يا سقيم الحال خل عنك العلاج-- والتجأ للقاسم ان شئت الشفا
ان تسر نحو علاه زائـــــــــــرا...... فاعتقد انك قد زرت الرضــــا
كانت وفاة القاسم بن الإمام الكاظم (عليهما السلام)(22 جمادى الأولى)
اسمه ونسبه :
السيّد القاسم بن الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
وأُمّه أُمّ ولد ، تكنّى بأُمّ البنين .
مكانته :
ذلك هو النَّبعة الطيّبة من الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) ، ومن سلالةٍ هي أشرف سلالات الخَلق ، محمّدٍ وآل محمّد ( عليهم السلام ) ، فأخوه الإمام علي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخته فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) .
وقال فيه أبوه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لأبي عُمارة : ( أُخبرك يا أبا عُمارة أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني علي ـ أي الإمام الرضا ـ وأشركتُ معه بَنِيَّ في الظاهر وأوصَيته في الباطن ، وأفرَدته وحدَه ، ولو كان الأمر إليّ جعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني ، لحبّي إيّاه ورأفتي عليه ، ولكنّ ذلك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء ) .
خفاؤه :
لمّا استُشهد أبوه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) في سجن هارون توارى القاسم عن السلطة العباسية ، واختفى في منطقة سوراً من مدينة الحلّة في الطريق المؤدّي اليوم إلى مدينة الديوانية ، فعاش هناك زمناً متخفّياً متنكّراً لا يُعرَف نسبه ، حتّى أباح بتعريف نفسه عند احتضاره ، ليُعرَف نسب ابنته فاطمة ، فتُؤخَذ إلى بيت جدّتها هناك في المدينة المنوّرة .
استحباب زيارته :
ذكر السيّد ابن طاووس ( قدس سره ) في كتابه مصباح الزائرين : استحباب زيارة القاسم بن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، ثمّ قرن استحباب زيارته بزيارة أبي الفضل العباس بن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
وهناك حديث مسموع مستفيض عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال : ( من لم يقدر على زيارتي فليزر أخي القاسم )
الحمد لله رب العالمين
من أقوال الشعراء فيه
1ـ قال الشيخ محمّد عليّ اليعقوبي
القاسم الندب الذي في وجهه سنا النبيّ والوصيّ قد أضا
ذاك الذي فيه وفي آبائه جميع حاجات البرايا تُقتضى
لم أنسه في كلّ حيّ خائفاً لم ير إلّا شانئاً ومبغضاً
حتّى قضى ما بين قوم ما دروا أنّه ابن فاطم والمرتضى
2ـ قال أحد الشعراء قصيدة هي الآن منقوشة بالذهب على ضريح القاسم، تقول بعض أبياتها الأُولى
إن شئتَ أن تحيا وعيشك ناعمُ فاقصد ضريحاً حلّ فيه القاسمُ فيه تُحلّ المشكلات فقبرهُ كالبيت في زوّاره متزاحمُ تُقضى به الحاجات وهي عويصة ويُردّ عنك السوء وهو مهاجم مَن كابن موسى نال مجداً في الورى مَن جدّهُ خيرُ الأنام محمّد من أُمّهُ أُمّ الكواكب فاطمُ
تحقيق
المشهور أنّ قبر السيّد قاسم بن الإمام الكاظم عليهما السّلام بقرب مدينة الحلّة، أو في طريق الحلّة نحو الديوانية، وهو اليوم واقعٌ في ناحيةٍ عامرة تُسمى باسمه ( ناحية القاسم )، لكنّ البعض قد توهّم بينه وبين مرقدٍ آخر باسم القاسم.. فقال الحموي: « شوشه » قرية بأرض بابل أسفلَ من حلّة بني مَزيد، بها قبر القاسم بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق، بالقرب منها قبر ذي الكِفْل وهو « حِزْقيل » (3). وقد ردّ عليه حرز الدين قائلاً: هذا خلط منه بل اشتباه؛ لأنّ القبر الذي في شوشة هو قبر القاسم بن العبّاس بن موسى الكاظم عليه السّلام، وقد صرّح بذلك ( النسّابة ) ابن عنبة في كتابه ( عمدة الطالب ) أيضاً. وشوشة قرية من قرى الكوفة تقرب من الكِفْل بفرسخ شرقاً، وفي زماننا يعرف هذا القبر بقبر القاسم بن موسى
قال السيّد عليّ بن يحيى الحسيني من أعلام القرن الحادي عشر:
أيّها السيّد الذي جاء فيه قول صدق ثقاتنا ترويه
بصحيح الإسناد قد جاء حقّاً عن أخيه لأُمّه وأبيه
إنّني قد ضمنت جنات عدن للذي زارني بلا تمويه
وإذا لم يطق زيارة قبري حيث لم يستطع وصولاً إليه
فليزر في العراق قبر أخي القاسم وليُحسن الثناء عليه
صور لمرقده ع الشريف




نسالكم الدعاء