وقرأ مجلساً للعزاء الحسيني
للعالم الجليل والفقيه الزاهد المولی أحمد الأردبيلي الملقب بالمقدس لشدة ورعه وتقواه قصة مشهورة التقی فيها بصاحب الزمان – أرواحنا فداه – في مسجد الکوفة وقد تناقلها العلماء الأعلام في ترجمة هذا العالم الجليل من الکتب الرجالية وغيرها کما نقلها العلامة المجلسي في الجزء الثاني والخمسين من موسوعة البحار .
وللمقدس الاردبيلي الذي يعد علم اعلام فقهاء الامامية في القرن الهجري العاشر حکاية اخری نقلها الخطيب التقي العالم الورع الشيخ أحمد الکافي رضوان الله عليه في احد مجالسه الذي کان له أثر کبير في بث الروح الحسينية المهدوية أيام عهد النظام الملکي البائد في ايران کونوا معنا وهذه الحکاية المؤثرة.
ملخص الحکاية التي نقلها الشيخ الکافي هو ان المقدس الأردبيلي رضوان الله عليه ذهب في احدی السنين مع جمع من طلبته الی کربلاء المقدسة مشياً علی الاقدام لزيارة الامام الحسين عليه السلام في زيارة الاربعين وکان بين طلبة المقدس شاب ذو صوت شجي وانشاد مؤثر يقرأ لهم أشعاراً في المصاب الحسيني الجليل.
وعندما وصلوا المشهد الحسيني کان الازدحام شديداً للغاية فطلب المقدس الاردببلي من طلبته عدم مزاحمة الزائرين في الدخول للحضرة الشريفة وقرأءة الزيارة من الصحن الشريف وبالفعل جلسوا لقراءة الزيارة في زاوية من الصحن الحسيني المبارك يتوسطهم المقدس الاردبيلي.
وقبل أن يبدأوا بقراءة النص المأثور لزيارة الاربعين استدعی المقدس ذلك الطالب ذا الصوت الشجي لکي يطلب منه التهيؤ لقراءة مجلس حسيني اثر تلاوة نص الزيارة … الا انه لم يجده مع باقي الطلبة.
بحث الطلبة عن زميلهم و لکن کان من الصعب العثور عليه في ذلك الازدحام الشديد وفي غضون ذلك انتبه المقدس الی سيد جليل ذي طلعة بهيةٍ نيرة يسير نحوه دون تدافع رغم شدة الازدحام قال له: ياأحمد الاردبيلي المقدس مالذي تريد فعله؟
أجاب المقدس: أريد قراءة زيارة الاربعين …..
فقال له: اقرأ بصوت عالٍ لأسمع قراءتك!
وهنا وجد المولی الأردبيلي نفسه ينفذ أمر هذا السيد دون اختيار منه وشرع بقراءة الزيارة فيما کان السيد البهي ينبهه الی بعض دقائق نص الزيارة اثناء تلاوته لها!
وبعد أن أنهی المقدس تلاوة نص زيارة الاربعين سأل طلبته عن زميلهم ذي الصوت الشجي لکي يقرأ لهم شيئاً من خبر المصاب الحسيني اخبره طلبته بانهم لم يعثروا عليه …فبانت علی المقدس الحيرة …وسأله السيد البهي عن سبب حيرته فأخبره بالامرفقال له ذلك السيد: هل ترغبون بأن أقرأ لکم شيئاً من مصيبة جدي الحسين – عليه السلام ؟
أجاب المولى الاردبيلي بتعجب: وهل تجيد قراءة المصيبة؟
قال السيد البهي: نعم.
ثم توجه بوجهه الکريم نحو الضريح الحسيني المقدس ونظر اليه بنظرات مفجعة جعلت المولی الاردبيلي ومن حوله ينفجرون بالبکاء والنحيب ثم قال مخاطباً سيد الشهداء قائلاً:
"يامولاي يااباعبد الله، لن ننسی، لا أنا ولا هذا المقدس الاردبيلي ولا هؤلاء الطلبة لوعتك عندما ودعت اختك العقيلة زينب عليها السلام".
يقول المقدس الاردبيلي: واثر هذه الکلمة مباشرة التفت الی ذلك السيد البهي فلم أر أحداً فعلمت انه مولاي مهدي فاطمة عليها السلام!
شمس خلف السحاب
للعالم الجليل والفقيه الزاهد المولی أحمد الأردبيلي الملقب بالمقدس لشدة ورعه وتقواه قصة مشهورة التقی فيها بصاحب الزمان – أرواحنا فداه – في مسجد الکوفة وقد تناقلها العلماء الأعلام في ترجمة هذا العالم الجليل من الکتب الرجالية وغيرها کما نقلها العلامة المجلسي في الجزء الثاني والخمسين من موسوعة البحار .
وللمقدس الاردبيلي الذي يعد علم اعلام فقهاء الامامية في القرن الهجري العاشر حکاية اخری نقلها الخطيب التقي العالم الورع الشيخ أحمد الکافي رضوان الله عليه في احد مجالسه الذي کان له أثر کبير في بث الروح الحسينية المهدوية أيام عهد النظام الملکي البائد في ايران کونوا معنا وهذه الحکاية المؤثرة.
ملخص الحکاية التي نقلها الشيخ الکافي هو ان المقدس الأردبيلي رضوان الله عليه ذهب في احدی السنين مع جمع من طلبته الی کربلاء المقدسة مشياً علی الاقدام لزيارة الامام الحسين عليه السلام في زيارة الاربعين وکان بين طلبة المقدس شاب ذو صوت شجي وانشاد مؤثر يقرأ لهم أشعاراً في المصاب الحسيني الجليل.
وعندما وصلوا المشهد الحسيني کان الازدحام شديداً للغاية فطلب المقدس الاردببلي من طلبته عدم مزاحمة الزائرين في الدخول للحضرة الشريفة وقرأءة الزيارة من الصحن الشريف وبالفعل جلسوا لقراءة الزيارة في زاوية من الصحن الحسيني المبارك يتوسطهم المقدس الاردبيلي.
وقبل أن يبدأوا بقراءة النص المأثور لزيارة الاربعين استدعی المقدس ذلك الطالب ذا الصوت الشجي لکي يطلب منه التهيؤ لقراءة مجلس حسيني اثر تلاوة نص الزيارة … الا انه لم يجده مع باقي الطلبة.
بحث الطلبة عن زميلهم و لکن کان من الصعب العثور عليه في ذلك الازدحام الشديد وفي غضون ذلك انتبه المقدس الی سيد جليل ذي طلعة بهيةٍ نيرة يسير نحوه دون تدافع رغم شدة الازدحام قال له: ياأحمد الاردبيلي المقدس مالذي تريد فعله؟
أجاب المقدس: أريد قراءة زيارة الاربعين …..
فقال له: اقرأ بصوت عالٍ لأسمع قراءتك!
وهنا وجد المولی الأردبيلي نفسه ينفذ أمر هذا السيد دون اختيار منه وشرع بقراءة الزيارة فيما کان السيد البهي ينبهه الی بعض دقائق نص الزيارة اثناء تلاوته لها!
وبعد أن أنهی المقدس تلاوة نص زيارة الاربعين سأل طلبته عن زميلهم ذي الصوت الشجي لکي يقرأ لهم شيئاً من خبر المصاب الحسيني اخبره طلبته بانهم لم يعثروا عليه …فبانت علی المقدس الحيرة …وسأله السيد البهي عن سبب حيرته فأخبره بالامرفقال له ذلك السيد: هل ترغبون بأن أقرأ لکم شيئاً من مصيبة جدي الحسين – عليه السلام ؟
أجاب المولى الاردبيلي بتعجب: وهل تجيد قراءة المصيبة؟
قال السيد البهي: نعم.
ثم توجه بوجهه الکريم نحو الضريح الحسيني المقدس ونظر اليه بنظرات مفجعة جعلت المولی الاردبيلي ومن حوله ينفجرون بالبکاء والنحيب ثم قال مخاطباً سيد الشهداء قائلاً:
"يامولاي يااباعبد الله، لن ننسی، لا أنا ولا هذا المقدس الاردبيلي ولا هؤلاء الطلبة لوعتك عندما ودعت اختك العقيلة زينب عليها السلام".
يقول المقدس الاردبيلي: واثر هذه الکلمة مباشرة التفت الی ذلك السيد البهي فلم أر أحداً فعلمت انه مولاي مهدي فاطمة عليها السلام!
شمس خلف السحاب
