بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التدبير الإلهي في حياة السجاد (عليه السلام) الدرس الثاني:التسليم.. إن البعض يشتكي من مشكلات بسيطة، ويصفها بأنها قاصمة للظهر.. والحال أن الإمام زين العابدين (ع) وهو يحمل الاسم الأعظم، ويحمل تلك العلوم المذهلة للعقول، وكان محاطاً بملائكة النصر والتأييد.. ولكنه مأمورٌ بالسكوت، وإلا لو شاء بدعوةٍ واحدة أباد القوم.. وإذا به يقاد من بلد إلى بلد، والأغلال الجامعة على عنقه الشريف، ومع بدنه العليل والمسافة الطويلة على هذه الدواب بغير وطاء، وتحت حرارة الشمس، ومع ثقل الحديد الذي أكل من بدنه الشريف.. مع كل ذلك تراه في تسليم محض، يلهج بذكر الله ويناجيه، ولو شاء الله -تعالى- لأبره.. وكذلك كان من قبله جده أمير المؤمنين علي (ع) عندما أخذ غصباً ليبايع، أخذت بعض أصحابه الوجوم والدهشة بما جرى عليه (ع)، قال الصادق (ع): (لما بايع الناس أبا بكر، أُتي بأمير المؤمنين (ع) ملبّباً ليبايع، قال سلمان: أيُصنع ذا بهذا؟.. والله لو أقسم على الله، لانطبقت ذه على ذه...)؛ أي لو شاء بدعوة واحدة أباد القوم، وانطبقت الأرض على السماء.. وسلمان المحمدي، هو التلميذ الأول لجامعتين: الجامعة المحمدية، والجامعة العلوية.. ولا ريب في أنه أفضل صحابة النبي، وصحابة الوصي على الإطلاق!..
ولنعلم منزلة الولي؛ فلنتأمل في هذا الحديث: (المؤمن مثل كفتي الميزان: كلما زيد في إيمانه؛ زيد في بلائه)؛ فالبلاء للأمثل فالأمثل.. رحم الله المعلم التبريري صاحب الكتب المعروفة: في يوم عيد الغدير مات له صبي، فارتفع بكاء النسوة.. فقال: اليوم ربّ العالمين أتحفنا بهدية، هذه الهدية هي موت الولد: ظاهره موت، وباطنه هدية ربانية؛ ولكن النساء لا يعلمن قدر هذه الهدية.. إذا كان هذا العالم الجليل شأنه هكذا، فكيف بأئمة الهدى -صلوات الله وسلامه عليهم-؟..
وعليه، فإنه ينبغي للإنسان إذا داهمته البلايا والمصائب، أن يعمل بمقولة الإمام الرضا (ع): (يَا بْنَ شَبِيبٍ!.. إِنْ كُنْتَ بَاكِياً لِشَيْءٍ؛ فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام)؛ فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ، وقُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلاً، مَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ شَبِيهُونَ.. ولَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ والأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ)؛ أي تذكر مصيبة الحسين (ع)؛ فتهون كل المصائب، وأي مصيبة أعظم من هذه المصيبة!.. قال الرضا (ع): (...وَلَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ، وَلَقَدْ نَزَلِ إلى الأَرْضِ منَ الملائكةِ أربعةُ آَلافٍ لنصرِهِ، فوَجدوُهُ قدْ قُتلَ، فهمْ عندَ قبرِهِ شعثٌ غبْرٌ إلى أنْ يقومَ القائمُ، فيكونونَ من أنصارِه، وشعارُهمْ: يا لثاراتِ الحسين)!.
م.ن.ق.و.ل
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة فاطمة سراج الدين جزاكِ الله كل خير على الطرح الطيب موفقين
قال الإمام جعفربن محمد الصادق عليه السلام : ما شيعتنا إلاّ من اتقى الله وأطاعه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
يا غياث المستغيثين أغثني بالآية العظمى الإمام محمد الجواد أدركني
بارك الله فيك أختي
طرح موفق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم ع مروركم الجميل.. بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني