بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على شيعه علي عليه السلام ورحمه الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائمهم عجل الله تعالى فرجه الشريف
الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعه علي عليه السلام
نعزيكم بذكرى رحيل عقيلة خدر الرسالة السيدة زينب عليها السلام
البطولة
أيّ فرق كان بين البطولة التي تجلّى بها علي بن أبي طالب في دفاعه عن الرسالة، وبين البطولة التي تجلّت بها فاطمة في دفاعها عن الحقّ أمام الخليفة؟!
لعمري، إنّها بطولة من معدن واحد، الفرق في أنّ عليّاً كان بمكنته أن يعبّر عن هذه البطولة بسلاحين في وقت واحد: العقل والحسام، إن الحسام ما كان لفاطمة النحيلة. تلك من نعم الصدف أن ترافق المنطق قوّة البدن، ولكن قوّة الساعد تكون هباءً عندما تخبو شعلة العقل، وتكون وبالاً عندما تنعدم جودة المنطق.
وكلّ قوّة في البدن ـ مهما يبلغ شأوها ـ ليست لها قيمة في الحساب إلاّ بين الكسور. أمّا القيمة العقليّة فتلك التي تعمل من ورائها كما تعمل القيادة الحكيمة من خلف الحصون، فالعقل هو الذي يعيّن الأهداف ويجلوها أمام قوّة التنفيذ والتحقيق.. إنّ القوّة بين يدي العقل تحصل على إيجابيّته، وتنقلب ضعفاً وهواناً في غير ساحة المنطق.. ولما كان علي بن أبي طالب متين الساعد لو أنّ العقل كان يهرب منه، ولما كانت لأيّة آية من آيات القرآن الشريف سطوة الانطلاق والانفتاح لو أنّها ما تسلّحت بنور المعرفة وبهاء الحقّ. تلك حقيقة، قلّ من لا يعرفها كتحديد علمي ـ فلسفي مألوف ومعروف، وقلّ من يحترمها في نهجه التطبيقي.
وأشدّ من يكون بحاجة إلى هذا الفهم والتطبيق هي الطبقة الحاكمة، فهي تتحصّن بالقوّة لتبطش، ولا يجوز أن تتحصّن بها إلاّ لتعدل. وذلك هو الضياع في التحديد بين قوّة السلطان تستمدّ حقيقتها من الحقّ، وقوّة السلطان تستمدّ نفوذها من هيبة المقعد.. فالقوّة الأُولى هي الّتي تنبعث خلف هذه الهالة، حتّى إذا شعر بضياعها ضاعت من المقعد المسحور تلك المهابة وذابت عنها رغوة البهارج.
وليس قليلاً ما تعني الحكمة: «العدل أساس الملك» . ولست أظنّ أنّ دولة تفهم هذه الحكمة ويطالها الانقراض.
إنّ تطبيق العدالة في مجتمع ما يشغل كلّ قوّة في ذلك المجتمع في وجهتها الإيجابية لتكون قوّة فاعلة في الحقل الواعي، ومن هنا تكون للقوّة قيمتها المنتجة.
ولن تكون العدالة على حقل دون حقل، فهي تطال المجتمع في كلّ طاقاته، تطاله في كلّ نواحي الحياة: في المادّة، وفي الروح. . في المادّة عدالة اقتصادية، وفي الروح توجيهاً فكرياً أخلاقي.
هذه هي العدالة الكاملة التي أظنّ أنّها إذ تنهج في دولة ما تصون ذلك المجتمع من صروف الحدثان.
ولن يطلب في ذلك الكمال، فجمهورية أفلاطون ظلّت خيال، ولم يتحقّق المجتمع الأفلاطوني إلاّ على الخريطة التي خطّطها قلم ذلك الفيلسوف. وليس ذلك يعني أنّ المجتمعات البشريّة ليست بحاجة إلى المبالغة في التوجيه وإلى القساوة في التطبيق.
لقد كانت النظافة في الحكم رفيقة النجاح لكلّ هؤلاء القادة الذين تنظّفوا بالحقّ وتقيّموا بالعدالة.. قد يكون أن سقطوا في الساحة ضحايا مبادئهم، ومَن على الأرض لا ينحلّ تراب؟! ولكنّهم بقوّة ذلك الإشعاع تمكّنوا من الخلود.
