رايـــــــــــــة الإمام المهـــــــــــدي ( عليهِ السلام )
*******************************
* قالَ أبو عبد الله ( عليهِ السلام ) :
(( لمّا ألتقى أمير المؤمنين علي ( عليهِ السلام ) وأهل البصرة ، نشر راية رسول الله (ص) فَتزلزلت أقدامهم وطلبوا الأمان فعند ذلِكَ قالَ : (( لا تقتلوا
أسيراً ولا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبراً ، ومن ألقى سِلاحهُ فهو آمِن ومن أغلقَ سلاحهُ فهو آمن ، ولّما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فأبى
عليهم ، فتحملوا عليهِ بـ" الحَسَنُ والحُسَّيِنُ " وعمّار بن ياسر فقالَ للحَسَنُ ( عليهِ السلام ) : يا بُنَيّ إن للقوم مدّة يَبلغونها وأنّ هذهِ راية لا ينشرها
بعدي إلا القائِــــم ( عليهِ السلام ) وإذا نشرها لم يبقَ في المشرق والمغرب أحد إلّا لقيها ، ويُسير الرعب قدّامها شهراً وعن يمينها وعن يسارها شهراً )) )) [ البحار: 52/ح367]
[599 ]- كمال الدين : مُسنداً إلى الإمام علي بن الحُسين (عليهِ السلام ) قالَ : (( قالَ أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) وهو على المنبر :
(( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ، أبيض اللون مشرب بالحمرة ، مبدح ( عريض ) البطن ، عريض الفخذين ، عظيم مشاش ( المشاش : العظام )
المنكبين ، بظهرهُ شامتان : شامة على لون جلدهِ وشامة على شبه النبي (ص) ، لهُ إسمان : أسم يُخفى وإسم يُعلن ، فأمّا الذي يُخفى فــ ( أحمد ) ، وأمّا
الذي يُعلن فــ ( مُحَّمَد ) ، فإذا هزّ رايــتهِ أضــاء لهُ مـا بـينَ المشرق والمغرب ووضعَ يَدهِ على رؤوس العِباد ، فلا يبقى مؤمن إلّا صار قلبهُ أشدّ من زُبر الحديد
وأعطاهُ الله قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت إلّا دخلت عليهِ تلكَ الفرحة في قلبهِ وفي قبرهِ ، وهم يتزاورون في قبورِهم ويَتباشرون بقيام القائِم ( عليهِ السلام ) [ كمال الدين : 653/ح17 ،
البحار : 51/35 ] .
[ 600 ]- في إكمال الدين عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) : إن لنا أهل البيت راية ، من تقدمها مرقَ ، ومن تأخر عنها زهقَ ، ومن تَبِعها لَحِقَ . [ إكمال الدين : 2/654 باب57/ح23 ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
ــ الرايــــة الصفـــــراء في آخــر الزمان :
[602 ] في الجفر قالَ ألإمام علي ( عليهِ السلام ) : (( .. ثم رجفة تكون بالشام يهلك فيها مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً مع الكافرين وعذاباً على الكافرين
، فإذا كان ذلك فأنظروا إلى أصحاب البراذين الشهب والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام فإذا كان ذلك فأنتظروا خسفاً بقرية من قرى الشام يقال لها (( حرستا ))
فإذا كان ذلك فأنتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس [ المفاجأة لمحمد عيسى بن داود : 212-213 ]
[ 603 ] - وقالَ عليهِ السلام في خطبة البيان ....
ثم يظهر برأس العين رجل أصفر اللون على رأس القنطرة فيقتل عليها سبعين ألفاً صاحب محلّى وترجع الفتنة إلى العراق وتظهر فتنة (( شهرزور )) وهي الفتنة الصماء والداهية العظمى
والطامة الدهماء المسماة بـ (( الهلهم )).
قالَ الراوي : فقامت جماعة وقالوا : يا أمير المؤمنين بيّن لنا من أين يخرج هذا الأصفر؟ وصِف لنا صِفتهِ؟
فقالَ ( عليهِ السلام ) : ( أصفهُ لكم : مديد الظهر قصير الساقين سريع الغضب يواقع إثنين وعشرين وقعة وهو شيخ كردي بهيّ طويل العمر تدين لهُ ملوك الروم ويجعلون خدودهم وطاءهم
على سلامة من دينه وحسن يقينه ، وعلامة خروجه بنيان مدينة الروم على ثلاثة من الثغور تجددّ على يده ثمّ يخرب ذلك الوادي الشيخ صاحب السراق المستولي على الثغور ، ثمّ يملك
رقاب المسلمين وتنضاف إليه رجال الزوراء وتقع الواقعة ببابل فيهلك فيها خلق كثير وتقع الفتنة بالزوراء ويصيح صائح : (( إلحقوا بأخوانكم بشاطئ الفرات وتخرج أهل الزوراء كدبيب النمل
فيقتل بينهم خمسون ألف قتيل وتقع الهزيمة عليهم فيلحقون الجبال ويرجع باقيهم إلى الزوراء ثم يصيح صيحة ثانية فيخرجون فيقتل منهم كذلك فيصل الخبر إلى ارض الجزائر فيقولون إلحقوا
بإخوانكم فيخرج منهم رجل أصفر اللون ويسير في عصائب إلى أرض الخط وتلحقه أهل هجر وأهل نجد ثم يدخلون البصرة فتعلق به رجالها ولم يزل يدخل من بلد ألى بلد حتى يدخل مدينة حلب
وتكون بها وقعة عظيمة فيمكثون فيها مائة يوم ثم إنه يدخل الأصفر الجزيرة ويطلب الشام فيواقعه وقعة عظيمة خمسة وعشرون يوماً ويقتل فيما بينهم خلق كثير ويصعد جيش العراق إلى بلاد
الجبل وينحدر الأصفر إلى الكوفة فيبقى فيها ويأتي خبر من الشام أنه قد قطع على الحاج ، فعند ذلك يمنع الحاج جانبه فلا يحج أحد من الشام ولا من العراق.
ويكون الحج من مصر ثم ينقطع بعد ذلك ويصرخ صارخ من بلد الروم انه قد قتل الأصفر فيخرج إلى الجيش بالروم في ألف سلطان وتحت كل سلطان مائة ألف مقاتل صاحب سيف محلّى وينزلون
بأرض ارجون قريب مدينة السوداء ثم ينتهي إلى جيش المدينة الهالكة المعروفة بأم الثغور التي نزل بها سام بن نوح فتقع الواقعة على بابها فلا يرحل جيش الروم عنها حتى يخرج عليهم رجل
من حيث لا يعلمون ومعه جيش فيقتل منهم مقتلة عظيمة وترجع الفتنة الى الزوراء فيقتل بعضهم بعضاً ثم تنتهي الفتنة فلا يبقى غير خليفتين يهلكان في يوم واحد فيقتل احدهما في الجانب الغربي الغربي
والآخر في الجانب الشرقي فيكون ذلك فيما يسمونه اهل الطبقة السابعة فيكون في ذلك خسف كثير وكسوف واضح فلا ينهاهم ذلك عما يفعلون من المعاصي )) [ ألزام الناصب : 2/191، وينابيع
المودة : 3/205ط .دار الأسوة ].
(( أسألـــــــــــــــــــــــــــــــــــكمـ الدعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــاااء ))