بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإطلالة النيرة لشبيه المصطفى
وتبقى الأفراح تطرق بيوت بني هاشم بإشراقات أنوار كربلاء وأبطالها العظماء وها نحن ذا نقف على باب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسينعليه السلام نترقب لحظة ميلاد ابنه الأكبر علي لنزف البشرى والتهاني لمولاتنا الزهراء لتبتهج نفسها سروراً بلحظة ولادته وتشرق روحها فرحاً بإطلالة نوره المشع على هذا الكون
نعم : في صبيحة هذه الليلة المباركة التي إزدانت فيها السموات بنجوم السعد واكتمل البدر و شع نوره الهادئ على ربوع الدنيا يُبشر من دب عليها من الخلق بميلاد شبيه رسول الله خلقاً وخُلقاً ومنطقاً .. يُقر به عيني أبيه الحسين عليه السلام ويذكره بجمال وجه جده المختار ، وصوته الشجي وخُلقه العظيم ، ويرى فيه شجاعة أبيه الأمير وزهرة حياة أمه فاطمة التي قضت شهيدة كالزهر الذابل بعد تفتحه بليالي وأيام
في هذه الدقائق المباركة التي حططنا الرحل فيها بالقرب من بيت سيد الشهداء مترقبين الولادة الميمونة لعلي الأكبر عليه وأبيه السلام ، نجول سوية وهذه النفحات الطيبة من حياته المباركة مبتدئين الجولة بذكر اسمه المبارك وكنيته وتاريخ إشراقة نوره ولنتعرف سوية على اسم أمه ومن ثم نتابع جولتنا في الخوض في صفاته وأخلاقه الطيبة ونختمها بذكر بطولته والتي تجلت في كربلاء راسماً بها طريق الإباء لمن أراد الموت بعزة وكرامة
.. اسمه: علي الأكبر بن الإمام الحسين عليهما السلام .. يكنى بأبي الحسن .. ولد عليه السلام في اليوم الحادي عشر من شهر شعبان سنة 35 أو 41 هجرية .. أمه السيدة ليلى بنت أبي مرة بن مسعود الثقفي ذلك الوعاء الطاهر الذي غذاه الفضيلة والصدر الطيب الذي أرضعه الشجاعة والإباء .. يتصف عليه السلام بصباحة الوجه وجمال المنطق كجده المصطفى صلى الله علليه وآله وقد صرح بذلك أبيه الحسين في كربلاء حينما رآه عازماً على مقابلة الأعداء ذاباً عنه بمهجته الطاهرة قال كلمته التي أظهر فيها ما يحمل من صفات جده المصطفى حيث قال عليه السلام اللّهُمّ اشهد على هؤلاء القوم ، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه
وقد تغنى الشعراء بزينة صفاته بقصائد رنانة تسعد نفوس المؤمنين .. ولنتبارك هنا بهذه الأبيات التي قال فيها أحد الشعراء يصف خلقه النبيل والتي ورثها من كل غطريف أصيد
جمع الصفات الغر فهي تراثه .. عن كل غطريف وشهم أصيد
في بأس حمزة في شجاعة حيدر .. بإبى الحسين وفي مهابة أحمد
وتراه في خلق وطيب خلائق .. وبليغ نطق كالنبي محمّد
وختماً نستعرض سوية بأسه وشجاعته عليه السلام .. تجلت شجاعة علي الأكبر عليه السلام في كربلاء حيث أبدى بسالة وشجاعة منقطعة النظير أذهلت الأعداء وأفرحت سيد الشهداء وقبل أن نستعرض بطولته نستعرض ما قاله عليه السلام حينما رأى والده يسترجع ويحولق وهو في طريقه ألى كربلاء .. قال له: أبى لم حولقت واسترجعت .. قال له الحسين: لقد أوهمت عيناي قليلاً فسمعت هاتفاً يقول القوم يسيرون والمنايا تسير بهم إلى الجنة .. قال علي الأكبر: أولسنا على الحق ؟ .. قال الحسين: بلى بني والذي إليه مرجع العباد .. قال علي الأكبر إذا لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع علينا
وقد طبق مقولته في اليوم العاشر حينما برز إلى جحافل العدا في أرض جعلهم يموجون ويتدافعون خوفاً من سيفه البتار الذي لا يصل إلى أحد منهم إلا مزقه تمزيقاً وقد عاد إلى والده حاملاً رأس بكر بن غانم ذلك البطل الذي يبطش بألف فارس وهو يقول أبتاه صيد الملوك ثعالب وأرانب وغذا إقبلت فصيدي الأبطال
فسلام عليه في لحظة إشراقة نوره على هذه البسيطة وسلام عليه يوم برز مدافعاً عنو الده وذاباً عنه جحافل الكفر وسلام عليه يوم قضى شهيداً بين يدي والده وسلام عليه يوم يبعث حياً يشفع للمؤمنين ويرافقهم إلى جنات النعيم ، وهنيئاً لنا نحن الموالين هذه الإطلالة الطيبة والإشراقة النيرة لهذا الشاب العظيم الذي نذر نفسه لخدمة الدين وفدى بروحه إمام الزمان
::منقول::
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإطلالة النيرة لشبيه المصطفى
وتبقى الأفراح تطرق بيوت بني هاشم بإشراقات أنوار كربلاء وأبطالها العظماء وها نحن ذا نقف على باب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسينعليه السلام نترقب لحظة ميلاد ابنه الأكبر علي لنزف البشرى والتهاني لمولاتنا الزهراء لتبتهج نفسها سروراً بلحظة ولادته وتشرق روحها فرحاً بإطلالة نوره المشع على هذا الكون
نعم : في صبيحة هذه الليلة المباركة التي إزدانت فيها السموات بنجوم السعد واكتمل البدر و شع نوره الهادئ على ربوع الدنيا يُبشر من دب عليها من الخلق بميلاد شبيه رسول الله خلقاً وخُلقاً ومنطقاً .. يُقر به عيني أبيه الحسين عليه السلام ويذكره بجمال وجه جده المختار ، وصوته الشجي وخُلقه العظيم ، ويرى فيه شجاعة أبيه الأمير وزهرة حياة أمه فاطمة التي قضت شهيدة كالزهر الذابل بعد تفتحه بليالي وأيام
في هذه الدقائق المباركة التي حططنا الرحل فيها بالقرب من بيت سيد الشهداء مترقبين الولادة الميمونة لعلي الأكبر عليه وأبيه السلام ، نجول سوية وهذه النفحات الطيبة من حياته المباركة مبتدئين الجولة بذكر اسمه المبارك وكنيته وتاريخ إشراقة نوره ولنتعرف سوية على اسم أمه ومن ثم نتابع جولتنا في الخوض في صفاته وأخلاقه الطيبة ونختمها بذكر بطولته والتي تجلت في كربلاء راسماً بها طريق الإباء لمن أراد الموت بعزة وكرامة
.. اسمه: علي الأكبر بن الإمام الحسين عليهما السلام .. يكنى بأبي الحسن .. ولد عليه السلام في اليوم الحادي عشر من شهر شعبان سنة 35 أو 41 هجرية .. أمه السيدة ليلى بنت أبي مرة بن مسعود الثقفي ذلك الوعاء الطاهر الذي غذاه الفضيلة والصدر الطيب الذي أرضعه الشجاعة والإباء .. يتصف عليه السلام بصباحة الوجه وجمال المنطق كجده المصطفى صلى الله علليه وآله وقد صرح بذلك أبيه الحسين في كربلاء حينما رآه عازماً على مقابلة الأعداء ذاباً عنه بمهجته الطاهرة قال كلمته التي أظهر فيها ما يحمل من صفات جده المصطفى حيث قال عليه السلام اللّهُمّ اشهد على هؤلاء القوم ، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه
وقد تغنى الشعراء بزينة صفاته بقصائد رنانة تسعد نفوس المؤمنين .. ولنتبارك هنا بهذه الأبيات التي قال فيها أحد الشعراء يصف خلقه النبيل والتي ورثها من كل غطريف أصيد
جمع الصفات الغر فهي تراثه .. عن كل غطريف وشهم أصيد
في بأس حمزة في شجاعة حيدر .. بإبى الحسين وفي مهابة أحمد
وتراه في خلق وطيب خلائق .. وبليغ نطق كالنبي محمّد
وختماً نستعرض سوية بأسه وشجاعته عليه السلام .. تجلت شجاعة علي الأكبر عليه السلام في كربلاء حيث أبدى بسالة وشجاعة منقطعة النظير أذهلت الأعداء وأفرحت سيد الشهداء وقبل أن نستعرض بطولته نستعرض ما قاله عليه السلام حينما رأى والده يسترجع ويحولق وهو في طريقه ألى كربلاء .. قال له: أبى لم حولقت واسترجعت .. قال له الحسين: لقد أوهمت عيناي قليلاً فسمعت هاتفاً يقول القوم يسيرون والمنايا تسير بهم إلى الجنة .. قال علي الأكبر: أولسنا على الحق ؟ .. قال الحسين: بلى بني والذي إليه مرجع العباد .. قال علي الأكبر إذا لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع علينا
وقد طبق مقولته في اليوم العاشر حينما برز إلى جحافل العدا في أرض جعلهم يموجون ويتدافعون خوفاً من سيفه البتار الذي لا يصل إلى أحد منهم إلا مزقه تمزيقاً وقد عاد إلى والده حاملاً رأس بكر بن غانم ذلك البطل الذي يبطش بألف فارس وهو يقول أبتاه صيد الملوك ثعالب وأرانب وغذا إقبلت فصيدي الأبطال
فسلام عليه في لحظة إشراقة نوره على هذه البسيطة وسلام عليه يوم برز مدافعاً عنو الده وذاباً عنه جحافل الكفر وسلام عليه يوم قضى شهيداً بين يدي والده وسلام عليه يوم يبعث حياً يشفع للمؤمنين ويرافقهم إلى جنات النعيم ، وهنيئاً لنا نحن الموالين هذه الإطلالة الطيبة والإشراقة النيرة لهذا الشاب العظيم الذي نذر نفسه لخدمة الدين وفدى بروحه إمام الزمان
::منقول::