اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
ارجو ان تفهموني
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 74
- اشترك في: الثلاثاء مايو 19, 2009 10:59 pm
ارجو ان تفهموني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ارجوووومن الجميع سعه الصدر وان تعطوني الفرصه لأوضح مايجول في داخلي وارجو عدم التسرع في الحكم علي حيث امرني ابي الفاطمي ان اتوجه بسؤالي هذا اليكم ,انا ولدت وترعرت في وسط اسره شيعيه ومحبه لاهل البيت عليهم السلام وبقي الحال هكذا حتى كبرت (في سن المراهقه تحديدا) بدأت تتسلل الى فكري اسئله عقائديه خطيره للغايه لم اتجرئ ان اسئلها لاحد حاولت البحث بنفسي ولكن دون فائده لم اجد الاجابه الشافيه حتى تعاظم الامر وازداد الامر سوء وكثرت الاسئله في بالي وكنت اخجل ان اسئل ولكن الان لابد ان اسئل لان الامر وصل عندي الى الوسواس والعياذ بالله والشك في معتقداتي الدينيه وكلما وجدت الاجابه الشافيه لسؤال ما ظهر عندي سؤال اخر ولاأعلم متى النهايه وانا حاليا اتعالج عند السيد الفاطمي عن الوسواس بشكل عام وهو الذي وجهني اليكم لكي اسئلكم وانا بصراحه اريد ان اتمسك بأهل البيت عليهم السلام بفكري لا لأنني ولدت في وسط اسره شيعيه
وسؤالي الان الذي اريد ان اطرحه عليكم والذي تعببت من التفكير والبحث فيه وهو:لماذا نتوسل بأهل البيت عليهم السلام والله موجود وهو القادر على كل شيء ؟
س2:وماهو الدليل على جواز التوسل بأهل البيت عليهم السلام من القران والسنه(سنه وشيعه)؟
س3 وهل توسل احد الائمه الاثني عشر امام الله بالحسين او برأسه الشريف او بالطفل الرضيع؟
وماهو الدليل على عصمه الائمه الاثني عشر وكيف نفهم من ايه التطهير انها شملتهم جميعا وليس اهل البيت الخمسه فقط؟من القران والسنه
ارجو من يرى اسئلتي ويعرف الاجابه عليها فليجيبني ارجوكم بأسرع وقت ممكن فقد ضاقت بي الدنيا بمارحبت فأصبحت تشغلني عن دراستي وليس لي بعد الله الا انتم؟ واعذروني على جراتي فلولا ثقتي بكم لم الجأ اليكم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
ارجوووومن الجميع سعه الصدر وان تعطوني الفرصه لأوضح مايجول في داخلي وارجو عدم التسرع في الحكم علي حيث امرني ابي الفاطمي ان اتوجه بسؤالي هذا اليكم ,انا ولدت وترعرت في وسط اسره شيعيه ومحبه لاهل البيت عليهم السلام وبقي الحال هكذا حتى كبرت (في سن المراهقه تحديدا) بدأت تتسلل الى فكري اسئله عقائديه خطيره للغايه لم اتجرئ ان اسئلها لاحد حاولت البحث بنفسي ولكن دون فائده لم اجد الاجابه الشافيه حتى تعاظم الامر وازداد الامر سوء وكثرت الاسئله في بالي وكنت اخجل ان اسئل ولكن الان لابد ان اسئل لان الامر وصل عندي الى الوسواس والعياذ بالله والشك في معتقداتي الدينيه وكلما وجدت الاجابه الشافيه لسؤال ما ظهر عندي سؤال اخر ولاأعلم متى النهايه وانا حاليا اتعالج عند السيد الفاطمي عن الوسواس بشكل عام وهو الذي وجهني اليكم لكي اسئلكم وانا بصراحه اريد ان اتمسك بأهل البيت عليهم السلام بفكري لا لأنني ولدت في وسط اسره شيعيه
وسؤالي الان الذي اريد ان اطرحه عليكم والذي تعببت من التفكير والبحث فيه وهو:لماذا نتوسل بأهل البيت عليهم السلام والله موجود وهو القادر على كل شيء ؟
س2:وماهو الدليل على جواز التوسل بأهل البيت عليهم السلام من القران والسنه(سنه وشيعه)؟
س3 وهل توسل احد الائمه الاثني عشر امام الله بالحسين او برأسه الشريف او بالطفل الرضيع؟
وماهو الدليل على عصمه الائمه الاثني عشر وكيف نفهم من ايه التطهير انها شملتهم جميعا وليس اهل البيت الخمسه فقط؟من القران والسنه
ارجو من يرى اسئلتي ويعرف الاجابه عليها فليجيبني ارجوكم بأسرع وقت ممكن فقد ضاقت بي الدنيا بمارحبت فأصبحت تشغلني عن دراستي وليس لي بعد الله الا انتم؟ واعذروني على جراتي فلولا ثقتي بكم لم الجأ اليكم
اللهم صل على محمد وال محمد
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49873
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: ارجو ان تفهموني
[align=center][font=Traditional Arabic]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
أختي الكريمة موالية بالزهراء
نحن لا نستبدل بالله تعالى أحداً وإنّما نستغيث أو نتوسل بمن أذن الله تعالى له بذلك، وبحول الله تعالى وقوته يفعل لنا ذلك، وليس من دون حوله وقوته ولا من دون إذن الله تعالى! فهناك فرق بين الطلب من شخص بمعزل عن إرادة الله تعالى على نحو الإستقلال الذي لا يستند إليه عز وجلّ
أمّا الطلب أو التوسل بمن أذن الله تعالى له بذلك وأقدره عليه منةً منه تعالى وإكراماً لبعض خلقه، فهذا جائز وليس بشرك ما دام في طول قدرة الله تعالى وليس في عرضها، أي ما دام غير مستقل ولا ند، اللّهمّ إنا نعوذ بك أن نشرك بما نعلم وبما لا نعلم.
س1- :لماذا نتوسل بأهل البيت عليهم السلام ؟
قد خلق الله سبحانه العالم التكويني على أساس الأسباب والمسبّبات ، فلكل ظاهرة في الكون سبب عادي يؤثّر فيها بإذنه سبحانه، فالماء مثلا يؤثّر على الزرع بصريح هذه الاية: (( وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم )) (البقرة : 22)، والباء في الآية بمعنى السببية والضمير يرجع الى الماء ، وهذا ليس بمعنى تفويض النظام لهذه الظواهر المادية ، والقول بتأصّلها في التأثير واستقلالها في العمل ، بل الكل متدلّ بوجوده سبحانه، قائم به ، تابع لمشيئته وإرادته وأمره .
هذا هو الذي نفهمه من الكون ويفهمه كل من أمعن النظر فيه ، فكما أنّ الحياة الجسمانية قائمة على أساس الاسباب والوسائل ، فهكذا نزول فيضه المعنوي سبحانه الى العباد تابع لنظام خاص كشف عنه الوحي ، فهدايته سبحانه تصل الى الانسان عن طريق ملائكته وأنبيائه ورسله وكتبه ، فالله سبحانه هو الهادي (( والله يريد الحق وهو يهدي السبيل )) (الاحزاب : 4) ، والقران أيضا هو الهادي (( إنّ هذا القران يهدي للتي هي أقوم )) (الاسراء : 9) ، والنبي الاكرم (ص) أيضـاً هو الهـادي ولكن في ظل إرادة الله سبحـانه (( وإنّك لتهدي الى صراط مستقيم )) (الشورى : 52) .
فهداية الله تعالى تصل الى الانسان عن طريق الأسباب والوسائل التي جعلها الله سبحانه طريقا لها ، وإلى هذا الأصل القويم يشير الامام الصادق (ع) في كلامه ويقول : ( أبى الله أن تجري الاشياء إلاّ بأسباب فجعل لكل شيء سبباً ، وجعل لكل سبب شرحاً ) (الكافي : 1/183) .
فعلى ضوء هذا الاساس فالعالم المعنوي يكون على غرار العالم المادي، فللأسباب سيادة وتأثير بإذنه سبحانه، وقد شاء الله أن يكون لها دور في كلتا النشأتين ، فلا غرور لمن يطلب رضا الله أن يتمسك بالوسيلة ، قال الله سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون )) (المائدة : 35) .
فالله سبحانه حثّنا للتقرب إليه على التمسك بالوسائل وابتغائها ، والآية دعوة عامة لا تختص بسبب دون سبب ، بل تأمر بالتمسك بكل وسيلة توجب التقرب إليه سبحانه، وعندئذ يجب علينا التتبّع في الكتاب والسنّة ، حتى نقف على الوسائل المقرّبة إليه سبحانه، وهذا ممّا لا يعلم إلاّ من جانب الوحي ، والتنصيص عليه في الشريعة ، ولولا ورود النص لكان تسمية شيء بأنّه سبب للتقرّب بدعة في الدين ، لأنّه من قبيل إدخال ما ليس من الدين في الدين .
ونحن إذا رجعنا إلى الشريعة نقف على نوعين من الأسباب المقرّبة إلى الله سبحانه:
النوع الأوّل : الفرائض والنوافل التي ندب إليها الكتاب والسنّة ، ومنها التقوى ، والجهاد الواردين في الآية ، وإليه يشير عليّ أمير المؤمنين (ع) ويقول : (إنّ أفضل ما توسل به المتوسّلون إلى الله سبحانه وتعالى ، الإيمان به ، وبرسوله ، والجهاد في سبيله فإنّه ذروة الإسلام ، وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة ، وإقام الصلاة فإنّها الملّة ، وإيتاء الزكاة فإنّها فريضة واجبة ، وصوم شهر رمضان فإنّه جفنّة من العقاب ، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ، ويرحضان الذنب ، وصلة الرحم فإنّها مثراة في المال ، ومنسأة في الأجل ، وصدقة السرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السوء وصنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان)(نهج البلاغة، الخطبة: 110).
غير أنّ مصاديق هذا النمط من الوسيلة لا تنحصر في ما جاء في الآية أو في تلك الخطبة بل هي من أبرزها .
النوع الثاني : وسائل ورد ذكرها في الكتاب والسنّة الكريمة ، وحثّ عليها الرسول(ص) وتوسّل بها الصحابة والتابعون وكلّها توجب التقرّب إلى الله سبحانه .
ومن تلك الوسائل المقرّبة هم أئمة أهل البيت (ع).
فقد ورد في بعض الروايات ان المراد من الوسيلة في قوله تعالى (( وابتغوا اليه الوسيلة )) [المائدة:35] هم أهل البيت (ع) منها :
1 ـ قال رسول الله (ص) : (الائمة من ولد الحسين (ع) ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة الى الله تعالى) .
2 ـ قال أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى: (( وابتغوا اليه الوسيلة )): (أنا وسيلته) .
3 ـ ورد في زيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة الى الامام الهادي (ع) : (... مستشفع الى الله عز وجل بكم ومتقرّب بكم اليه ومقدّمكم أمام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كلّ احوالي واموري ...) .
4 ـ ورد في دعاء التوسل عن الائمة (ع) : (يا سادتي وموالي اني توجهت بكم أئمتي وعدّتي ليوم فقري وحاجتي الى الله وتوسلت بكم الى الله واستشفعت بكم الى الله ...).
5 ـ ورد في دعاء الندبة : (وجعلتهم الذريعة اليك والوسيلة الى رضوانك).
هذا وكانت سيرة أصحاب أئمة أهل البيت (ع) يتوسلون بدعائهم ، لان التوسل بدعاء الامام لأجل أنّه دعاء روح طاهرة ، ونفس كريمة ، وشخصية مثالية.
ففي الحقيقة ليس الدعاء بما هو دعاء وسيلة ، وإنّما الوسيلة هي الدعاء النابع عن تلك الشخصية الإلهية التي كرّمها الله وعظّمها ورفع مقامها وذكرها وقال : (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا )) (الاحزاب : 33).
فهذا هو علي بن محمد الحجال كتب الى أبي الحسن الامام الهادي (ع) وجاء في كتابه : (( أصابتني علّة في رجلي ولا أقدر على النهوض والقيام بما يجب فإن رأيت أن تدعو الله أن يكشف علّتي ويعينني على القيام بما يجب عليّ وأداء الأمانة في ذلك ...)) (كشف الغمة : 3 / 251) .
وذكر ابن حجر المكي في كتابه (الصواعق المحرقة : 180 ، ط مكتبة القاهرة) توسل الامام الشافعي بآل البيت (ع) :
آل النبـي ذريعتـي وهم إليـه وسيلتـي
أرجو بهم اعطى غداً بيدي اليمين صحيفي
وقال الشاعر صاحب بن عبّاد في ذلك :
واذا الرجـال توسّلوا بوسيلة فوسيلـتي حبّـي لآل محمـّد
الله طهّرهـم بفضل نبيّهـم وأبان شيعتهم بطيـب المولـد
فهم امان الله كالنجوم وأنّهم سفن النجاة من الحديث المسند
ثم من المتفق عليه جواز التوسل بدعاء الرجل الصالح وبحقّه وحرمته ومنزلته فكيف بمن هم سادة الصلحاء وقدوة الصلحاء الا وهم أئمة أهل البيت (ع) ؟!!
س2:وماهو الدليل على جواز التوسل بأهل البيت عليهم السلام من القران والسنه(سنه وشيعه)؟
انّ الله سبحانه أمرنا بذلك بقوله تعالى: (( وابتغوا إليه الوسيلة )) [المائدة:35] فالأنبياء والأوصياء والأولياء الصالحين انّما هم واسطة فيض ومن الوسائل التي نصل بها إلى الله سبحانه فالتوسّل بهم توسل بالله جلّ جلاله ، بل لو لم نتوسّل بهم فإنّا خالفنا الله في عبادته والتوسّل به ، لانّ الله يريد العبادة والتوسّل الذي هو يأمر بها ، لا انّ الانسان بعقله وفكره يعبد ربّه ، كما قال الشيطان عندما أمره الله أن يسجد لآدم(ع) ان يعفيه عن هذه السجدة ويسجد لله سجدة لم يسجدها أحد من الملائكة ، فأبى الله عليه ذلك وقال : اريد العبادة والسجدة التي أنا أريدها لا أنت الذي تريده ، وقد ورد في أحاديثنا عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام): (بنا عرّف الله وبنا يعبد الله) ، فهم باب الله الذي منه يؤتى وهم السبب المتّصل بين السماء والأرض ، وهم سفن النجاة من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق وهوى .
إن التوسل يتصور على قسمين:
(1) تارة نطلب من الله بحقّ نبيّ أو إمام أو عبد صالح أن يقضي حوائجنا.
(2) وتارة نطلب من النبي والوصي والعبد الصالح أن يطلب من الله قضاء الحوائج.
قال تعالى في محكم كتابه: (( ...ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توّاباً رحيماً )) [ النساء:64 ].
وقال تعالى حكاية عن أولاد يعقوب: (( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنّا كنّا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربّي إنّه هو الغفور الرحيم )) [ يوسف:97ـ98 ].
وربما يقول قائل: إنّ هذا جائز في حال الحياة, أما بعد الممات فلا, لكونه شركاً بالله تعالى.
فيقال: إن الشيء لا ينقلب عما هو عليه, وإذا كان جائزاً فلا فرق سواء كان في حياته أو بعد مماته, إذ أن النبي أتاه الله الدرجة الرفيعة, وهو الوسيلة إلى الله في الدنيا والآخرة, فلا بدع لو توسل به المؤمن في كل يوم وقال: يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله.
وروي عن عثمان بن حنيف أنه قال: إن رجلاً ضريراً أتى النبي (ص) فقال: أدع الله أن يعافيني, فقال(ص) : (إن شئتَ دعوت, وإن شئتَ صبرتَ وهو خير ), قال: فادعه, فأمره (ص) أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ويصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: (( اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة, يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي لتقضى, اللهم شفّعه فيّ )). قال ابن حنيف: فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتّى دخل علينا كأن لم يكن به ضرّ. [ سنن ابن ماجة 1/441 الرقم 1385, مسند أحمد 4/138, مستدرك الحاكم 1/313, الجامع الصغير:59, تلخيص المستدرك للذهبي: بهامش نفس مستدرك الحاكم ].
قال الرفاعي الوهابي المعاصر: ((لا شك أن هذا الحديث صحيح ومشهور, وقد ثبت فيه بلا شك ولا ريب ارتداد بصر الأعمى بدعاء رسول الله)). [ التوصّل إلى حقيقة التوسّل:158 ].
وروى الحاكم في (المستدرك 2/615), والسيوطي في (الدرّ المنثور 1/59) عن الطبراني وأبي نعيم والبيهقي والآلوسي في (روح المعاني 1/217): عن عمر بن الخطاب, عن رسول الله (ص) أنه قال: (لما أذنب آدم الذي أذنبه رفع رأسه إلى السماء فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ...).
هذا, وقد جرت سيرة المسلمين في حياة النبي(ص) وبعد وفاته على التوسل بالنبي (ص) والأولياء الصالحين والاستشفاع بمنزلتهم وجاههم عند الله.
إجابة السؤال الأول به ايضا أدله من السنة
السؤال الثالث أرجو أن تمهليني بعض الوقت حتى أحصل على إجابة وافية له
س4وماهو الدليل على عصمه الائمه الاثني عشر وكيف نفهم من ايه التطهير انها شملتهم جميعا وليس اهل البيت الخمسه فقط؟من القران والسنة
اولاً: يمكن بيان قاعدة اصولية يذكرها علماء الأصول في كتبهم وهي: ان المورد لا يخصص الوارد, أو أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب, بمعنى أن المورد الذي تنزل فيه آية ما فيها أحكام معينة لا يمنعها ـ أي المورد ـ عن العموم أو الشمول لما يمكن أن يدخل تحت عنوانها العام وان لم يكن حاضراً ساعة نزول النص, وإلا لاقتصرت الاحكام الشرعية الواردة في الشريعة على خصوص المخاطبين لها وهذا مما لا يمكن المصير إليه.
ثانيا: نقول: ان عنوان (أهل البيت) شامل حسب ادلة خارجية متظافرة لباقي الائمة الاثني عشر(عليهم السلام) الوارد عددهم في الحديث المشهور عن النبي (صلى الله عليه و آله): (لا يزال هذا الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم أثنا عشر خليفة كلهم من قريش) (صحيح مسلم 6/4).
ومن تلك الأحاديث, حديث الثقلين المتواتر المشهور, حيث نجد أن النبي (صلى الله عليه وآله) يذكر بشكل واضح ان التلازم بين القرآن والعترة (أهل البيت) متواصل الى يوم القيامة, الامر الذي يعني وجود أئمة غير الخمسة أصحاب الكساء هم من أهل البيت(عليهم السلام), وداخلون في عنوان أهل البيت المشار إليه في آية التطهير, فقد قال النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين (إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر, كتاب الله وعترتي, فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) (مستدرك الصحيحين 3/109), وايضا قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي, ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي, وليوال وليه, وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي, خلقوا من طينتي, رزقوا فهمي وعلمي, فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي, القاطعين فيهم صلتي, لا أنالهم الله شفاعتي), (كنز العمال 6/155)... وأيضاً ورد عن النبي (صلى الله عليه وأله) انه قال: (في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي, ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين, وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين, الا وان ائمتكم وفدكم الى الله, فانظروا من تفدون) (ذخائرالعقبى ص27).
ثالثا: على أنا لا نحتاج في تشخيص بقية المعصومين إلى أكثر من معصوم واحد يكون لنا المرجع في تعيين غيره, لان عصمته تعين تنزّهه عن المناحي العاطفية, أو الخطأ في التطبيق وما شابه ذلك كما هو واضح, ويكفينا من آية التطهير اثبات عصمة الخمسة الذين ضمّهم كساء رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالفعل, وهم بدورهم يعينون لنا المعصومين من بعدهم, وهذا ما حدث بالفعل فقد جاءت مئات النصوص عن المعصومين بعضهم عن بعض في تعيين الإمام السابق للإمام اللاحق من بعده, فهنالك احاديث نبوية ذكرها علماء اهل السنة في كتبهم مثل ينابيع المودة) و(تذكرة الخواص) بالاضافة الى المجاميع الحديثيه عند الشيعة الاماميه التي ذكرت هذا الأمر بكل وضوح, وعلى سبيل المثال يمكن مراجعة كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد(رحمه الله) و(أعلام الورى) للطبرسي(رحمه الله) للاطلاع على جملة من هذه الأحاديث.
الآية المذكورة ولو أنها نزلت في أصحاب الكساء بصراحة الروايات المتواترة , ولكن في نفس الوقت تشمل بقية الائمة الاثني عشر (عليهم السلام) , ويدلّ على ذلك:
أولاً : إن الآية الشريفة تدل بصراحة على عصمة أهل البيت (عليهم السلام) ـ كما قرر في محله ـ , فمدار الحكم في الآية هو العصمة , وهذا الحكم يكون جارياً في من كان معصوماً من ذريتهم (عليهم السلام).
وبعبارة واضحة : أن باقي الأئمة (عليهم السلام) بما أنهم معصومون , سوف يكونون من مصاديق أهل البيت (عليهم السلام) في الآية .
وكذا الكلام في اشتمال الآية على السيدة زينب (ع) , لما صدر عن الأئمة (عليهم السلام) في تصديق عصمتها (ع) , فيدخلون هؤلاء جميعاً تحت عنوان أهل البيت (عليهم السلام) دخولاً حكمياً بدون ترديد .
ثانياً : إن ذيل حديث الثقلين (...انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) يدل بوضوح على استمرارية تواجد أهل البيت (عليهم السلام) الى يوم القيامة , وأيضاً حديث (إثني عشر خليفة، أو أمير، أو قيم، أو رجل) يشير الى نفس المعنى بتعبير آخر , وعليه فان حصرنا مفهوم (أهل البيت) في أصحاب الكساء , لم يبق لهذين الحديثين معنى واضح في تطبيق مصداق (أهل البيت) في كل زمان , فحذراً من هذا الاشكال نلتزم بشمول العنوان المذكور في مورد باقي الأئمة (عليهم السلام) , إذ هم القدر المتيقن من مصداقية (أهل البيت) عند الجميع .
هذه الإجابات من موقع عقائد[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
أختي الكريمة موالية بالزهراء
نحن لا نستبدل بالله تعالى أحداً وإنّما نستغيث أو نتوسل بمن أذن الله تعالى له بذلك، وبحول الله تعالى وقوته يفعل لنا ذلك، وليس من دون حوله وقوته ولا من دون إذن الله تعالى! فهناك فرق بين الطلب من شخص بمعزل عن إرادة الله تعالى على نحو الإستقلال الذي لا يستند إليه عز وجلّ
أمّا الطلب أو التوسل بمن أذن الله تعالى له بذلك وأقدره عليه منةً منه تعالى وإكراماً لبعض خلقه، فهذا جائز وليس بشرك ما دام في طول قدرة الله تعالى وليس في عرضها، أي ما دام غير مستقل ولا ند، اللّهمّ إنا نعوذ بك أن نشرك بما نعلم وبما لا نعلم.
س1- :لماذا نتوسل بأهل البيت عليهم السلام ؟
قد خلق الله سبحانه العالم التكويني على أساس الأسباب والمسبّبات ، فلكل ظاهرة في الكون سبب عادي يؤثّر فيها بإذنه سبحانه، فالماء مثلا يؤثّر على الزرع بصريح هذه الاية: (( وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم )) (البقرة : 22)، والباء في الآية بمعنى السببية والضمير يرجع الى الماء ، وهذا ليس بمعنى تفويض النظام لهذه الظواهر المادية ، والقول بتأصّلها في التأثير واستقلالها في العمل ، بل الكل متدلّ بوجوده سبحانه، قائم به ، تابع لمشيئته وإرادته وأمره .
هذا هو الذي نفهمه من الكون ويفهمه كل من أمعن النظر فيه ، فكما أنّ الحياة الجسمانية قائمة على أساس الاسباب والوسائل ، فهكذا نزول فيضه المعنوي سبحانه الى العباد تابع لنظام خاص كشف عنه الوحي ، فهدايته سبحانه تصل الى الانسان عن طريق ملائكته وأنبيائه ورسله وكتبه ، فالله سبحانه هو الهادي (( والله يريد الحق وهو يهدي السبيل )) (الاحزاب : 4) ، والقران أيضا هو الهادي (( إنّ هذا القران يهدي للتي هي أقوم )) (الاسراء : 9) ، والنبي الاكرم (ص) أيضـاً هو الهـادي ولكن في ظل إرادة الله سبحـانه (( وإنّك لتهدي الى صراط مستقيم )) (الشورى : 52) .
فهداية الله تعالى تصل الى الانسان عن طريق الأسباب والوسائل التي جعلها الله سبحانه طريقا لها ، وإلى هذا الأصل القويم يشير الامام الصادق (ع) في كلامه ويقول : ( أبى الله أن تجري الاشياء إلاّ بأسباب فجعل لكل شيء سبباً ، وجعل لكل سبب شرحاً ) (الكافي : 1/183) .
فعلى ضوء هذا الاساس فالعالم المعنوي يكون على غرار العالم المادي، فللأسباب سيادة وتأثير بإذنه سبحانه، وقد شاء الله أن يكون لها دور في كلتا النشأتين ، فلا غرور لمن يطلب رضا الله أن يتمسك بالوسيلة ، قال الله سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون )) (المائدة : 35) .
فالله سبحانه حثّنا للتقرب إليه على التمسك بالوسائل وابتغائها ، والآية دعوة عامة لا تختص بسبب دون سبب ، بل تأمر بالتمسك بكل وسيلة توجب التقرب إليه سبحانه، وعندئذ يجب علينا التتبّع في الكتاب والسنّة ، حتى نقف على الوسائل المقرّبة إليه سبحانه، وهذا ممّا لا يعلم إلاّ من جانب الوحي ، والتنصيص عليه في الشريعة ، ولولا ورود النص لكان تسمية شيء بأنّه سبب للتقرّب بدعة في الدين ، لأنّه من قبيل إدخال ما ليس من الدين في الدين .
ونحن إذا رجعنا إلى الشريعة نقف على نوعين من الأسباب المقرّبة إلى الله سبحانه:
النوع الأوّل : الفرائض والنوافل التي ندب إليها الكتاب والسنّة ، ومنها التقوى ، والجهاد الواردين في الآية ، وإليه يشير عليّ أمير المؤمنين (ع) ويقول : (إنّ أفضل ما توسل به المتوسّلون إلى الله سبحانه وتعالى ، الإيمان به ، وبرسوله ، والجهاد في سبيله فإنّه ذروة الإسلام ، وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة ، وإقام الصلاة فإنّها الملّة ، وإيتاء الزكاة فإنّها فريضة واجبة ، وصوم شهر رمضان فإنّه جفنّة من العقاب ، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ، ويرحضان الذنب ، وصلة الرحم فإنّها مثراة في المال ، ومنسأة في الأجل ، وصدقة السرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السوء وصنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان)(نهج البلاغة، الخطبة: 110).
غير أنّ مصاديق هذا النمط من الوسيلة لا تنحصر في ما جاء في الآية أو في تلك الخطبة بل هي من أبرزها .
النوع الثاني : وسائل ورد ذكرها في الكتاب والسنّة الكريمة ، وحثّ عليها الرسول(ص) وتوسّل بها الصحابة والتابعون وكلّها توجب التقرّب إلى الله سبحانه .
ومن تلك الوسائل المقرّبة هم أئمة أهل البيت (ع).
فقد ورد في بعض الروايات ان المراد من الوسيلة في قوله تعالى (( وابتغوا اليه الوسيلة )) [المائدة:35] هم أهل البيت (ع) منها :
1 ـ قال رسول الله (ص) : (الائمة من ولد الحسين (ع) ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة الى الله تعالى) .
2 ـ قال أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى: (( وابتغوا اليه الوسيلة )): (أنا وسيلته) .
3 ـ ورد في زيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة الى الامام الهادي (ع) : (... مستشفع الى الله عز وجل بكم ومتقرّب بكم اليه ومقدّمكم أمام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كلّ احوالي واموري ...) .
4 ـ ورد في دعاء التوسل عن الائمة (ع) : (يا سادتي وموالي اني توجهت بكم أئمتي وعدّتي ليوم فقري وحاجتي الى الله وتوسلت بكم الى الله واستشفعت بكم الى الله ...).
5 ـ ورد في دعاء الندبة : (وجعلتهم الذريعة اليك والوسيلة الى رضوانك).
هذا وكانت سيرة أصحاب أئمة أهل البيت (ع) يتوسلون بدعائهم ، لان التوسل بدعاء الامام لأجل أنّه دعاء روح طاهرة ، ونفس كريمة ، وشخصية مثالية.
ففي الحقيقة ليس الدعاء بما هو دعاء وسيلة ، وإنّما الوسيلة هي الدعاء النابع عن تلك الشخصية الإلهية التي كرّمها الله وعظّمها ورفع مقامها وذكرها وقال : (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا )) (الاحزاب : 33).
فهذا هو علي بن محمد الحجال كتب الى أبي الحسن الامام الهادي (ع) وجاء في كتابه : (( أصابتني علّة في رجلي ولا أقدر على النهوض والقيام بما يجب فإن رأيت أن تدعو الله أن يكشف علّتي ويعينني على القيام بما يجب عليّ وأداء الأمانة في ذلك ...)) (كشف الغمة : 3 / 251) .
وذكر ابن حجر المكي في كتابه (الصواعق المحرقة : 180 ، ط مكتبة القاهرة) توسل الامام الشافعي بآل البيت (ع) :
آل النبـي ذريعتـي وهم إليـه وسيلتـي
أرجو بهم اعطى غداً بيدي اليمين صحيفي
وقال الشاعر صاحب بن عبّاد في ذلك :
واذا الرجـال توسّلوا بوسيلة فوسيلـتي حبّـي لآل محمـّد
الله طهّرهـم بفضل نبيّهـم وأبان شيعتهم بطيـب المولـد
فهم امان الله كالنجوم وأنّهم سفن النجاة من الحديث المسند
ثم من المتفق عليه جواز التوسل بدعاء الرجل الصالح وبحقّه وحرمته ومنزلته فكيف بمن هم سادة الصلحاء وقدوة الصلحاء الا وهم أئمة أهل البيت (ع) ؟!!
س2:وماهو الدليل على جواز التوسل بأهل البيت عليهم السلام من القران والسنه(سنه وشيعه)؟
انّ الله سبحانه أمرنا بذلك بقوله تعالى: (( وابتغوا إليه الوسيلة )) [المائدة:35] فالأنبياء والأوصياء والأولياء الصالحين انّما هم واسطة فيض ومن الوسائل التي نصل بها إلى الله سبحانه فالتوسّل بهم توسل بالله جلّ جلاله ، بل لو لم نتوسّل بهم فإنّا خالفنا الله في عبادته والتوسّل به ، لانّ الله يريد العبادة والتوسّل الذي هو يأمر بها ، لا انّ الانسان بعقله وفكره يعبد ربّه ، كما قال الشيطان عندما أمره الله أن يسجد لآدم(ع) ان يعفيه عن هذه السجدة ويسجد لله سجدة لم يسجدها أحد من الملائكة ، فأبى الله عليه ذلك وقال : اريد العبادة والسجدة التي أنا أريدها لا أنت الذي تريده ، وقد ورد في أحاديثنا عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام): (بنا عرّف الله وبنا يعبد الله) ، فهم باب الله الذي منه يؤتى وهم السبب المتّصل بين السماء والأرض ، وهم سفن النجاة من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق وهوى .
إن التوسل يتصور على قسمين:
(1) تارة نطلب من الله بحقّ نبيّ أو إمام أو عبد صالح أن يقضي حوائجنا.
(2) وتارة نطلب من النبي والوصي والعبد الصالح أن يطلب من الله قضاء الحوائج.
قال تعالى في محكم كتابه: (( ...ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توّاباً رحيماً )) [ النساء:64 ].
وقال تعالى حكاية عن أولاد يعقوب: (( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنّا كنّا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربّي إنّه هو الغفور الرحيم )) [ يوسف:97ـ98 ].
وربما يقول قائل: إنّ هذا جائز في حال الحياة, أما بعد الممات فلا, لكونه شركاً بالله تعالى.
فيقال: إن الشيء لا ينقلب عما هو عليه, وإذا كان جائزاً فلا فرق سواء كان في حياته أو بعد مماته, إذ أن النبي أتاه الله الدرجة الرفيعة, وهو الوسيلة إلى الله في الدنيا والآخرة, فلا بدع لو توسل به المؤمن في كل يوم وقال: يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله.
وروي عن عثمان بن حنيف أنه قال: إن رجلاً ضريراً أتى النبي (ص) فقال: أدع الله أن يعافيني, فقال(ص) : (إن شئتَ دعوت, وإن شئتَ صبرتَ وهو خير ), قال: فادعه, فأمره (ص) أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ويصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: (( اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة, يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي لتقضى, اللهم شفّعه فيّ )). قال ابن حنيف: فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتّى دخل علينا كأن لم يكن به ضرّ. [ سنن ابن ماجة 1/441 الرقم 1385, مسند أحمد 4/138, مستدرك الحاكم 1/313, الجامع الصغير:59, تلخيص المستدرك للذهبي: بهامش نفس مستدرك الحاكم ].
قال الرفاعي الوهابي المعاصر: ((لا شك أن هذا الحديث صحيح ومشهور, وقد ثبت فيه بلا شك ولا ريب ارتداد بصر الأعمى بدعاء رسول الله)). [ التوصّل إلى حقيقة التوسّل:158 ].
وروى الحاكم في (المستدرك 2/615), والسيوطي في (الدرّ المنثور 1/59) عن الطبراني وأبي نعيم والبيهقي والآلوسي في (روح المعاني 1/217): عن عمر بن الخطاب, عن رسول الله (ص) أنه قال: (لما أذنب آدم الذي أذنبه رفع رأسه إلى السماء فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ...).
هذا, وقد جرت سيرة المسلمين في حياة النبي(ص) وبعد وفاته على التوسل بالنبي (ص) والأولياء الصالحين والاستشفاع بمنزلتهم وجاههم عند الله.
إجابة السؤال الأول به ايضا أدله من السنة
السؤال الثالث أرجو أن تمهليني بعض الوقت حتى أحصل على إجابة وافية له
س4وماهو الدليل على عصمه الائمه الاثني عشر وكيف نفهم من ايه التطهير انها شملتهم جميعا وليس اهل البيت الخمسه فقط؟من القران والسنة
اولاً: يمكن بيان قاعدة اصولية يذكرها علماء الأصول في كتبهم وهي: ان المورد لا يخصص الوارد, أو أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب, بمعنى أن المورد الذي تنزل فيه آية ما فيها أحكام معينة لا يمنعها ـ أي المورد ـ عن العموم أو الشمول لما يمكن أن يدخل تحت عنوانها العام وان لم يكن حاضراً ساعة نزول النص, وإلا لاقتصرت الاحكام الشرعية الواردة في الشريعة على خصوص المخاطبين لها وهذا مما لا يمكن المصير إليه.
ثانيا: نقول: ان عنوان (أهل البيت) شامل حسب ادلة خارجية متظافرة لباقي الائمة الاثني عشر(عليهم السلام) الوارد عددهم في الحديث المشهور عن النبي (صلى الله عليه و آله): (لا يزال هذا الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم أثنا عشر خليفة كلهم من قريش) (صحيح مسلم 6/4).
ومن تلك الأحاديث, حديث الثقلين المتواتر المشهور, حيث نجد أن النبي (صلى الله عليه وآله) يذكر بشكل واضح ان التلازم بين القرآن والعترة (أهل البيت) متواصل الى يوم القيامة, الامر الذي يعني وجود أئمة غير الخمسة أصحاب الكساء هم من أهل البيت(عليهم السلام), وداخلون في عنوان أهل البيت المشار إليه في آية التطهير, فقد قال النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين (إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر, كتاب الله وعترتي, فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) (مستدرك الصحيحين 3/109), وايضا قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي, ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي, وليوال وليه, وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي, خلقوا من طينتي, رزقوا فهمي وعلمي, فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي, القاطعين فيهم صلتي, لا أنالهم الله شفاعتي), (كنز العمال 6/155)... وأيضاً ورد عن النبي (صلى الله عليه وأله) انه قال: (في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي, ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين, وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين, الا وان ائمتكم وفدكم الى الله, فانظروا من تفدون) (ذخائرالعقبى ص27).
ثالثا: على أنا لا نحتاج في تشخيص بقية المعصومين إلى أكثر من معصوم واحد يكون لنا المرجع في تعيين غيره, لان عصمته تعين تنزّهه عن المناحي العاطفية, أو الخطأ في التطبيق وما شابه ذلك كما هو واضح, ويكفينا من آية التطهير اثبات عصمة الخمسة الذين ضمّهم كساء رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالفعل, وهم بدورهم يعينون لنا المعصومين من بعدهم, وهذا ما حدث بالفعل فقد جاءت مئات النصوص عن المعصومين بعضهم عن بعض في تعيين الإمام السابق للإمام اللاحق من بعده, فهنالك احاديث نبوية ذكرها علماء اهل السنة في كتبهم مثل ينابيع المودة) و(تذكرة الخواص) بالاضافة الى المجاميع الحديثيه عند الشيعة الاماميه التي ذكرت هذا الأمر بكل وضوح, وعلى سبيل المثال يمكن مراجعة كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد(رحمه الله) و(أعلام الورى) للطبرسي(رحمه الله) للاطلاع على جملة من هذه الأحاديث.
الآية المذكورة ولو أنها نزلت في أصحاب الكساء بصراحة الروايات المتواترة , ولكن في نفس الوقت تشمل بقية الائمة الاثني عشر (عليهم السلام) , ويدلّ على ذلك:
أولاً : إن الآية الشريفة تدل بصراحة على عصمة أهل البيت (عليهم السلام) ـ كما قرر في محله ـ , فمدار الحكم في الآية هو العصمة , وهذا الحكم يكون جارياً في من كان معصوماً من ذريتهم (عليهم السلام).
وبعبارة واضحة : أن باقي الأئمة (عليهم السلام) بما أنهم معصومون , سوف يكونون من مصاديق أهل البيت (عليهم السلام) في الآية .
وكذا الكلام في اشتمال الآية على السيدة زينب (ع) , لما صدر عن الأئمة (عليهم السلام) في تصديق عصمتها (ع) , فيدخلون هؤلاء جميعاً تحت عنوان أهل البيت (عليهم السلام) دخولاً حكمياً بدون ترديد .
ثانياً : إن ذيل حديث الثقلين (...انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) يدل بوضوح على استمرارية تواجد أهل البيت (عليهم السلام) الى يوم القيامة , وأيضاً حديث (إثني عشر خليفة، أو أمير، أو قيم، أو رجل) يشير الى نفس المعنى بتعبير آخر , وعليه فان حصرنا مفهوم (أهل البيت) في أصحاب الكساء , لم يبق لهذين الحديثين معنى واضح في تطبيق مصداق (أهل البيت) في كل زمان , فحذراً من هذا الاشكال نلتزم بشمول العنوان المذكور في مورد باقي الأئمة (عليهم السلام) , إذ هم القدر المتيقن من مصداقية (أهل البيت) عند الجميع .
هذه الإجابات من موقع عقائد[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: ارجو ان تفهموني
[align=center]اللهــم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرج وليهم يا كريم ,,,,
أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء جزاك الله ألف خير ..
بارك الله فيكم جميعاًَ
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: ارجو ان تفهموني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم اختي الكريمة موالية بالزهراء
إنّ الله تبارك وتعالى هو عين الفيض والرحمة ومن سننه في هذه الدنيا أنّه تعالى جعل اكثر من واسطة لنزول فيضه على العالم، حيث قال عزّ من قائل: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون» . فالله تعالى هو الشافي، لكنّه جعل واسطة للشفاء وهو الرجوع إلى الطبيب وتناول الدواء.
يقول الإمام الصادق سلام الله عليه: «إن نبيّاً من الأنبياء مرض فقال: لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني. فأوحى الله إليه: لا أشفيك حتى تتداوى، فإنّ الشفاء منّي» .
وقد جعل الله سبحانه وسائط عديدة ومتفاوته فمنها طبيعية ومنها غيبية. فكما أنّه تعالى جعل العسل «فيه شفاء للناس» كذلك جعل الشفاء في تربة مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه كما نقرأ في الروايات الشريفة: «... جعل... الشفاء في تربته»(راجعي كتاب وسائل الشيعة جزء 14) .
من الغايات التي نشأ عنها تشريع التوسل بالأنبياء والأولياء هو توثيق علاقة الحب والولاء بين الناس وبينهم، وإذا ما توثقت أواصر الحب والولاء وشعر الناس بالانجذاب الروحي لأولياء الله الصالحين كان ذلك باعثاً للإقتداء بهم والعمل بهديهم، وبذلك يكون التوسل واحداً من طرق الهداية التي أرادها الله عز وجل لخلقه
إن الإعتقاد بالأمور والأسباب الغيبية غير مختصة بالشيعة فقط، بل هي من عقيدة الفرق والمذاهب الإسلاميّة كافة، عدا فرقة الوهابيّة الضالة التي تكفّر المسلمين جميعاً سوى من انتمى إليها. فهذه الفرقة عدّت التوسل إلى الله سبحانه بالمعصومين سلام الله عليهم شركاً، غافلة عن كثرة الروايات والأحاديث التي غصّت بها كتب وصحاح أهل العامة في هذا المضمار.
المراد من التوسل هو اتخاذ الوسائل المُفضية للقرب من الله تعالى، فكل عمل و قول ينتهي بالإنسان إلى القرب من الله تعالى فذلك الفعل أو القول وسيلة من وسائل الوصول لله جلَّ وعلا، لذلك كان الدعاء وسيلة وكان الاستغفار وسيلة وكذلك العمل الصالح ومطلق أعمال البر والخير وهكذا الصلاة والطواف والسعي والرمي كلها من وسائل القرب الإلهي.
فعندما يصلي الإنسان لقضاء حاجته ثم يسأل الله حاجته فهذا معناه التوسل بالصلاة ليكون قريباً من الله فتقضي حاجته، وهكذا عندما نذكر أسماء أهل البيت مثلاً بين يدي الله عز وجل ونسأل الله بهم أن يقضي حوائجنا فذلك معناه اتخاذ أهل البيت وسيلة للتقرب من الله لنكون أهلاً لاستجابة الله عز وجل لدعائنا
أن قوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) معناه توسلوا اليي بالدعاء فاني استجيب لكم فإن الدعاء واحد من وسائل القرب لله تعالى وليس هو الوسيلة الوحيدة إذ أن الآية المباركة ليست في مقام الحصر ولذلك ورد في آية أخرى الأمر باتخاذ الوسيلة المفضية للقرب إلى الله، قال تعالى وابتغوا إليه الوسيلة وهي دليل باطلاقها على عدم اختصاص الوسيلة بالدعاء.
على سبيل المثال: ورد في الجزء الثاني من البخاري في أبواب الاستسقاء عن عمر ما يلي: «اللهم إنّا كنّا نتوسّل إليك بنبيّنا فتسقينا،
فأبناء يعقوب إتخذوا أباهم وسيلة لله تعالى:
"قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)"
وان الله اول من ايد الوساطة عندما امر الملائكة ان تسجد لادم عليه السلام فسجدوا لادم اطاعة لله تعالى
عزيزتي موالية بالزهراء
اننا نؤمن بفطرتنا بالله تعالى ونؤمن بجميع انبيائه ورسله واخرهم سيد الرسل محمد صلى الله عليه واله وسلم وعلينا اطاعته لان اطاعة رسول الله من اطاعة الله واطاعة الائمة عليهم السلام من اطاعة ومرضاة الله سبحانه وتعالى فسارعي عزيزتي الى ازالة هذا الشك والوسواس منك قبل فوات الاوان لاننا لن ننال غفران الله ولا شفاعة رسول الله الا اذا كنا محبيين فعلا لال بيت رسول الله الا وهم الائمة عليهم السلام
قال رسول الله (ص) ان تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعثرة اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا وهاتان وسيلاتان ايضا للتقرب لله تعالى القران والائمة من بعد الرسول الاكرم عليه السلام
وهل توسل احد الائمه الاثني عشر امام الله بالحسين او برأسه الشريف او بالطفل الرضيع؟
عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: ((عند رأس الحسين عليه السلام لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام)) .
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن الله جعل تربة الحسين عليه السلام : ((شفاء من كل داء وأماناً من كل خوف فإذا أخذها أحدكم فليقبلها وليضعها علي عينيه وليمرها على جسده)).
عن اليقطيني قال بعث إلي أبوالحسن الرضا عليه السلام رزم ثياب وغلماناً ـ إلى أن قال ـ فلما أردت أن أعتبئ الثياب رأيت في أضعاف الثياب طيناً .
فقلت للرسول: ما هذا؟
فقال : ليس توجه بمتاع إلا جعل فيه طيناً من قبر الحسين عليه السلام ثم قال الرسول : قال أبو الحسن عليه السلام هو أمان بإذن الله .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال في طين قبر الحسين عليه السلام الشفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر.
عن أبي عبدالله عليه السلام: ((حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنها أمان)).
بعض أصحابنا قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: إني رجل كثير العلل والأمراض وما تركت دواء إلا تداويت به .
فقال: وأين أنت من طين قبر الحسين عليه السلام فإن فيه الشفاء من كل داء والأمن من كل خوف ؟.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ((من أصابه علّة فبدأ بطين قبر الحسين عليه السلام شفاه الله من تلك العلة إلا أن تكون علة السام)) .
عن محمد بن مسلم في حديث : إنه كان مريضاً فبعث إليه أبوعبدالله عليه السلام بشراب فشربه فكأنما نشط من عقال فدخل عليه
فقال: كيف وجدت الشراب ؟
فقال: لقد كنت آيساً من نفسي فشربته فاقبلت إليك فكأنما نشطت من عقال .
فقال: يا محمد إن الشراب الذي شربته كان فيه من طين قبور آبائي وهو أفضل مانستشفي به فلا تعدل به فإنا نسقيه صبياننا ونساءنا فنرى منه كل خير .
عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام يقولان: ((إن الله عوض الحسين عليه السلام من قتله أن الإمامة في ذريته والشفاء في تربته وإجابة الدعاء عند قبره)) .
عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم أنه أخبر بقتل الحسين عليه السلام ـ إلى أن قال ـ ألا وإن الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته والأئمة من ولده.
عن الإمام الكاظم عليه السلام في حديث: ((ولا تأخذوا من تربتي شيئاً لتتبركوا به فإن كل تربة لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين بن علي عليهما السلام فإن الله عزوجل جعلها شفاءً لشيعتنا وأوليائنا)) .
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((من أكل من طين قبر الحسين عليه السلام غير مستشف به فكأنما أكل من لحومنا)) .
ولكن لماذا لا نرى في هذا العصر الأثر المنشود لتربة الحسين عليه السلام ؟؟؟!!
إذا أردنا مثلاً أن نشعل ناراً فلابد أولاً من الإتيان بشيء قابل للاشتعال كالخشب مثلاً و بشرط أن لا يكون الخشب رطباً وإلا لن يشتعل إذا تحقق هذان الشرطان نقرب النار إلى الخشبة فتشتعل .
هذا مثال واضح و نلاحظ فيه أنه لا بد في كل شيء من إيجاد المقتضي ورفع المانع، و وجود الشرط0
وكذلك فيما نحن فيه وهو التأثر بتربة الإمام الحسين فلا بد أولاً من الإحراز أنها هي تربة الإمام الحسين ومن ثم بلعها ويشترط كذلك رفع المانع وهو عدم الاعتقاد فعدم الاعتقاد يجعل هذه التربة الطاهرة لا تؤثر على مبتلعها والروايات في هذا الصدد كثيرة منها:
عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين عليه السلام فينتفع به ويأخذه غيره فلا ينتفع به .
فقال: لا والله ، لا يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به.
فتلاحظ جلياً كلام الإمام الصادق عليه السلام أن المعتقد بالمنفعة ينتفع وأما غير المعتقد بالمنفعة لا ينتفع بها .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لو أن مريضاً من المؤمنين يعرف حق أبي عبدالله “الحسين بن علي” عليه السلام وحرمته و ولايته وأخذ من طين قبره مثل رأس أنملة كان له دواء .
فنشاهد أنه يجب الاعتقاد بحرمة الإمام الحسين عليه السلام وولايته ومن حرمته الاعتقاد بحرمة تراب قبره عليه السلام لما تضافرت الروايات عن حرمتها ومكانتها عند أهل العصمة عليهم السلام .
ولكن نحن هل نعتقد بأن تربة الإمام الحسين هي الدواء الأعظم ومع الاعتقاد هل نحترمها. فكما أنا نخاف على أموالنا ومجوهراتنا من السلب نضعها في موضع أمين فهل تربة الإمام الحسين تحضى بهذا التقديس مع أنها أعظم من المال والمجوهرات؟!!
بما ان اختي انوار فاطمة اجابتك على الاسئلة الباقية اكتفي بهذا القدر واوجه اليك هذا السؤال
لماذا التجأت الى السيد الفاطمي للعلاج الم تري فيه الوسيلة وما اعنيه بالوسيلة هنا انه يعالج بالقران الكريم والادعية وكل ما قيل عن الرسول وال بيته الكرام عليهم السلام
فكري عزيزتي بهذا واطردي الشيطان من قلبك وعززي حب وثقة ال بيت رسول الله فيه
وبالتوفيق انشاء الله
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم اختي الكريمة موالية بالزهراء
إنّ الله تبارك وتعالى هو عين الفيض والرحمة ومن سننه في هذه الدنيا أنّه تعالى جعل اكثر من واسطة لنزول فيضه على العالم، حيث قال عزّ من قائل: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون» . فالله تعالى هو الشافي، لكنّه جعل واسطة للشفاء وهو الرجوع إلى الطبيب وتناول الدواء.
يقول الإمام الصادق سلام الله عليه: «إن نبيّاً من الأنبياء مرض فقال: لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني. فأوحى الله إليه: لا أشفيك حتى تتداوى، فإنّ الشفاء منّي» .
وقد جعل الله سبحانه وسائط عديدة ومتفاوته فمنها طبيعية ومنها غيبية. فكما أنّه تعالى جعل العسل «فيه شفاء للناس» كذلك جعل الشفاء في تربة مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه كما نقرأ في الروايات الشريفة: «... جعل... الشفاء في تربته»(راجعي كتاب وسائل الشيعة جزء 14) .
من الغايات التي نشأ عنها تشريع التوسل بالأنبياء والأولياء هو توثيق علاقة الحب والولاء بين الناس وبينهم، وإذا ما توثقت أواصر الحب والولاء وشعر الناس بالانجذاب الروحي لأولياء الله الصالحين كان ذلك باعثاً للإقتداء بهم والعمل بهديهم، وبذلك يكون التوسل واحداً من طرق الهداية التي أرادها الله عز وجل لخلقه
إن الإعتقاد بالأمور والأسباب الغيبية غير مختصة بالشيعة فقط، بل هي من عقيدة الفرق والمذاهب الإسلاميّة كافة، عدا فرقة الوهابيّة الضالة التي تكفّر المسلمين جميعاً سوى من انتمى إليها. فهذه الفرقة عدّت التوسل إلى الله سبحانه بالمعصومين سلام الله عليهم شركاً، غافلة عن كثرة الروايات والأحاديث التي غصّت بها كتب وصحاح أهل العامة في هذا المضمار.
المراد من التوسل هو اتخاذ الوسائل المُفضية للقرب من الله تعالى، فكل عمل و قول ينتهي بالإنسان إلى القرب من الله تعالى فذلك الفعل أو القول وسيلة من وسائل الوصول لله جلَّ وعلا، لذلك كان الدعاء وسيلة وكان الاستغفار وسيلة وكذلك العمل الصالح ومطلق أعمال البر والخير وهكذا الصلاة والطواف والسعي والرمي كلها من وسائل القرب الإلهي.
فعندما يصلي الإنسان لقضاء حاجته ثم يسأل الله حاجته فهذا معناه التوسل بالصلاة ليكون قريباً من الله فتقضي حاجته، وهكذا عندما نذكر أسماء أهل البيت مثلاً بين يدي الله عز وجل ونسأل الله بهم أن يقضي حوائجنا فذلك معناه اتخاذ أهل البيت وسيلة للتقرب من الله لنكون أهلاً لاستجابة الله عز وجل لدعائنا
أن قوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) معناه توسلوا اليي بالدعاء فاني استجيب لكم فإن الدعاء واحد من وسائل القرب لله تعالى وليس هو الوسيلة الوحيدة إذ أن الآية المباركة ليست في مقام الحصر ولذلك ورد في آية أخرى الأمر باتخاذ الوسيلة المفضية للقرب إلى الله، قال تعالى وابتغوا إليه الوسيلة وهي دليل باطلاقها على عدم اختصاص الوسيلة بالدعاء.
على سبيل المثال: ورد في الجزء الثاني من البخاري في أبواب الاستسقاء عن عمر ما يلي: «اللهم إنّا كنّا نتوسّل إليك بنبيّنا فتسقينا،
فأبناء يعقوب إتخذوا أباهم وسيلة لله تعالى:
"قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)"
وان الله اول من ايد الوساطة عندما امر الملائكة ان تسجد لادم عليه السلام فسجدوا لادم اطاعة لله تعالى
عزيزتي موالية بالزهراء
اننا نؤمن بفطرتنا بالله تعالى ونؤمن بجميع انبيائه ورسله واخرهم سيد الرسل محمد صلى الله عليه واله وسلم وعلينا اطاعته لان اطاعة رسول الله من اطاعة الله واطاعة الائمة عليهم السلام من اطاعة ومرضاة الله سبحانه وتعالى فسارعي عزيزتي الى ازالة هذا الشك والوسواس منك قبل فوات الاوان لاننا لن ننال غفران الله ولا شفاعة رسول الله الا اذا كنا محبيين فعلا لال بيت رسول الله الا وهم الائمة عليهم السلام
قال رسول الله (ص) ان تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعثرة اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا وهاتان وسيلاتان ايضا للتقرب لله تعالى القران والائمة من بعد الرسول الاكرم عليه السلام
وهل توسل احد الائمه الاثني عشر امام الله بالحسين او برأسه الشريف او بالطفل الرضيع؟
عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: ((عند رأس الحسين عليه السلام لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام)) .
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن الله جعل تربة الحسين عليه السلام : ((شفاء من كل داء وأماناً من كل خوف فإذا أخذها أحدكم فليقبلها وليضعها علي عينيه وليمرها على جسده)).
عن اليقطيني قال بعث إلي أبوالحسن الرضا عليه السلام رزم ثياب وغلماناً ـ إلى أن قال ـ فلما أردت أن أعتبئ الثياب رأيت في أضعاف الثياب طيناً .
فقلت للرسول: ما هذا؟
فقال : ليس توجه بمتاع إلا جعل فيه طيناً من قبر الحسين عليه السلام ثم قال الرسول : قال أبو الحسن عليه السلام هو أمان بإذن الله .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال في طين قبر الحسين عليه السلام الشفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر.
عن أبي عبدالله عليه السلام: ((حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنها أمان)).
بعض أصحابنا قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: إني رجل كثير العلل والأمراض وما تركت دواء إلا تداويت به .
فقال: وأين أنت من طين قبر الحسين عليه السلام فإن فيه الشفاء من كل داء والأمن من كل خوف ؟.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ((من أصابه علّة فبدأ بطين قبر الحسين عليه السلام شفاه الله من تلك العلة إلا أن تكون علة السام)) .
عن محمد بن مسلم في حديث : إنه كان مريضاً فبعث إليه أبوعبدالله عليه السلام بشراب فشربه فكأنما نشط من عقال فدخل عليه
فقال: كيف وجدت الشراب ؟
فقال: لقد كنت آيساً من نفسي فشربته فاقبلت إليك فكأنما نشطت من عقال .
فقال: يا محمد إن الشراب الذي شربته كان فيه من طين قبور آبائي وهو أفضل مانستشفي به فلا تعدل به فإنا نسقيه صبياننا ونساءنا فنرى منه كل خير .
عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام يقولان: ((إن الله عوض الحسين عليه السلام من قتله أن الإمامة في ذريته والشفاء في تربته وإجابة الدعاء عند قبره)) .
عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم أنه أخبر بقتل الحسين عليه السلام ـ إلى أن قال ـ ألا وإن الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته والأئمة من ولده.
عن الإمام الكاظم عليه السلام في حديث: ((ولا تأخذوا من تربتي شيئاً لتتبركوا به فإن كل تربة لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين بن علي عليهما السلام فإن الله عزوجل جعلها شفاءً لشيعتنا وأوليائنا)) .
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((من أكل من طين قبر الحسين عليه السلام غير مستشف به فكأنما أكل من لحومنا)) .
ولكن لماذا لا نرى في هذا العصر الأثر المنشود لتربة الحسين عليه السلام ؟؟؟!!
إذا أردنا مثلاً أن نشعل ناراً فلابد أولاً من الإتيان بشيء قابل للاشتعال كالخشب مثلاً و بشرط أن لا يكون الخشب رطباً وإلا لن يشتعل إذا تحقق هذان الشرطان نقرب النار إلى الخشبة فتشتعل .
هذا مثال واضح و نلاحظ فيه أنه لا بد في كل شيء من إيجاد المقتضي ورفع المانع، و وجود الشرط0
وكذلك فيما نحن فيه وهو التأثر بتربة الإمام الحسين فلا بد أولاً من الإحراز أنها هي تربة الإمام الحسين ومن ثم بلعها ويشترط كذلك رفع المانع وهو عدم الاعتقاد فعدم الاعتقاد يجعل هذه التربة الطاهرة لا تؤثر على مبتلعها والروايات في هذا الصدد كثيرة منها:
عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين عليه السلام فينتفع به ويأخذه غيره فلا ينتفع به .
فقال: لا والله ، لا يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به.
فتلاحظ جلياً كلام الإمام الصادق عليه السلام أن المعتقد بالمنفعة ينتفع وأما غير المعتقد بالمنفعة لا ينتفع بها .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لو أن مريضاً من المؤمنين يعرف حق أبي عبدالله “الحسين بن علي” عليه السلام وحرمته و ولايته وأخذ من طين قبره مثل رأس أنملة كان له دواء .
فنشاهد أنه يجب الاعتقاد بحرمة الإمام الحسين عليه السلام وولايته ومن حرمته الاعتقاد بحرمة تراب قبره عليه السلام لما تضافرت الروايات عن حرمتها ومكانتها عند أهل العصمة عليهم السلام .
ولكن نحن هل نعتقد بأن تربة الإمام الحسين هي الدواء الأعظم ومع الاعتقاد هل نحترمها. فكما أنا نخاف على أموالنا ومجوهراتنا من السلب نضعها في موضع أمين فهل تربة الإمام الحسين تحضى بهذا التقديس مع أنها أعظم من المال والمجوهرات؟!!
بما ان اختي انوار فاطمة اجابتك على الاسئلة الباقية اكتفي بهذا القدر واوجه اليك هذا السؤال
لماذا التجأت الى السيد الفاطمي للعلاج الم تري فيه الوسيلة وما اعنيه بالوسيلة هنا انه يعالج بالقران الكريم والادعية وكل ما قيل عن الرسول وال بيته الكرام عليهم السلام
فكري عزيزتي بهذا واطردي الشيطان من قلبك وعززي حب وثقة ال بيت رسول الله فيه
وبالتوفيق انشاء الله
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 74
- اشترك في: الثلاثاء مايو 19, 2009 10:59 pm
Re: ارجو ان تفهموني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لو كانت هناك كلمه اعبر بها عما في داخلي لشكركم والامتنان لجميل صنيعكم لقلتها لكم
ولكن لااملك الان الا كلمه شكرا لكم من كل قلبي
وحفظكم الله من كل شر وسوء
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
لو كانت هناك كلمه اعبر بها عما في داخلي لشكركم والامتنان لجميل صنيعكم لقلتها لكم
ولكن لااملك الان الا كلمه شكرا لكم من كل قلبي
وحفظكم الله من كل شر وسوء
اللهم صل على محمد وال محمد
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49873
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: ارجو ان تفهموني
[align=center][font=Traditional Arabic]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
أختي الكريمة
لا شكر على واجب
في خدمتك في أي وقت
لقد أسعدتني كلماتك فلقد كنت قلقة بأن لا تكون الإجابات في المستوى المطلوب[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
أختي الكريمة
لا شكر على واجب
في خدمتك في أي وقت
لقد أسعدتني كلماتك فلقد كنت قلقة بأن لا تكون الإجابات في المستوى المطلوب[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: ارجو ان تفهموني
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
راية المهدي[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
راية المهدي[/align]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.