرجل ليدنو من الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلا قيد رمح، فيتكلّم بالكلمة فيتباعد منها أبعد من صنعاء.
لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب، إنّ أبعد الناس من الله القلب القاسي.
إن من حسن إسلام المرء قلّة الكلام فيما لا يعنيه.
كفى بالمرء من الكذب أن يحدّث بكلّ ما سمع.
موقع سماحة اية الله الفقيه السيد حسين الصدر
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
