المعنى الباطني للصلاة على محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله)
وأما اعتبار الباطن، فالمراد من قولك : (اللهم صلّ على محمد وآل محمد)، سؤال الله أن يصلْ محمداً وآل محمد برحمته، إما من الصلة أو من الوصلة، أو من الوصل، وحيث كانت رحمة الله لا نهاية لها، كان (صلى الله عليه وآله) باستعداده، وبفضل الله الابتدائي، وبدعاء جميع الخلق له (صلى الله عليه وآله)، وبذلك لا يزال سابحاً في بحار رحمة الله، ولا غاية لذلك السير، ولا نهاية في الدنيا والآخرة .
ومن أسباب ذلك التأهل الخارجية دعاء الداعين له بالصلاة عليه، وإنما كان دعاؤنا سبباً من الأسباب لاستحقاقه، لأن دعاءنا لَه هو سبب اتصاله بالرحمة، كما هو حكم المتضايفين، فلو لم ينفعه دعاؤنا له لم ينفعنا دعاؤنا له، وليس ذلك النفع الذي بسببنا راجعاً إلى ذاته، وإنما هو راجع إلى ظاهره ومظاهره، فافهم .
وذلك كانتفاع الشجرة بورقها، وانتفاع الورق من الشجرة، فإذا تقرر هذا فنقول : أن الظاهر في الوجود الزماني قبل الباطن، كما أن الباطن في الوجود الدهري قبل الظاهر؛ مثلاً خلق الأرواح قبل الأجسام بأربعة آلاف عام، هذا في الوجود الدهري .
وأما في الوجود الزماني؛ فإن جسم زيد خلقه الله قبل خلق روحه، فإنه كان نطفةً وكانت النطفة علقة، ولم توجد الروح، وإنما هي في النطفة بالقوة في غيبها؛ كالنخلة في غيب النواة بالقوة، وكذلك العلقة والمضغة والعظام والاكتساء لحماً، إلَّا أنها في رتبة متأخرة تقر درجة من القوة إلى الفعل، ولكنه سيّال تدريجي، حتى يتم الاكتساء لحماً، وتتم الآلات، فتبدو الروح فيه كما تبدو الثمرة من الشجرة، فكانت الأرواح قبل ذلك مشعرة بالشعور الجبروتي الملكوتي، كذلك حركتها وكلامها وجميع أفعالها كلها جبروتية ملكوتية .
وأما أفعالها بعد ظهورها في الجسم فهي زمانية، لم توجد إلَّا بعد وجود الجسم، فقد ظهر بهذه الإشارة أن الباطن متأخر وجوده في الزمان الخارجي، كما أن وجود الظاهر متقدم في الوجود الزماني، فإذا عرفت ذلك فاعلم أن الله سبحانه جعل محمداً وآله (صلى الله عليه وآله) أوعية رحمته في عالم الأسرار قبل خلق الخلق، فلا يصل شيء من رحمته إلى أحد من خلقه باستحقاق واستئهال، أو بتفضل ابتدائي، أو بدعاء أحد من الخلق إلَّا من فاضل ما وصل إليهم بواسطتهم وتقديرهم عن الله تعالى، وذلك في جميع مراتب الوجود من الدرّة إلى الذرة، وكان من ذلك ما وصل إلى إبراهيم وآل إبراهيم، هذا حكم الباطن وباطن الباطن .
وأما في الظاهر، فلما كان إبراهيم (عليه السلام) وآله موجودين قبل وجود محمد وآل محمد في الوجود الزماني، وقد صلّى الله عليهم بتفضلٍ منه واستحقاقٍ منهم، وبدعاء الداعين لهم، من الملائكة والإنس والجن وغيرهم، بأن وصلهم من فاضل رحمته، وكان ذلك بواسطة محمد وأهل بيته «عليه وعليهم السلام»، حتى ظهرت فيهم آثار رحمته في أحوال دنياهم وأخرتهم، فقال سبحانه في حقهم : { رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ } ، ودلت على ذلك الكتب السماوية، فلما ظهر محمد وأهل بيته «صلى الله عليه وعليهم أجمعين» علّمهم أن يعلموا عباده ما فيه نجاحهم ونجاتهم من الصلاة الكاملة على محمد وآله (صلى الله عليه وآله)، بأن يقولوا : (اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم) .
ومعناه على نحو ما تقدم يعني : اللهم صل على محمد وآل محمد الذين جعلتهم أوعية صلاتك، ورحمتك وبركاتك، وسبيل نعمتك إلى جميع خلقك، الذين صليت عليهم بفاضل ما جعلت عندهم ووصلتهم به من رحمتك، وبواسطتهم على إبراهيم وآل إبراهيم، الذين نوهت بهم وبأسمائهم في العالمين، فكما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، حتى جعلتهم بذلك شيعة مخلصين لمحمد وأهل بيته الطاهرين، وجعلتهم بإخلاصهم في التشيع أئمة للعالمين، وأتيتهم الذين، وهديت بهم الصراط المستقيم، فصل على محمد وآل محمد، الذين جعلتهم معادن رحمتك، وخزائن بركاتك، وسبيلك إلى عبادك، الذين أنعمت بهم على إبراهيم وآل إبراهيم، وعظمت شأنهم في عبادتك، وشرفتهم في بلادك، بسببهم وبفاضل رحمتك لهم وصلتك إياهم، وبإخلاصهم في إتباعهم، والتمسك بحبلهم .
والحاصل : المعنى في الترتيب والعلة على نحو ما ذكرنا في الظاهر، إلَّا أن المراد هنا بالصلاة؛ هي الرحمة التي وصلهم الله بها .
واعلم أن الله سبحانه لما خلق محمد وآل محمد جعلهم خزائن رحمته ونعمته، بحيث لا يصل منه شيء من إيجاد أو إرفاد، بسبب أو غير ذلك، من جميع ما أوجده أو يوجده إلى أحد، من جميع خلقه من الإنس والجن والملائكة، وجميع الحيوانات والنباتات والجمادات، والأحوال والصفات، والرقائق والذرات، والأطوار والخطرات، والنسب والإضافات، وغير ذلك إلَّا بواسطة محمد وأهل بيته «عليه وعليهم السلام» .
وكذلك لا يصل إلى الله شيء من جميع الموجودات إلَّا بواسطتهم، فهم الوسائط بين الله وبين خلقه في كل حال
وأعلى المخلوقات أولو العزم؛ نوح وإبراهيم، وموسى وعيسى، على محمد وآله و(عليهم السلام)، خلقهم الله من شعاع أنوارهم، وفاضل طينتهم .
ونسبة ذلك الشعاع الذي خلق منه أنوار أولي العزم، وحقائقهم إلى أنوار محمد وأهل بيته «صلى الله عليهم»، كنسبة واحد إلى السبعين، هذا في الرتبة وأصل العنصر .
أما في الإحاطة؛ فنور واحد من أولي العزم نسبته إلى واحد من سبعين، الذين هم أنوار محمد وآله «صلى الله عليه وعليهم»،كنسبة واحد إلى مائة ألف، وهذا تمثيل، وإلَّا فالحقيقة نور واحد من أولي العزم نسبته إلى أنوار محمد وآله (صلى الله عليه وآله) كنسبة سم الإبرة إلى عالم السماوات .
فعلى هذا يكون المعنى فكما صليت على من دونهم بمنزلة سم الإبرة، من نور عظمتك، التي ملأت السماوات والأرض، وأركان كل شيء، .. وشرفتهم ورفعت شأنهم بين عبادك أجمعين، فصل على من هم مجموع أنوار عظمتك، وجملة جلال سلطانك، وأوعيته علمك وقدرتك، ونوه بهم في الأولين والآخرين، وعلى هذه الإشارة فقس كل شيء .
فلما كان الوجود الزماني سابقاً على الوجود الجبروتي والملكوتي، في الظهور وفي الزمان، وكان وجود إبراهيم وآله (عليهم السلام) سابقاً على وجود محمد وآله «عليه وعليهم السلام»، وقد أثنى الله سبحانه على إبراهيم وآله في الوجود الزماني، قبل أن يوجد محمد وآله «صلى الله عليه وعليهم»، حسن أن يرتب الوجود اللاحق على الوجود السابق، لا في قوة الصلاة وضعفها، ولا في شرفها ولا غير ذلك، بل لما قلنا فافهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على المرور الطيب أخواتي العزيزات بارك الله فيكن أسعدني تواجدكم العطر
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ وَمَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ حَبِطَ أجْرُهُ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أخواتي العزيزات بارك الله فيكن يا هلا ومرحبـــــــــــا
قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام : إنما اتخذ الله إبراهيم خليلا لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة نسيم الحواراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــا
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام):أن من صلى على محمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين صلى الله وملائكته عليه مئة مرة، ومن صلى عليه مئة مرة صلى الله وملائكته عليه ألف مرة، ألم تسمع قوله تعالى ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) الأحزاب /43.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أخواتي العزيزات بارك الله فيكن يا هلا ومرحبـــــــــــا
قال الإمام الرضا عليه السلام : الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوره اختاه وعزيزتي : هدية فاطمه عليها السلآم
ربي يعطيكم العافيه والصحه يآآآآرب
جزاك الله كل خير على هذا الطرح
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه
ان شاء الله في ميزااان حسناتكم يآآآرب