اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
الطالبة الجليلة : مولاتي فاطمة
هنيئا لكم التوفيق الإلهي لإجتياز هذا الدرس العظيم ربي يتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول ويرزقكم بعلم الباطن ويكرمكم بكرامة تحقيق المراد ويفرح قلبكم مع قلوب شيعة امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
ماشاء الله تعالى إن من يعمل لطاعة الله لا ينقص شيء من دنياه بل يكسب الدنيا والآخرة {مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } فهنيئا لكم نيل بركات طاعة حبيب قلوب الصادقين بفضله وبشفاعة الرسول الأعظم وعترته الأطهارصلوات الله وسلامه عليهم 0 لنسجد للمنعم المتفضل علينا سجدة الشاكرين الحامدين (لئن شكرتم لأزيدنكم) ولنواصل مسيرنا في رحلتنا القدسية بهدوء وسكينة وتركيز بيقين وبصبر جميل مع المحافظة على هذا المستوى الطيب
0 أوصيكم دوما بتقوى الله تعالى في جميع المعاملات مع الإكثار من ذكره عز وجل أناء الليل واطراف النهار فذكره يجلو قلب المؤمن ويربطه بخالقه ويُبعده عن الغفلة اسعى لأن تكون ممن يباهي به رب العزة والجلال ملائكته كما احثكم بدفع الصدقة والصيام ماستطعتم اليه سبيلا والإكثار من تلاوة القرءان و الإجتهاد اكثر بالمداومة على مراقبة النفس الأمارة بالسوء والسعي بجد واجتهاد لتهذيبها وترويضها حتى تصل الى درجات الطاعة والفضيلة فترتقي بنا سلم التائبين وتسمو بنا للحشر مع الرسول والعترة صلوات الله وسلامه عليهم ربي يبارك فيكم ويرزقكم بعلم الباطن ويجعلكم منارا في سماء الاسلام والمسلمين
* لنكمل مسيرنا في رحلتنا القدسية بالتوجه الى الدرس (17) : الإسبوع الرابع0الطاقات الروحية في علم المكاشفات ننهل من معين الرحمة القدسية بالمدة المطلوبة على بركة الله تعالى *
* الإرشادات اليومية العمل بها حسب قدرتكم ومستطاعكم *
ـ انصحكم بصلاة ركعتان شكر لله تعالى مع قراءة مناجاة المُحبيـن
ـ كما أنصحكم بالمواظبة على قراءة ماتيسر من القرءان الكريم حبذا صفحتان قبل او بعد كل فريضة ليمضي يومكم بقراءة جزء
ـ كما أنصحكم بالمواظبة على هذا الدعاء عقب صلاة الصبح بعدد 10 مرات قدر المستطاع
{{ (1) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ (2) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، اَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ اَحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ (4) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيى وَيُميتُ وَهُوَ حَىٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ (5) حَسْبِىَ اللهُ وَكَفى سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَرآءَ اللهِ مُنْتَهى، اَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَاَنَّهُ بَرىءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَاَنَّ لِلّهِ الاْخِرَةَ وَالاْولى }}
كما انصحكم بالمواظبة عقب صلاة العصر على هذا التهليل المروي عن سيد العرفاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه
{{ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الّلَيالى وَالدُّهُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ اَمْواجِ الْبُحُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ و رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِما يَجْمَعُونَ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ الشَّجَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ فِى الّلَيْلِ اِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ اِذا تَنَفَّسَ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الرِّياحِ فِى الْبَرارى وَالصُّخُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ مِنَ الْيَوْمِ اِلى يَوْمِ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ }} --> يفضل التهليل به في كل يوم عشر مرات والله أعلم
ـ كما انصحكم بالمواظبة على هذا الورد العظيم ( لا إله إلا الله ) تقومين به اين كنت ليلا ونهارا وانت تعملين ماشية جالسة -- لسانك وقلبك يلهج بهذا الذكر
كما انصحكم بتقليل الكلام والصوم ما استطعتم الى ذلك سبيلا وعدم ترك صلاة الليل
كما انصحكم قبل تأدية العبادة في مكان خلوتكم العمل بموضوع
كـيـف تـطــرد إبـلــيــس الـلـعــيـن وتـصـيـبـه بـالـهلـع
http://www.alfatimi.org/php/viewtopic.php?f=12&t=24165&start=0
انصحكم بالمحافظة على هذه النصائح المباركة للوصول الى ينابيع الرحمة الإلهية
ننصحكم بالمواظبة على قراءة ماتيسر من القرءان
تأدية صلاة الليل والمراقبة الشديدة للنفس الأمارة بالسوء ومحاسبتها
الصمت باب من ابواب الحكمة لا نتحدث الا فيما يرضي الله عز وجل و كظم الغيظ والعفو عند المقدرة من سيماء الصالحين المتقين
نلتمسكم الدعاءفي خلواتكم المباركة لنا وللأب الروحي ولجميع المؤمنين
رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ
الله أعلم واستغفره من الزيادة والنقصان والسهو والخطأ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
اَلْمُعَلِّــمْ
...............................
إذا كان البحث عن الحق وعشقه هو الهدف -وهو نادرٌ جداً- فذلك مصباح الطريق ونور الهداية
(العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده)
أما الإنشغال بالعلوم حتى العرفان والتوحيد إذا كان لإكتناز الاصطلاحات -هو حاصل- أو لأجل نفس تلك العلوم، فإنه لا يقرب السالك من الهدف بل يبعده عنه
(العلم هو الحجاب الأكبر)
{{{ آية الله العرفاني الخميني قدس سره الشريف }}}