بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يالثارات الزهراء
اللهم عجل لوليك الفرج
ابا صالح التماس دعا
س2/ كيف كان الوضع المعيشي لرسول الله (ص) ؟..
طبعاً نحن ما تشرفنا بصحبة النبي (ص) حتى نعلم عن جزئيات الجانب المعيشي له !.. ولكن الذي يفهم من خلال مجموع الأخبار أنه النبي (ص) كان يعيش حالة الكفاف.. ومن المعلوم أن الرزق إذا تجاوز عن حده ، أصبح من موجبات الانشغال والالتهاء ، فإن ما قل وكفى ، خير من ما كثر وألهى.. ولا شك أن النبي الأكرم (ص) فوق هذا التصور ، فإنه لو أعطي ملك الدنيا ، لما شغله ذلك عن شيء.. ولكن أنقل عن طبيعة الحياة الدنيا : أن الإنسان عندما يرى نفسه مستغنياً ، فإن الاستغناء الظاهري أرضية للاستعلاء الباطني ، فهذه قاعدة معروفة ، والقرآن الكريم يقرر هذه الحقيقة ، حيث يقول تعالى : {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} .
ورد عن الرضا (ع) عن آبائه (ع) ، قال رسول الله (ص) : (أتاني مَلَك ، فقال : يا محمد !.. إنّ ربك يقرئك السلام ، ويقول : إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهباً ، فرفع رأسه إلى السماء فقال : يا رب !.. أشبع يوما فأحمدك ، وأجوع يوما فأسألك).. أي أن النبي (ص) كان يحب أن يعيش حالة الجوع والشبع ، ليتنقل بين حالة الحمد وبين حالة السؤال.
وعليه، فإن المؤمن طلبه من الله عزوجل ، أن يعيش حالة الكفاف.. ولكن الله عزوجل -كما نفهم من بعض الروايات- يخص أقواماً بشيء من المتاع الدنيوي الجيد ، ولا شك أن هذا المتاع إذا وقع بيد المؤمن ، أصبح مدعاةً لكسب الآخرة.. فالدنيا مزرعة الآخرة ، وكلما اتسعت المزرعة ، وكلما كثرت الأنهار فيها ، وكلما كثر العمل والبذر وما شابه ذلك ؛ أيضاً كان الإنتاج أكثر وأوفر.. وعليه، لا يخشى على المؤمن الصالح من إقبال الدنيا ، إن أقبلت بشكلها الصحيح من المال الحلال الطيب.. فالمؤمن يطلب من الله عزوجل الكفاف ، ولكن إذا أعطي المال الوفير ؛ فإن المال الوفير بيد المؤمن من أكبر النعم.. كما كان الأمر كذلك في الأيام الأولى للإسلام.. فلولا أموال خديجة (ع) ، ولولا سيف علي بن أبي طالب (ع) ، ولولا الدعم السياسي لعم النبي أبي طالب (ع) ؛ لما وصل إلينا الإسلام كما وصل إلينا الآن.
ويحسن أن نختم هذه الحلقات المباركة -بحركة تربوية ، لا نراها في أي مدرسة أخرى من المدارس ، إلا المدارس السماوية- بهذا الحديث الجميل :
ورد أن غلاماً شاباً أتى النبي (ص) ، فقال : أتأذن لي في الزنا ؟.. فصاح الناس به ، فقال النبي (ص) : قربوه.. ادنُ !.. فدنا حتى جلس بين يديه ، فقال النبي (ص) أتحبه لأمك ؟.. قال : لا، جعلني الله فداءك.
قال : كذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم، أتحبه لأبنتك ؟.. قال : لا، جعلني الله فداءك.
قال : كذلك لا يحبونه لبناتهم ، أتحبه لأختك ؟.. قال : لا، جعلني الله فداءك.
فوضع رسول الله (ص) يده على صدره ، وقال : (اللهم طهر قلبه، واغفر ذنبه، وحصن فرجه). فلم يكن شيء أبغض إليه من الزنا.
إن النبي (ص) كان بإمكانه أن يواجه هذا الشاب المسكين بالزجر والنهر كما فعل الصحابة، ولكنه قربه منه، وهو بحركته العاطفية تلك أراد احتواءه وإشعاره بالحنان ، وهذا مما يجعل لنصح النبي (ص) وكلامه تأثيراً عليه.. ثم تعامل معه بأسلوب تربوي مهذب ، بما استخرج من قلبه هذه النكتة السوداء ، حيث أعاد عليه السؤال مثيراً فيه الغيرة على محارمه.. أي أن هذه المرأة التي تريد أن تزني بها ، هي أم أو بنت أو أخت لإنسان آخر ؛ فكما أنه لك محارم ولا تريد أن يُفعل بهم الفاحشة ، فكذلك الناس أيضاً.. فإذن، النبي (ص) دخل من منطلق الترابط الاجتماعي ، وهو أن كل فرد في هذه الأمة مرتبط بنحو من أنحاء الارتباط.. ولم يكتفِ النبي (ص) بهذه الحركة الأبوية الشفيقة ، بل أنه أيضاً وضع يده على صدره ، ودعا له-لأنه الذي يسأل هذه السؤال ، من المحتمل أنه له ما له من الهفوات- قائلاً : (اللهم طهر قلبه ، واغفر ذنبه ، وحصن فرجه!).. وقد أثمرت هذه الحركة المباركة من النبي (ص) ، حيث لم يُرَ هذا الشاب بعد ذلك مع أجنبية قط.
لماذا لا نقتدي برسول الله (ص) في هذا أسلوب في التعامل مع العصاة والمنحرفين ؟.. وخاصة أننا نحن الآن مبتلون بهذا الوضع ، فشبابنا اليوم في معرض هذه الآفة ، حيث الاختلاط بالأجنبيات وما شابه ذلك.. فبدلاً من استعمال أساليب الزجر والتخويف بعذاب الآخرة فقط ، علينا أن نستعمل هذه الأساليب العاطفية والاقناعية ، من أجل انتشال الشاب والشابة من أوحال الرذائل.
هذه إلمامة بسيط لحالات النبي المصطفى (ص).. نسأل الله عزوجل في مقابل هذه الحلقات المباركة -إن شاء الله- ، أن يوفقنا للاستنان بسنته ، ونيل الشفاعة لديه.
شبكة السراج في الطريق الى الله
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها وعلى التسعة المعصومين من ذرية ذراريها
عظم الله اجورنا واجووركم بستشهاد امنا فاطمة الزهراء عليها السلام
يعطيك الف عافيه باارك الله فيك
موفقين لكل خيرر
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصره
ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا وهب لنا رائفته ورحمته ودعائه وخيره
ما ننال به فووزا عندك ورحمتة منك وجعل صلاتنا به مقبوله وهمومنا به مجليه وحوائجنا به مقضية وارزاقنا به مبسوطه ودعائنا به مستجابه واقبل الينا
بوجهك الكريم وقبل تقربنا منك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على نبي الرحمة ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بالمظلوم المسموم الإمام محمد الجواد أدركني أختي الكريمة
جزاك الله خير الجزاء وجعل كل حرف في موازين حسناتك ..