حفيد قائد المشركين ينتقم من أنصار النبي صلى الله عليه وآله بموقعة الحَرَّة ! ينظر القرشيون الى الأنصار على أنهم بعدَ بني هاشم عدوُّهم الأول ، الذي قاتلهم في حروب النبي صلى الله عليه وآله وكان السبب في خسارتهم سبعين شخصية من أبطالهم وقادتهم في بدر ! فمعركة بدر ظل لها أسىً ووقعٌ خاص في نفوس القرشيين ! ولم يمح أثرها إسلامهم تحت السيف ! فهي عندهم كحائط المبكى عند بني يعقوب، غاية الأمر أن مبكى اليهود علني ومبكى قريش في الكواليس!
ثم زاد بغضهم للأنصار موقف زعيم الأنصار سعد بن عبادة ضد السقيفة وخلافة أبي بكر وعمر ، وإصراره على موقفه حتى قتل في منفاه !
ثم جاء دور الأنصار في انتقاد عثمان وعدم الدفاع عنه ، حتى قتله الصحابة !
ثم دورهم المميز في حرب قريش مع علي عليه السلام في الجمل وصفين..الخ.
يظهر أن حركة الأنصار ضد يزيد ظهرت الى العلن بعد كربلاء مباشرة ، فأرسلوا وفداً من قادة الحركة بقيادة عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة ، ليعرفوا بيقين سلوك يزيد وهل يشرب الخمر ويرتكب المنكرات؟ (فقدموا على يزيد وهو بحُوَّارين فنزلوا على الوليد بن عتبة فأقاموا عشرة أيام لم يصلوا إلى يزيد ! وانتقل يزيد من حوارين منتزهاً وشخص الوفد معه فأذن لهم يوم جمعة...واعتذر إليهم من تركه الإذن لهم عليه وقال: لم أزل وجعاً من رجلي إن الذباب ليسقط عليها فيخيل إلي أن صخرة سقطت عليها...وأذن لهم في الإنصراف فرجعوا ذامين له مجمعين على خلعه) ! (تاريخ دمشق:26/258 ، والطبري:4/380، مختصراً ).
وفي الطبقات:5/66: (أجمعوا على عبد الله بن حنظلة(غسيل الملائكة)فأسندوا أمرهم إليه فبايعهم على الموت وقال: يا قوم اتقوا الله وحده لاشريك له فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ! إن رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ويدع الصلاة ، والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسناً ! فتواثب الناس يومئذ يبايعون من كل النواحي).(ونحوه تاريخ دمشق:27/429 ، ونحوه في فتح الباري:13/60، وسير الذهبي:3/324) .
قال الحافظ محمد بن عقيل في النصائح الكافية/60: (أخرج أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك عن أبي بكر قال: قال رسول الله(ص): من وليَ من أمر المسلمين شيئاً فأمر عليه أحداً محاباةً فعليه لعنة الله ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم . وأخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس عن النبي(ص): من استعمل رجلاً من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين . وأخرج البخاري في صحيحه عن معقل عن رسول الله (ص)قال: ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاشٌّ لهم إلا حزم الله عليه الجنة . فهل يبقى بعد سماع هذا لذي إيمانٍ يصدق بما جاء به من لا ينطق عن الهوى ، شكٌّ في استحقاقه لعنة الله وأنه لايقبل منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم ، وأنه خان الله ورسوله والمؤمنين وأنه مات غاشاً للأمة بيزيد؟ أم هناك تأويل يحاول به أنصاره رد الحديث الصحيح أو تضعيفه؟! اللهم غفرانك ! ...أكرَهَ المسلمين على البيعة ليزيد وأصرَّ على ذلك إلى آخر نفس من أنفاسه ! كيف ووصاياه ليزيد وتعاليمه شاهدة عليه بإصراره وعدم مبالاته: نقل أبو جعفر الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل والبيهقي في المحاسن والمساوي وغيرهم أن معاوية قال: ليزيد إن لك من أهل المدينة ليوماً فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة (هو الذي سمي مسرفاً ومجرماً) فإنه رجل قد عرفت نصيحته .
عرف معاوية أن مسلماً لا دين له فأمر يزيد أن يرمي به أهل المدينة وقد فعل يزيد ما أمره به أبوه ، وفعل مسلم بأهل المدينة ما أريد منه حيث قال له يزيد: يا مسلم لاتردَّنَّ أهل الشام عن شئ يريدون بعدوهم ! فسار بجيوشه من أهل الشام فأخاف المدينة واستباحها ثلاثة أيام بكل قبيح وافتضت فيها نحو ثلاثمائة بكر ، وولدت فيها أكثر من ألف امرأة من غير زوج ! وسماها نتنة وقد سماها رسول الله(ص)طيبة ، وقتل فيها من قريش والأنصار والصحابة وأبنائهم نحو من ألف وسبعمائة وقتل أكثر من أربعة آلاف من سائر الناس ، وبايع المسلمين على أنهم عبيد ليزيد ومن أبى ذلك أمَرَّهُ مسلم على السيف.. إلى غير ذلك من المنكرات !
قال المحدث الفقيه ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة والبيهقي في المحاسن والمساوئ واللفظ للأول: قال أبو معشر: دخل رجل من أهل الشام على امرأة نفساء من نساء الأنصار ومعها صبي لها فقال لها: هل من مال؟ قالت: لا والله ما تركوا لي شيئاً ! فقال: والله لتخرجن إلي شيئاً أو لأقتلنك صبيك هذا ! فقالت له: ويحك إنه ولد أبي كبشة الأنصاري صاحب رسول الله(ص)ولقد بايعت رسول الله معه يوم بيعة الشجرة على أن لا أسرق ولا أزني ولا أقتل ولدي ولا آتي ببهتان أفتريه فما أتيت شيئاً فاتق الله ! ثم قالت: لا ، يا بنيَّ ! والله لو كان عندي شئ لأفتديك به ! قال: فأخذ برجل الصبي والثدي في فمه فجذبه من حجرها فضرب به الحائط فانتثر دماغه في الأرض ! قال: فلم يخرج من البيت حتى اسودَّ نصف وجهه وصار مثلاً ، وأمثال هذه من أهل الشام ومن مسلم نفسه كثيرة ! فمسلمٌ في هذا كله منفذ لأمر يزيد ، ويزيد منفذ لأمر معاوية ، فكل هذه الدماء وكل هذه المنكرات الموبقات ودم الحسين ومن معه في عنق معاوية أولاً ، ثم في عنق يزيد ثانياً ، ثم في عنق مسلم وابن زياد ثالثاً .
أفبعد هذا يتصور أن يقال لعله تاب ورجع ! كلا والله ولقد صدق من قال: أبقى لنا معاوية في كل عصر فئة باغية فهاهم أشياعه وأنصاره إلى يومنا هذا يقلبون الحقائق ويلبسون الحق بالباطل! وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئاً)! انتهى.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا لعنة الله على القوم الظالمــين
بارك الله فيكِ أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء وجزاكِ الله خير،رزقنا الله وإياكم زيارة وشفاعة الحسين عليه السلام
”الحسين في السماء أشهر منه في الأرض“ لأننا في الأرض نعرف قدره ، أما الملائكة في السماء فيعرفون قدره وقُدرته.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يعطيك الف عافية يارب
سلمت الانامل الطيبة
اللهم اطلبني حتى اصل اليك
ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)