بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<<في بيان استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر>>
وأما السُّنة الثانية للرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم فهي الصيام ثلاثة أيام في الشهر. وقد ورد في فضل ذلك ما يتجاوز أربعين رواية. وحصل خلاف لدى العلماء الإعلام حول كيفية ذلك. والذي يشتهر بينهم ويتطابق مع الأحاديث الكثيرة، وعمل صلّى الله عليه وآله وسلم في نهاية عمره الشريف، وعمل أئمة الهدى، هو صوم ثلاثة أيام في الشهر الواحد هي: أول خميس من الشهر، وهو يوم عرض الأعمال. والأربعاء الأول من العشرة الثانية وهو يوم نحس مستمر، ويوم نزول العذاب. والخميس الأخير من الشهر الذي هو يوم عرض الأعمال أيضاً
وفي الرواية عن أبي عبد الله عليه السّلام ... لأَنَّ مَنْ قَبْلَنَا مِنْ الأُمَم كَانُوا إِذَا نَزَلَ عَلَى أَحَدِهِم الْعَذَابَ، نَزَلَ فِي هذِهِ الأَيَّامِ فَصَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلم هذِهِ الأَيَّامَ لأَنَّهَا الأَيَّامَ الْمَخَوفَةِ)(1). وفي صدر هذا الحديث (وَقَالَ لِيَعْدِلَنَّ ـ صيام ثلاثة أيام في الشهر ـ صَوْمُ الدَّهْرِ). وعلّل في بعض الروايات بالآية الكريمة (مـَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرَ أَمْثَالِهَا)(2).
وأما الروايات التي تخالف الأحاديث المذكورة من جهة تعيين أيام الصيام الثلاثة، فهي محمولة على مراتب الفضل. وإذا افترضنا التهافت والتعارض بين هاتين المجموعتين من الأخبار، كان الترجيح من جهات شتّى للروايات التي منها الحديث الشريف. بل نستطيع أن نقول بأنه من التعارض بين النصّ والظاهر أو بين الأظهر والظاهر، والمجموعة التي فيها الحديث المذكور نصّ وأظهر فتتقدم على المجموعة التي تقابلها وتعارضها.
وأما مرسلة الصدوق التي تقول (وَرُوِيَ عَنِ العَالَمِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ خَمِيسَيْنِ يَتَّفِقَانِ فِي آخر الْعَشْرِ، فَقَالَ صُمْ الأَوَّلَ لاَ تَلْحَقَ الثَّانِيَ)(3). فلا تتنافى مع هذه الأخبار، لأن ظاهرها البلوغ إلى الثواب العاجل، إذ من المحتمل أن لا يتوفق الإنسان إلى الصيام في الخميس الثاني بسبب مفاجأته الموت. كما ورد نفس هذا المضمون في تعليل صلاة العَتَمَة. فهذه الرواية ـ مرسلة الصدوق ـ بنفسها تدل على المقصود، من أفضلية الصوم في الخميس الأخير من الشهر، ولا تمتّ إلى الأخبار المعارضة بصلة. والظاهر أن الإنسان إذا صام الخميس الأول من الشهر، وبقي على قيد الحياة حتى حلول الخميس الأخير من الشهر، فالأفضل صومه أيضاً، لنيل ثوابه، إذ أن الصوم في الخميس الأول لا يغني عنه
(1) وسائل الشيعة، المجلد 7، الباب 7 من أبواب الصوم المندوب، ح 1
(2) وسائل الشيعة، المجلد 7، الباب 7 من أبواب الصوم المندوب، ح 8.
(3) وسائل الشيعة، المجلد 7، الباب 7 من أبواب الصوم المندوب، ح4.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما تحب وترضى
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( عظم الله أجورنا وأجوركم ))
~~ مشاركة رائعة وموضوع راقي ~~
{{ وكلمة رائعة قليلة في حقكم }}
~~ فبوركتم لهذا الطرح الجميـــــــــــل ~~
جزاكم الله خير الجزاء ..
وقضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدنا ومولانا ابا عبد الله الحسين (ع)
رزقكم الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته
نسأل الله لكم دوام الموفقية والسداد
في أمان الله .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد