بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
إن من النقاط المهمة في سير الإنسان إلى ربه، الالتفات إلى هذه الحقيقة المهمة، وهي: رعاية الإمام المنتظر -صلوات الله وسلامه عليه- للذوات القابلة في زمان الغيبة.. كما نعلم أنّ الإمام له دور في زمان الغيبة، وغيبته عنا لا تعني الإهمال والتراجع عن الوضع الموجود.. فالإمام له رعاية عامة لهذا الوجود –طبعاً- بتفويضٍ وإذنٍ من الله تعالى، وكذلك النفوس المستعدة في زمان الغيبة، تحظى بعناية خاصة من إمامنا صلوات الله وسلامه عليه.
- كيف يرعى الإمام محبيه في زمن الغيبة؟.. وما هي آلية الرعاية في هذا الزمان، وفي هذا المكان؟..
هناك ثلاثة أنواع من التوجه إلى الإمام الحجة صلوات الله وسلامه عليه:
1- التوجه الحبي الشديد: أي أن يكون هناك شوق إلى لقائه، وشوق إلى الحديث معه -صلوات الله عليه وسلامه-.. فهذا مما يوجب العناية للإنسان، أو تشرف الإنسان بعنايته صلوات الله وسلامه عليه.
2- طريق الابتلاءات الشديدة: إن الذين ابتلوا بمحن كبيرة في زمن الغيبة، والتجئوا إلى الله عزّ وجلّ.. فالإمام أيضاً يرعى هذه الفئة المبتلاة من شيعته.
.
3- الإمداد: وذلك بأن يكون الإنسان تحت إشراف، وبعين الإمام صلوات الله وسلامه عليه.. وعندئذٍ الأمر لا يتوقف على أن يتجلى الإمام للإنسان في يقظةٍ أو في نومٍ، أو التوصية المباشرة.. بل هناك ما يسمى بالرعاية اللاشعورية.. نحن نعلم أنَّ معنى التوفيق، هو أن يوضع العبد في ذلك المسير الذي يوصله إلى الله -عزّ وجلّ- التفت إلى ذلك أو لم يلتفت.. فمثلا: عندما نريد أن نقود إنسانا أعمى إلى جهة من الجهات، يكفي أن يستسلم هذا المبتلى بين يدي من يريد مساعدته، فيقوده من زاوية إلى زاوية، إلى أن يوصله إلى هدفه المنشود.. وكذلك على الإنسان في زمن الغيبة أن يعترف بالعمى؛ لأنه لا يعلم كيف يتحرك سواء: في أموره الحياتية الجزئية، أو في أموره الإستراتيجية الكلية.. ولا يعلم ما هو القرار الحكيم: وصلاً أو فصلاً، غضباً أو رضاً.. حتى في أمور المعاش، لا يعلم الجهة التي تناسبه دنياً وآخرة.. عندئذٍ يكون شعوره شعور هذا الأعمى، فيقول لإمامه: خذ بيدي، ليس عندي اختيار.. ولكن إذا لاحظنا أنَّ الأعمى أثناء القيادة يناقش البصير، وقد يستنكف عن تسليم نفسه في بعض المراحل؛ فإنه من الطبيعي أن يتركه.. وفي هذه الحالة يقول ذلك الإنسان الذي يقوم بالمساعدة: إذا كنتَ مسلّماً الأمر إليّ أنا كبصير، دعني أوصلك إلى الهدف المنشود!.. فالإنسان البصير يرى الهدف أمام عينيه بكلِّ وضوح، أما هذا المبتلى، فإنه يرى المشكلة عويصة، والهدف لا ينال.. والإمام -صلوات الله عليه وسلامه- بصير بما يصلح للعبد، فالله -سبحانه وتعالى- تجلى بصفاته في أئمتنا -صلوات الله عليهم وسلامه- فالإمام يرى بعين الله -عزّ وجلّ- وينظر بأمر إلهي.. وبالتالي، إذا أردتَ أن تكون موفقاً في حياتك، عليك أن تسلّم نفسك بهذه المشاعر إلى ولي الأمر عجل الله فرجه الشريف.
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام
نسألكم الدعاء
الشيخ حبيب الكاظمياللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
إن من النقاط المهمة في سير الإنسان إلى ربه، الالتفات إلى هذه الحقيقة المهمة، وهي: رعاية الإمام المنتظر -صلوات الله وسلامه عليه- للذوات القابلة في زمان الغيبة.. كما نعلم أنّ الإمام له دور في زمان الغيبة، وغيبته عنا لا تعني الإهمال والتراجع عن الوضع الموجود.. فالإمام له رعاية عامة لهذا الوجود –طبعاً- بتفويضٍ وإذنٍ من الله تعالى، وكذلك النفوس المستعدة في زمان الغيبة، تحظى بعناية خاصة من إمامنا صلوات الله وسلامه عليه.
- كيف يرعى الإمام محبيه في زمن الغيبة؟.. وما هي آلية الرعاية في هذا الزمان، وفي هذا المكان؟..
هناك ثلاثة أنواع من التوجه إلى الإمام الحجة صلوات الله وسلامه عليه:
1- التوجه الحبي الشديد: أي أن يكون هناك شوق إلى لقائه، وشوق إلى الحديث معه -صلوات الله عليه وسلامه-.. فهذا مما يوجب العناية للإنسان، أو تشرف الإنسان بعنايته صلوات الله وسلامه عليه.
2- طريق الابتلاءات الشديدة: إن الذين ابتلوا بمحن كبيرة في زمن الغيبة، والتجئوا إلى الله عزّ وجلّ.. فالإمام أيضاً يرعى هذه الفئة المبتلاة من شيعته.
.
3- الإمداد: وذلك بأن يكون الإنسان تحت إشراف، وبعين الإمام صلوات الله وسلامه عليه.. وعندئذٍ الأمر لا يتوقف على أن يتجلى الإمام للإنسان في يقظةٍ أو في نومٍ، أو التوصية المباشرة.. بل هناك ما يسمى بالرعاية اللاشعورية.. نحن نعلم أنَّ معنى التوفيق، هو أن يوضع العبد في ذلك المسير الذي يوصله إلى الله -عزّ وجلّ- التفت إلى ذلك أو لم يلتفت.. فمثلا: عندما نريد أن نقود إنسانا أعمى إلى جهة من الجهات، يكفي أن يستسلم هذا المبتلى بين يدي من يريد مساعدته، فيقوده من زاوية إلى زاوية، إلى أن يوصله إلى هدفه المنشود.. وكذلك على الإنسان في زمن الغيبة أن يعترف بالعمى؛ لأنه لا يعلم كيف يتحرك سواء: في أموره الحياتية الجزئية، أو في أموره الإستراتيجية الكلية.. ولا يعلم ما هو القرار الحكيم: وصلاً أو فصلاً، غضباً أو رضاً.. حتى في أمور المعاش، لا يعلم الجهة التي تناسبه دنياً وآخرة.. عندئذٍ يكون شعوره شعور هذا الأعمى، فيقول لإمامه: خذ بيدي، ليس عندي اختيار.. ولكن إذا لاحظنا أنَّ الأعمى أثناء القيادة يناقش البصير، وقد يستنكف عن تسليم نفسه في بعض المراحل؛ فإنه من الطبيعي أن يتركه.. وفي هذه الحالة يقول ذلك الإنسان الذي يقوم بالمساعدة: إذا كنتَ مسلّماً الأمر إليّ أنا كبصير، دعني أوصلك إلى الهدف المنشود!.. فالإنسان البصير يرى الهدف أمام عينيه بكلِّ وضوح، أما هذا المبتلى، فإنه يرى المشكلة عويصة، والهدف لا ينال.. والإمام -صلوات الله عليه وسلامه- بصير بما يصلح للعبد، فالله -سبحانه وتعالى- تجلى بصفاته في أئمتنا -صلوات الله عليهم وسلامه- فالإمام يرى بعين الله -عزّ وجلّ- وينظر بأمر إلهي.. وبالتالي، إذا أردتَ أن تكون موفقاً في حياتك، عليك أن تسلّم نفسك بهذه المشاعر إلى ولي الأمر عجل الله فرجه الشريف.
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام
نسألكم الدعاء