إنّ نظافة الخيال في أفلاطون هي التي لايزال خالداً بها حتّى الساعة..
إنّ خلود عيسى ومحمّد مدين لتلك العبقريّة المتصلّبة بمعدن الحقّ..
إنّ السلسلة الطويلة التي تستحكم حلقاتها بكلّ هؤلاء العظام الذين مرّوا على سطح هذه الغبراء تشهد لكلّ منهم بمقدار ما حمل من إشعاعات السمو..
إنّ الخلفاء الذين تداولوا على مقدّرات الخلافة في الإسلام يحمل كلّ منهم شهادة ليزال يسجّلها له التاريخ، تعلو قيمتها وتهبط بنسبة تمسّك صاحبها بالحقّ أو تنكّبه عن صفات العادلين.
لو أنّ الخلفاء في الإسلام مشوا على النهج المرسوم نظافةً وحقّاً وتقىً وعدالةً، فأغلب الظنّ أنّهم ما كانوا توصّلوا إلى أيّة خيبة من خيباتهم الكثيرة.
هل تتمكّن المجتمعات الإنسانيّة من تطبيق كلّ ذلك؟
إنّ هذا منوط بها ولكنّ القول: بأنّ السير في المجتمعات البشرية على أساس من هذا السموّ، هو الذي يتطلّبه العقل في المجتمعات الراقية لتحقيق كلّ الأهداف العظيمة، وأشدّ تلك المجتمعات رقيّاً هي أبلغها رسوخاً في تحقيق هذه المثل.
تلك هي العدالة التي بشّر بها الإمام علي، مشياً على صراط مستقيم، هدياً من رسالة بشّرت بالحقّ والعدل والمساواة.
هكذا يتمّ الابتعاد عن الخطأ باتّباع نهج يرسمه العقل والمنطق، وتلك هي القوّة تتّسم بمعناها البطولي.
إنّ البطش وسفك الدماء ليسا غير تعبير عن قوّة سلبية، هي الوهم عينه، هي تهديم نفسها بتهديمها المجتمع.
لقد كتب الإمام علي (عليه السلام) إلى الأشتر لمّا ولاّه على مصر بعد محمّد بن أبي بكر :
«إيّاك والدماء وسفكها بغير حلّه، فإنّه ليس شيء أدعى لنقمة، ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدّة، من سفك الدّماء بغير حلّه، فلا تقوّين سلطانك بسفك دم حرام، فإنّ ذلك ممّا يضعفه، بل يزيله وينقله»
إنّ البطولة ليست قوّة تستند على بدن وساعد، ولا على كرسي وسلطان.. إنّ البطولة هي التي تتمنطق بالعقل فهماً ورُشد، فتعيّن الأهداف وترسم المناهج.
وما كانت بطولة الزهراء من غير هذا المعنى الجليل، غرفت منه ما لمعت به عيناه، دون أن يؤثّر عليها لا زندها النحيل ولا خصرها الهزيل
تقبلوا خالص شكري ودعواتي لكم
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما تحب وترضى
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~ مشاركة رائعة وموضوع راقي وطرح مفيد~~
{{ وكلمة رائعة قليلة في حقكم }}
~~ فبوركتم لهذا الطرح الجميـــــــــــل المبارك ~~
** وأثابكم الله على كل حرف **
~~ وبإنتظار جديدكم ~~
** لاعدمنا نور طلتكم المباركة يارب **
(( وشكراً لكم ))
جزاكم الله خير الجزاء ..
وقضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدنا ومولانا ابا عبد الله الحسين (ع)
رزقكم الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته
نسأل الله لكم دوام الموفقية والسداد
في أمان الله .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوره اختاه وعزيزتي : افتخاري انتمائي لعلي عليه السلآم
ربي يعطيكم العافيه والصحه يآآآآرب
جزاك الله كل خير على هذا الطرح
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه
ان شاء الله في ميزااان حسناتكم يآآآرب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يعطيك الف عافية يارب
سلمت الانامل الطيبة
اللهم اطلبني حتى اصل اليك
ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا