تهاني بمناسبة ذكرى مواليد أبطال كربلاء الحسين والعباس والسجاد عليهم السلام
نزف أسمى آيات التهاني و التبريكات إلى مقام
رسول الله و إلى مقام أمير المؤمنين
و إلى مقام سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين
و إلى مقام الإمام الحسن المجتبى - عليهم السلام -
و إلى مقامات التسعة المعصومين
من ذرية الحسين -عليهم السلام -
لاسيما صاحب العصر و الزمان
- عجل الله له الفرج و سهل له المخرج -
ونبارك لمقام المرجعية المباركه وبالخصوص مرجعياتنا الاجلاء بالنجف الاشرف وإلى مقام الامام سماحة السيد علي السيستاني دام ضله الوارف
ولاعضاء منتدي الفاطمي
و للأمة الإسلامية جمعاء ذكرى ميلاد سيد الشهداء
وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين ( عليه السلام )
( وأخيه أبي الفضل العباس قمر بني هاشم ( عليه السلام )
والإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السلام )
تهاني بمناسبة ذكرى مواليد أبطال كربلاء الحسين والعباس والسجاد عليهم السلام
هاهو شهر شعبان قد أقبل بالفرح
والمحبة ومشعا بنوره الوضاء
متباهيا على باقي الشهور
بما يحمله من نور أهل البيت الأطهار
وعبق أفراحهم السعيدة وشذى عبيرهم السني
الذي يفوح في سماء حب محمد وآل محمد
وفي قلوب الموالين
مولد سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله
الإمام الحسين أبن علي أبن أبي طالب عليه السلام
سيرة سيد الشهداء الإمام الحسين
بطاقة الهوية
الاسم :
الحسين
اللقب :
سيد الشهداء
الكنية :
أبو عبد الله
اسم الأب :
علي بن أبي طالب
اسم الأم :
فاطمة بنت محمد
الولادة :
3شعبان 4 للهجرة
الشهادة :
10 محرم 61 للهجرة
مدة الإمامة :
10 سنوات
القاتل :
يزيد وجيشه
مكان الدفن :
كربلاء
شعر عن الإمام الحسين عليه السلام
ولد الخير مد أطل حسين ليزين الحيـاة من عبقاتـه
هيبة المرتضى على جنباته وجمــال النبي في وجناته
ومن المجتبى أخيه إعتزاز جمع الحسن كله في صفاتـه
أمه فاطم فيا كون قلي لي أو تدري له شبيها فهاتــه
والسبط خير الخلق بحر الندى
ومن به غرد صوت السحاب
بدر الهدى خامس أهل العبا
شمس سماء المجد عالي الجناب
الفرقد النور ومن أنزلت
في شأنه النور بغير ارتياب
زيارة الإمام الحسين عليه السلام
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
الذين بذلو مهجهم دون الحسين
السلام على العباس وعلى زينب العقيلة وعلى علي الاكبر
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين وأنا خت برحلك
عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار
ولا جعله الله أخر العهد منا لزيارتكم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
وعلى أخيه أبي الفضل وأخته زينب الحوراء
جميعا ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا من غسله دمه ونشيج الرياح أكفانه
السلام عليك يا من سبيت حرائره من كربلاء إلى الشام
السلام عليك يا محزوز الرأس من القفا
السلام عليك أيها المقتول ظلماً
السلام عليك يا من بكت من أجله ملائكة السماء
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين السلام على أصحاب الحسين
السلام عليك يا أبا عبد الله
السلام عليك يا ابن رسول الله
لعن الله من قتلك ، و لعن الله من أعان عليك
و من بلغه ذلك فرضي به ، إنا إلى الله منهم بريء
سلام عليك يا قبلة الثائرين
سلام عليك وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك
الأرواح التي تحلّق في سماء المجد
سلام على أجسادكم المطّهرة التي عانقت ثرى الأرض الحبيبة
كربلاء التي كان لها شرف إحتضان الجثامين الشريفة
في شعبان شهر الرحمة والغفران
في شعبان ولد حسين في شعبان
الطاف الرحمن تعالى
ترسم في الأفاق جمالا
ولد حسينٌ في شعبان
ألقٌ في بيت الزهراء
قد زين كل الإرجاء
أنجبت الزهراء حسينا
واستضحك وجه الجوزاء
والقران يصدح بثناء التنزيل
والتوراة راحت تعتنق الإنجيل
فحسين للحق إماما
في كل الأديان تسامى
ولد حسينٌ في شعبان
سبحان الخالق إذ صّور
وجها كالصبح إذا أسفر
بجمال حسين ٍ تتغنى
الحوّرُ برياض المحشر
ما أبهاه ريحانة طه المختار
ما أحلاه قرة عين ٍ للكرار
حورُ العين به تتغزل
والشمس لطلعته تخجل
ولد حسينٌ في شعبان
في مولده جاء الهادي
احمد بالمولود ينادي
سماه حسينا فتسامى
لحنا في ثغر الإنشاد ِ
والأملاك حفت بنبيّ الإسلام
والمولود يرضع من أزكى إبهام
فتغذى نهج الإبرار
وسما رمزا للأحرار
ولد حسينٌ في شعبان
أحسين هذا أم فرقد
أم هذا المختار محمد
كحسام في المهد تراه
وبأهل الغيّ يتوعد
سوف يثور باسم الله ِ وباسم الدين
كالبركان يضرب أوكار الباغين
في العاشر من شهر محرم
للإسلام يضحي بالدم
ولد حسينٌ في شعبان
سبحان الخالق إذ صّور
وجها كالصبح إذا أسفر
بجمال حسين ٍ تتغنى
الحوّرُ برياض المحشر
بأول شعبان فرحنا وهنينا
الجمع بولادة الأقمار المضيئة
بولادة حسين والعباس وزين
العابدين ذو الدمعة السكيبة
حسين يا صاحب المنزلة
يا صانع المجد والمرتبة
حسين ياللي ذكرك عُلا
يالشامخ العالي يابن الشهيدة
حسين يا رافض الذلة
يا منجي من هال عبرته
عباس يالكوكب المضيء
يا ناصر حسين في كربله
عباس يا حامي العقيلة
ذوا لأخلاق والفضيلة
والسجاد ذو السجدة الطويلة
الموصوف بالفضائل الرفيعة
يالساجد يالباكي يالداعي
يا علي أنت الوردة المزهرة
والبقية الباقية أئمتي ونجاتي
المنتظر وأهل بيت النـبوة
فيكم هام حبي والورى
وظليت انثر الأبيات الكثيرة
لا تخاف ولا تحزن ياللي
توالي وتحب هالثلة المؤمنة
هم الملجأ والعون وهم
أصحاب العزة الكبيرة
صل على النبي وآله
واذكرهم في كل ضيق ومحنة
وأختم كلامي هذا متباركين
وعسى أيامكم حلوة وسعيدة
وبهذه المناسبة المباركة نهني كل الأمة الإسلامية
و كل المؤمنين والمؤمنات لا سيما السادة العلماء
و الشيوخ والمراجع العظام
الأنوار المشرقة بنور وحب المهدي عليه السلام
ونسأل الله العلي القدير أن يجعل أيامنا ملؤها الفرح والسرور
في مقاتل الطالبيِّين : كان العبَّاس رَجُلاً ، وَسيماً
يركب الفرس المطهَّم ، ورجلاه تخطَّان في الأرض
وفي بعض العبارات : إنَّه كانَ شُجاعاً ، فارساً ، وسيماً ، جسيماً
مسجات بمناسبة مولد أبي الفضل العباس عليه السلام
عن أحوالي يا حبيبي لا تسايل
تدري هاي الليلة ليلة ابو فاضل
القمر من فرحته للنجمة يغازل
بقصيده أو بنشيده أو برسايل
بالورد والعطر نمسيكم وبالحب
والإخلاص نحيكم وبمولد العباس نهنيكم
زيارة أبي الفضل العباس (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
السَّلامُ عَلَيكَ أيَّها العَبـدُ الصالِحِ المُطيعُ لله ولرسُولِهِ ولأَميرِ المؤمِنين والحَسَن والحُسـينِ صَلّـى اللهُ عَلَيهم وسَلَّم ، السلامُ عليكَ ورَحَمَةُ اللهِ وَبركاتُهُ ومَغفرَتُهُ ورضوانُهُ وعلى رُوحِك وبَدَنِكَ ، أشهدُ وأشهِدُ الله أَنَّك مَضيتَ على ما مَضى بهِ البدريّونَ والمجاهدونَ في سَبيل الله ، المناصِحوُن لَهُ في جِهادِ أعِدائهِ المُبالِغونَ في نُصرَةِ أوليائهِ الذّابّونَ عن أحبّائهِ ، فجزاكَ اللهُ أفضل الجزاء وأكثرَ الجزاء وأوفرَ الجزاء وأوفى جزاء أحـد ممِّن وفى ببيعَتِهِ واستَجابَ لهُ دَعوَتَهُ وأطاعَ ولاةَ أمِرِه ، أشَهِدُ أنّكَ قد بالغَتَ في النصيحَةِ وأعطيتَ غايَةَ المجهُودِ فبَعثَك اللهُ فـي الشُهِدِاء وجَعَلَ رُوحَك مَع أرواحِ السُّعداء وأعطاك من جنانهِ أفسحَها منـزلاً وأفضَلها غُرَفاً ورفَـعَ ذِكرَكِ فـي عليين وحَشَرَك مع النبييّن والصدّيقين والشهداءِ والصالِحينَ وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، أشهدُ أنّك لـم تَهن ولم تنكُل وأنَّكَ مَضِيتَ علـى بصيرَةٍ من أمرِك مقتدياً بالصالحين ومُتَّبعاً للنبييّن، فَجَمَعَ اللهُ بينَنا وبينَك وبين رسُوله وأوليائهِ في منازِل المخُبتين ، فإنّه أرحم الراحمين
يشكل عبق الأجواء والمناخات الروحية والإيمانية في مدينة كربلاء المقدسة معلماً بارزاً وميزة تنفرد بها المدينة عما سواها من المدن العراقية الأخرى، حيث ضريح الامام الحسين، ويقابله ضريح أخيه العباس (عليه السلام)، وعلى مرمى حجر منهما تل الزينبية، وهو مزار للسيدة زينب (عليها السلام) شقيقتهما. وفي أطراف المدينة تمتد القبور على مساحات شاسعة من الأرض.. أضف إلى ذلك أن هناك عدداً كبيراً من المساجد والحسينيات التي تؤدي دوراً فاعلاً ومهماً في إحياء المناسبات الدينية، ونشر وإشاعة ثقافة أهل البيت (عليهم السلام). ولعل ذلك يبدو واضحاً وجلياً إلى حد كبير خلال شهر محرم الحرام، وخلال شهر رمضان المبارك أكثر من أي وقت آخر
وقد أضفى الطابع الديني للمدينة ومناخاتها الروحية قدراً كبيراً من الثراء الثقافي والقدرة على التعاطي والتعامل مع أناس من مشارب ومستويات وانتماءات وثقافات مختلفة
وفي ظل تلك الأجواء والمناخات الروحية، كان لضريح سيدنا العباس (عليه السلام) خصوصية جعلته يمثل مأوى وملاذاً لأصحاب الحوائج
وهناك عوامل عديدة
جعلت الرابطة الروحية بين الناس والعباس (عليه السلام) من خلال ضريحه المقدس في كربلاء، ذات طابع خاص إذغ صح التعبير. ومن تلك العوامل أن الطريقة التي استُشهد بها العباس كانت في واقع الأمر طريقة مأساوية هزت وما زالت تهز مشاعر الملايين من الناس، وفي الوقت ذاته فإن التضحية والإيثار اللذين أظهرهما العباس من أجل إعلاء كلمة الدين ومساندة أخيه الإمام الحسين (عليه السلام) والدفاع عن حرائر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسعيه إلى إنقاذ الأطفال والنساء بجلب الماء إليهم بأي وسيلة، كل ذلك جعل منه ثائراً وبطلاً قلّ نظيره في التاريخ. ويمكن للمرء أن يلمس مدى ذلك الارتباط الروحي والتعلق العاطفي والوجداني في يوم السابع من شهر محرم الحرام، الذي يوصف بأنه يوم العباس (عليه السلام)، وكذلك عند قراءة مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) صبيحة يوم العاشر
ولعل الزائر عندما يدخل إلى صحن العباس (عليه السلام) يطالع عبارة: "السلام عليك يا قمر بني هاشم".. ولا شك في إن لتلك العبارة معاني ودلالات عظيمة، بصرف النظر عمن هو قائلها. وقمر بني هاشم واحد من ألقاب عديدة للعباس (عليه السلام)
والملاحظ إن زوار مدينة كربلاء وزوار العباس (عليه السلام) ليسوا من العراقيين فحسب، بل إنهم يأتون من أقطار وبلدان مختلفة. وهم ليسوا من أبناء الطائفة الشيعية فقط، بل من أبناء الطائفة السنية وطوائف إسلامية أخرى. إذ هناك كرامات كثيرة للعباس (عليه السلام) يتناقلها الناس فيما بينهم، ولعل من بينها شفاء كثير من المصابين بأمراض استعصى على الأطباء علاجها. وإن تناقل روايات كثيرة عن تلك الكرامات الإلهية على ألسنة الناس، دفع أناساً مسلمين من غير أبناء الطائفة الشيعية، أو من غير المسلمين أصلاً، للتوجه إلى ضريح العباس (عليه السلام) إما لطلب الشفاء لمريضهم، أو لكشف غم أو هم ألم بهم. وهكذا فإن القدسية التي يحظى بها هذا الرجل جعلته يحتل مكانة قريبة جداً إلى مكانة الأئمة المعصومين (عليهم السلام)
وما يكشف جانباً مهماً من تلك القدسية، أن معظم الناس يتجنبون كثيراً أن يقسموا كذباً بالعباس، لأن لديهم قناعة واعتقاداً راسخاً بأن أذى سيلحق بهم جراء فعلهم هذا. وقد نقل لنا عدد من سدنة الروضة العباسية المباركة بعضاً من الكرامات التي شاهدوها ولمسوها خلال عملهم هناك منذ عدة أعوام
وكذلك فإن الناس يأتون إلى الضريح المقدس للعباس (عليه السلام) في ظل مشاعر تمتزج فيها عوامل الرهبة والوجل والخوف بآفاق الأمل والتفاؤل واليقين وصدق الاعتقاد، ويخرجون منه ونفوسهم وقلوبهم منشرحة بعبق أجواء المكان الروحية والمعنوية، ليتوجهوا إلى الضريح الآخر المقابل له، لينهلوا منه المزيد
العباس هو ابن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأخو سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وحامل لوائه يوم عاشوراء. والعباس في اللغة بمعنى أسد الغابة الذي تفر منه الأسود
أمّه فاطمة الكلابية التي اشتهرت في ما بعد بكنية أُمّ البنين، وقد تزوّجها الإمام علي (عليه السلام) بعد استشهاد فاطمة الزهراء (عليها السلام)
ذكر أنّه ولد في 4 شعبان عام 26 للهجرة بالمدينة، وهو أكبر أبناء أم البنين الأربعة الذين استشهدوا في كربلاء بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام). وعند استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) كان العباس في الرابعة عشرة من عمره، وفي كربلاء كان له من العمر 34 سنة
كنيته أبو الفضل وأبو فاضل ومن أشهر ألقابه: قمر بني هاشم، وساقي العطاشى، وحامل لواء الحسين، وحامل الراية، وأبو القربة، والعبد الصالح، وباب الحوائج و . . . إلخ
تزوّج العبّاس من لبابة بنت عبيد الله بن العبّاس (ابن عمّ أبيه)، ولد منها ولدان اسمهما عبيد الله، والفضل. وذكر البعض أنه له ابنين آخرين اسماهما محمد والقاسم
كان العباسي طويل القامة جميل الصورة، ولا نظير له في الشجاعة، وقد سمي بقمر بني هاشم لحسنه وجماله. وهو حامل لواء الإمام الحسين (عليه السلام) يوم العاشر، وساقي خيام الأطفال والعيال. وكان يتولّى في مخيم أخيه إضافة إلى جلب الماء، حراسة الخيم والاهتمام بأمن عيال الإمام الحسين (عليه السلام)
وعلى بعد ثلاثمائة متر تقريباً من مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) يوجد مرقد أبي الفضل العباس (عليه السَّلام)، في روضة مستقلة، ولم يكن الإمام يأذن بالحرب له ويستبقيه للقيادة فلما وجد الإمام وحيداً أصر على الإمام مستأذناً للقتال، فقال الإمام: (أنت صاحب لوائي)، فقال العباس: فداك روحي يا أخي فقد ضاق صدري من الحياة، فقال الحسين: فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء، فخرج العباس وخطب فيهم ووعظهم، ثم قال: يا عمر بن سعد هذا الحسين ابن بنت رسول الله قد قتلتم أصحابه وأهل بيته، وهؤلاء عياله وأولاده عطاشى فاسقوهم من الماء فقد أحرق الضمأ قلوبهم، وهو مع ذلك يقول: دعوني أذهب إلى الروم أو الهند وأُخلي لكم الحجاز والعراق، فلما انتهى من كلامه وقد أثر كلامه في الجيش، وأخذ يلعن بعضهم بعضاً فصاح شمر، يا ابن أبي تراب، لو كان وجه الأرض كله ماء وهو تحت أيدينا، لما سقيناكم منه قطرة إلا أن تدخلوا في بيعة يزيد، ثم رجع العباس إلى الحسين وهو يسمع صراخ الأطفال من العطش، فأخذ قربته وحاربهم حتى وصل إلى الماء فملأ القربة وحملها متوجهاً نحو الخيام وأحاط به الأعداء من كل جانب ورموه بالنبال حتى صار درعه كجلد القنفذ من السهام، فكمن له زيد بن ورقاء من ورائه وقطع يمينه وهنا ارتجز (عليه السَّلام) يقول:
والله إن قـــــــطعتمو يـــــمــــيني إني أُحــــــــامي أبـــــداً عـن ديني
يؤكد على أن اندفاعه إنما هو عن الدين والإسلام وإمامه الإمام الحسين (عليه السَّلام) في الحقيقة يمثل الإسلام، وقاتل حتى ضعف ثم أصاب القربة سهم وأُريق ماؤوها وجاء من ضربه بعمود من حديد فانقض عليه الحسين (عليه السَّلام) فوقف عليه منحنياً وقال أخي، الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي، ولعل الحسين لهذا السبب لم يحمله إلى المخيم وبقي مرقده الشريف منفصلاً عن الشهداء، وهو كما قال الشاعر:
أحـــــق النــــــاس أن يــبكى عليه فتى أبكى الحســـــــين بكــــــربلاء
أخـــوه وابـــــــن والـــــده علي أبـــــو الفـــــضل المضرج بالدمــاء
مولد الإمام علي أبن الحسين أبن أبي طالب زين العابدين عليه السلام
سيرة الإمام علي بن الحسين السجاد (ع)
يحمام المدينة سلم على علينا أبو الباقر السجاد يا زين العابدينا
بطاقة الهوية:
الاسم :
علي (ع)
اللقب :
زين العابدين
الكنية :
أبو الحسن ( أبو محمد )
اسم الأب :
الحسين بن علي(ع)
اسم الأم :
شاه زنان
الولادة :
5 شعبان 38 للهجرة
الشهادة :
25 محرم 95 للهجرة
مدة الإمامة :
35 سنة
القاتل :
الوليد بن عبد الملك
مكان الدفن :
البقيع
شعر عن الإمام زين العابدين
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم
شعر الفرزدق في مدح زين العابدين وسيد الساجدين
إمامنا الرابع عليه وعلى أجداده وعلى آباءه أفضل الصلاة والسلام
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
البيت يعرفه والحـــل والحــــرم
هذا أبن خير عبـــــاد الله كلهــــم
هذا التقــي النقي الطاهــر العلــم
وليس قولك: مــن هذا بضـــائدة
العرب تعرف من أنكرت والعجم
هذا أبن فاطمة إن كنــت تجهله
بجــده أنبياء اللــه قـد ختمـــوا
إذا رأتـه قريـــش قال قائلهـــــا
إلى مكــارم هذا ينتهــي الكــرم
من قال ((لا)) قط إلا في تشهده
لــولا التشهد كــانت آلاءه نــعـــم
يغضي حياء ويغضى من مهابته
فلا يكـــــــــــلم إلا حين يبتســـــم
ينشق ثوب الدجى عن نور عزته
كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من معشر حبهم دين , وبغضهـم
كفــر وقربــهم منـــجى ومعتصـم
مسجات بمناسبة مولد زين العابدين عليه السلام
زغرد الحلم الجميل
بين أعياد السنين
ليهنئ كل شيعي
بميلاد علي بن الحسين عليه السلام
يا طيور الحرم زفي
للنبي أحلى تحيه بمولد
السجاد طشي ورد باسم الجعفرية
تلالأت النجوم وتبسمت الزهور
وملائكة الرحمن هلت بالسماء
نبارك لكم مولد خير الساجدين
أيام كلها أعياد
عزه وفخر وأمجاد
الحسين والعباس والسجاد
وكل عام وأنت بخير
حق للكون بأن يغدو
سعيدا
إذ به السجاد قد حل
وليدا
متباركين بالمولد
النسب :
هو الإمام المعصوم الرابع علي ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. والمعروف بين المحدثين بابن الخيرتين فأبوه: الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه من بنات ملوك الفرس. جاء ربيع الأبرار للزمخشري ( إن لله من عباده خيرتين فخيرته من العرب بنو هاشم. ومن العجم فارس )
أمه:
اتفقت الروايات على أن أمه من أشراف الفرس، ولكنها اختلفت في تاريخ الاستيلاء عليها من قبل المسلمين. هي: شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى. قال فيه أبو الأسود الدؤلي:
وإن غـلاماً بين كسرى وهاشم *** لأكرم من نـيطت عليه التمائم
ولادته:
جاء في بعض الروايات أن ولادة علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يوم الجمعة ويقال يوم الخميس بين الخامس والعاشر من شهر شعبان سنة ثمان وثلاثين أو سبع وثلاثين من الهجرة
كنيته:
أبو محمد ويكنى بـ ( أبي الحسن ) أيضاً
ألقابه :
زين العابدين والسجاد وذو الثفنات والبكاء والعابد ومن أشهرها زين العابدين ولقب بذي الثفنات لأن موضع السجود منه كانت كثفنة البعير من كثرة السجود عليه
أما عن تسميته بالبكاء يروى الرواة عن الإمام جعفر بن محمد الصادق
عليه السّلام أنه قال: ( بكى علي بن الحسين على أبيه عشرين سنة ما وضع خلالها بين يديه طعام إلا بكى وقال له بعض مواليه : جعلت فداك يا بن رسول الله، إني أخاف أن تكون من الهالكين، فقال: إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني لم أذكر مصرع أبي وإخوتي وبني عمومتي إلا خنقتني العبرة
وقد روى الرواة كثيراً عن حزنه وبكائه فكان كلما قدم له طعام وشراب يقول:
كيف آكل وقد قتل أبو عبد الله جائعاً، وكيف أشرب وقد قتل أبو عبد الله عطشاناًَ. وكان كلما اجتمع إليه جماعة أو وفد يردد (عليهم) تلك المأساة ويقص عليهم من أخبارها. وأحياناً يخرج إلى السوق فإذا رأى جزاراً يريد أن يذبح شاة أو غيرها يدنو منه ويقول: هل سقيتها الماء؟ فيقول له: نعم يا بن رسول الله إنا لا نذبح حيواناً حتى نسقيه ولو قليلاً من الماء، فيبكي عند ذلك ويقول: لقد ذبح أبو عبد الله عطشاناً. كان يحاول في أكثر مواقفه هذه أن يشحن النفوس ويهيئها للثورة على الظالمين الذين استباحوا محارم الله واستهزأوا بالقيم الإنسانية والدعوة الإسلامية من أجل عروشهم وأطماعهم وقد أعطت هذه المواقف المحقة ثمارها وهيأت الجماهير الإسلامية في الحجاز والعراق وغيرها للثورة
إمامته: مدتها 35 سنة
روى الكليني بإسناده عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: (إن الحسين بن علي (عليهما السلام) لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (عليه السّلام) فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ووصية ظاهرة، وكان علي بن الحسين (عليهما السّلام) مبطوناً معهم لا يرون إلا أنه لما به فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (عليه السّلام) ثم صار ذلك الكتاب إلينا يا زياد! قال: قلت: ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك؟ قال: فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم إلى أن تفنى الدنيا والله إن فيه الحدود حتى إن فيه أرش الخدش كما روى المجلسي بإسناده عن محمد بن مسلم قال:
(سألت الصادق جعفر بن محمد (عليه السّلام) عن خاتم الحسين بن علي (عليهم السلام) إلى من صار، وذكرت له إني سمعت أنه أخذ من إصبعه فيما أخذ قال (عليه السّلام): ليس كما قالوا، إن الحسين أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (عليه السّلام) وجعل خاتمه في إصبعه وفوّض إليه أمره كما فعله رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمير المؤمنين (عليه السّلام) وفعله أمير المؤمنين بالحسن (عليهما السلام)، وفعله الحسن بالحسين (عليهما السلام)، ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي بعد أبيه، ومنه صار إلي فهو عندي، وإلي لألبسه كل جمعة وأصلي به، قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي فلما فرغ من الصلاة مد إلي يده فرأيت في إصبعه خاتماً نقشه: لا إله إلا الله عدة للقاء الله. فقال: هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي
مكان الولادة
واختلف المؤرخون في المكان الذي حظي بولادة الإمام زين العابدين عليه السلام، وفيما يلي ما ذكروه
(أ) أنه ولد في الكوفة
(ب) كانت ولادته في يثرب
والذي أراه أن ولادته كانت في الكوفة، وذلك لما أجمع عليه الرواة والمؤرخون أنه ولد قبل وفاة جده أمير المؤمنين (عليه السلام) بسنتين ومن المقطوع به أن الإمام الحسين وأفراد عائلته كانوا مع الإمام أمير المؤمنين في الكوفة، ولم يقم أي أحد
منهم في يثرب طيلة خلافته
الزمان
وتضاربت أقوال المؤرخين في الزمان الذي كانت فيه ولادة الإمام، وفيما يلي ما ذكروه:
(أ) ولد في اليوم الخامس من شعبان سنة (38 هـ)(5) وذلك في يوم الخميس
(ب) ولد في يوم الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة (38 هـ)
(ج) ولد في النصف من جمادى الأولى سنة (38 هـ)
(د) ولد يوم الجمعة 26 جمادى الآخرة سنة (38 هـ)
(هـ) ولد في شهور سنة (33 هـ)(10)
وهذا القول شاذ ومخالف لما أجمع عليه الرواة
والمؤرخون من أن ولادته كانت سنة (38 هـ)
والمشهور عند الإمامة هو القول الأول، فإنهم يقيمون مهرجاناتهم العامة إحياء لذكرى ولادته في اليوم الخامس من شعبان
صفاته الجسمية
أما صفاته وملامحه الجسمية فقد ذكر المؤرخون أنه كان أسمر قصيراً نحيفاً(1 ورقيقاً(2)، وكان كلما تقدمت به السن ازداد ضعفاً وذبولاً، وذلك لكثرة عبادته، وقد أغرقته في الأحزان والآلام مذبحة كربلاء، فقد ظلت أهوالها تلاحقه حتى لحق بالرفيق الأعلى
هيبته ووقاره
أما هيبته فتعنو لها الوجوه والجباه، فكانت تعلو على أسارير وجهه أنوار الأنبياء، وهيبة الأوصياء، ووصف شاعر العرب الأكبر الفرزدق في رائعته هيبة الإمام بقوله:
يكــــاد يمسكــــــه عرفان راحته
ركـــن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياءً ويغضى من مهابته
فـــلا يكـــــلم إلا حــــــين يبـتسم
ويقول الشيخاني القادري: وكان لا تشبع من رؤية صباحة وجهه عين الناظر لقد كانت هيبته تحكي هيبة جده الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله، وقد بهر بها المجرم السفاح مسلم بن عقبة الذي استهان بجميع القيم والمقدرات فحينما رأى الإمام ارتعدت فرائصه، وقابله بمزيد من العناية والتكريم وقال لمن حوله: إن على زين العابدين سيماء الأنبياء
كل عأاأآم وانتم بألف الف الف خير يااااااااااااااااااااااااارب
والله يعوودكم على مثل هلايام بحوائج مقضيه وذنوب مغفوره ومهموم مجليه وكروب مكفيه بمحمد وآل محمد
من كل قلبي ادعي ربي ينولكم الكرامة الي بالكم مااتجي السنه القادمة الا الله عطاكم مرادكم
قولوا آآآمين
يسلموا عاشقه الله يوفقج ويحميج
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متباركين بمولد الاطهار عليهم السلام
بارك الله فيكِ أختي العزيزة عشقي الابدي هو الله يعطيكِ العافية على المجهود الطيب .. موفقين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة ولادة أبطال كربلاء (عليهم السلام)
ربي يعيد عليكم هذهِ الأيام وأنتم في أتم العافية والسرور ومقضيين الحاجات
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين