حنّت، وأنّت، ومدت يديها ونحن لا نستطيع أن نغفل الإشارة إلى أن ما ذكر في بعض الروايات من أنها (عليها السلام) حنّت وأنّت.. ليس بالأمر الباطل، ولا المستجهن على أولياء الله سبحانه، ولا هو بعيد عن قدرة الله، اذ لا تستلزم نسبته إليه تعالى محذوراً عقلياً، يجعل الإعتقاد به في دائرة الباطل، علماً بأن علاقة الروح بالجسد، وإن كانت قد ضعفت بالموت بصورة كبيرة، ولكنها لم تنقطع بصورة نهائية وتامة.
يدلنا على ذلك: وجود حساب القبر.. واستحباب زيارة القبور، وقراءة القرآن عندها وغير ذلك.. فلا مانع من أن يكون لبعض الأمور تأثير في زيادة العلاقة، وتقويتها لدى الأنبياء والأصفياء، أو بطلب منهم..
ولذلك نلاحظ: أن بعض الأموات يرجعون إلى الحياة بسبب طلب نبي، وبعضهم يتكلمون، أو يجيبون على بعض الأسئلة التي توجه إليهم من قبل نبي أو وصي نبي. وقصة بقرة بني إسرائيل التي ذبحوها، وضربوا ببعضها ذلك الميت فأحياه الله، وأخبرهم بما سألوه عنه، معروفة، ومصرح بها في القرآن. قال تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا}. هل هذه الرواية مكذوبة؟!
عن ورقة بن عبد الله الأزدي، عن فضة (رحمها الله) (التي كانت عند السيدة الزهراء (عليها السلام)) قالت في رواية مطولة: (فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام، وهما يناديان: وا حسرتاه، لا تنطفئ أبداً.. فقدنا جدنا محمداً المصطفى، وأمنا فاطمة الزهراء، يا أم الحسن، يا أم الحسين، إذا لقيت جدنا المصطفى فاقرئيه منا السلام، وقولي له: إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا..
فقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): إني أُشهِد الله أنها قد حنَّت وأنَّت، ومدت يديها، وضمتهما إلى صدرها ملياً. وإذا بهاتف من السماء ينادي:
يا أبا الحسن، ارفعهما عنها، فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات، فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب.
قال: فرفعتهما عن صدرها، وجعلت أعقد الرداء..). وقريب من ذلك ما روي عن أسماء بنت عميس..أيضاً.
وهذه الرواية، وإن كانت لا تملك سنداً صحيحاً، ومعتبراً، لكن ذلك لا يعني لزوم ردها، والحكم ببطلانها، فإنه ليس بالضرورة أن يكون الحديث الضعيف مكذوباً..
وإنما تردُّ الرواية بصورة قاطعة.. إذا اشتملت على ما يخالف القرآن، أو المسلَّمات الدينية بصورة عامة، أو ما يخالف ما تحكم به العقول.. أو ما يخالف الواقع العيني الخارجي.
وليس الأمر في الرواية المشار إليها كذلك.. بل هي قد تضمنت أمراً يتصل بالغيب، وبالكرامة الإلهية للمصطفين من عباده الأكرمين..
وأمثال هذه الأمور مما تجوِّز العقول وقوعها، ولا تحيلها..
غاية الأمر: أن إثبات حصولها يحتاج إلى الدليل المقنع والمعتبر، وحيث لا يوجد مثل هذا الدليل، فلا يصح ردها بصورة قاطعة، بل توضع في بقعة الإمكان، حتى يذود عنها قاطع البرهان..
كتاب الصحيح من سيرة الأمام علي "ع" السيد جعفر العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بحرمة الغريب الإمام محمد الجواد بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم (( لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ )) جزيت خيراً أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ لا عدمناكم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بحرمة الغريب الإمام محمد الجواد بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله