بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك من يدعي بأن الصحابة بعضهم يحب بعض ويدعي ان الشيخ ابن تيمية كان محبا لأهل البيت عليهم السلام ولم يكن يبغض أمير المؤمنين عليه السلام ولكن هل هذا هو الواقع :
يقول ابن تيمية في منهاج السنة (7/137 - 138) ط. مؤسسة قرطبة، ما نصّه:
"الرابع: أن الله قد اخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُداً، وهذا وعدٌ منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبو بكر وعمر، فإن عامَّة الصحابة والتابعين كانوا يودّونَهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنَّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه".
فنلاحظ في كلام الشيخ ابن تيمية ما يلي :
أولا : يقول ابن تيمية ان الكثير من المسلمين من الصحابة والتابعين كانوا يبغضون أمير المؤمنين عليه السلام .
لنبدأ بهذه فيلزم من كلام أبن تيمية أن الصحابة لم يكونوا على وفاق وكان بعضهم يكره بعضا !!! خصوصا أمير المؤمنين عليه السلام وهذا له وقفة فعلى ذلك فأبن تيمية يشهد بنفاق الكثير من الصحابة والتابعين كما جاء في الحديث الشريف في كتب العامة :
صحيح مسلم - من الإيمان - الدليل على أن حب الأنصار وعلي (ر) - رقم الحديث : ( 113 )
- حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : وكيع وأبو معاوية ، عن الأعمش ح ، وحدثنا : يحيى بن يحيى واللفظ له ، أخبرنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي أن لا يحبني إلاّ مؤمن ، ولا يبغضني إلاّ منافق.
ثانيا : يقول ابن تيمية أن الكثير من الصحابة والتابعين يسبونه أي يسبون امير المؤمنين عليه السلام ويقاتلونه فعلى هذا ماذا يلزم أيها المسلمون ؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
قتال المؤمن كفر وسبابه فسوق
فعلى قول أبن تيمية إما أن الكثير من الصحابة والتابعين - لاحظ الكثير منهم - فاسقين كفرة أو ان عليا عليه السلام لم يكن مؤمنا , هذا وحتى لو تنزلنا في معنى الكفر بأنه ليس المراد به ما يخرج عن الملة فلا يسلم الصحابة من الفسق .
فالنتيجة ان ابن تيمية يشهد بأن الصحابة منافقين فاسقين كفرة ( وأن لم يكن المراد به الكفر الإصطلاحي )
فاسأل هنا بعد هذا هل يحق لأتباع ابن تيمية أن يتمسكوا به وهو يثبت في كلامه هذا الحكم للصحابة ؟!!
ثم لماذا التطبيل بعدالة جميع الصحابة وهذا شيخكم يشهد بأن منهم منافقين فسقة كفرة ؟!!
رحم الله الصحابة الصالحين ممن لم يغير بسنة رسول الله وإتبعه بإحسان
ليتنا نرى منصف يقف أمام الله تعالى وينظر بالحق لا أقله ينصف نفسه أمام ربه .
منقول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك من يدعي بأن الصحابة بعضهم يحب بعض ويدعي ان الشيخ ابن تيمية كان محبا لأهل البيت عليهم السلام ولم يكن يبغض أمير المؤمنين عليه السلام ولكن هل هذا هو الواقع :
يقول ابن تيمية في منهاج السنة (7/137 - 138) ط. مؤسسة قرطبة، ما نصّه:
"الرابع: أن الله قد اخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُداً، وهذا وعدٌ منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبو بكر وعمر، فإن عامَّة الصحابة والتابعين كانوا يودّونَهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنَّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه".
فنلاحظ في كلام الشيخ ابن تيمية ما يلي :
أولا : يقول ابن تيمية ان الكثير من المسلمين من الصحابة والتابعين كانوا يبغضون أمير المؤمنين عليه السلام .
لنبدأ بهذه فيلزم من كلام أبن تيمية أن الصحابة لم يكونوا على وفاق وكان بعضهم يكره بعضا !!! خصوصا أمير المؤمنين عليه السلام وهذا له وقفة فعلى ذلك فأبن تيمية يشهد بنفاق الكثير من الصحابة والتابعين كما جاء في الحديث الشريف في كتب العامة :
صحيح مسلم - من الإيمان - الدليل على أن حب الأنصار وعلي (ر) - رقم الحديث : ( 113 )
- حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : وكيع وأبو معاوية ، عن الأعمش ح ، وحدثنا : يحيى بن يحيى واللفظ له ، أخبرنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي أن لا يحبني إلاّ مؤمن ، ولا يبغضني إلاّ منافق.
ثانيا : يقول ابن تيمية أن الكثير من الصحابة والتابعين يسبونه أي يسبون امير المؤمنين عليه السلام ويقاتلونه فعلى هذا ماذا يلزم أيها المسلمون ؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
قتال المؤمن كفر وسبابه فسوق
فعلى قول أبن تيمية إما أن الكثير من الصحابة والتابعين - لاحظ الكثير منهم - فاسقين كفرة أو ان عليا عليه السلام لم يكن مؤمنا , هذا وحتى لو تنزلنا في معنى الكفر بأنه ليس المراد به ما يخرج عن الملة فلا يسلم الصحابة من الفسق .
فالنتيجة ان ابن تيمية يشهد بأن الصحابة منافقين فاسقين كفرة ( وأن لم يكن المراد به الكفر الإصطلاحي )
فاسأل هنا بعد هذا هل يحق لأتباع ابن تيمية أن يتمسكوا به وهو يثبت في كلامه هذا الحكم للصحابة ؟!!
ثم لماذا التطبيل بعدالة جميع الصحابة وهذا شيخكم يشهد بأن منهم منافقين فسقة كفرة ؟!!
رحم الله الصحابة الصالحين ممن لم يغير بسنة رسول الله وإتبعه بإحسان
ليتنا نرى منصف يقف أمام الله تعالى وينظر بالحق لا أقله ينصف نفسه أمام ربه .
منقول
