بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى: ﴿لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾1 .
الرضا: هو ثمرة المحبّة، ومقتضى عدم الإنكار، سواء في الظاهر أم الباطن أم القلب وسواء في القول أم العمل.
ومطلوب أهل الظاهر هو أنْ يرضى الله تعالى عنهم، ليأمنوا من سخطه وعقابه.
ومطلوب أهل الحقيقة هو أنْ يرضوا عن الله تعالى2 ، وإنّما يحصل لهم ذلك إذا لم يختلف عندهم شيء من الأحوال المتقابلة كالموت والحياة والبقاء والفناء والصحة والمرض والسعادة والشقاوة والغنى والفقر، ولا يُخالف شيء من ذلك طباعهم، ولا يترجّح شيء منها على الآخر عندهم؛ لأنّهم عرفوا أنّ صدور الجميع عن الباري تعالى، وترسّخت محبّته في طباعهم، فلا يطلبون على إرادته تعالى مزيداً البتّة فيرضون بالحاضر كيف كان.
وبعض المشايخ الكبار في هذه المرتبة عاش سبعين سنةً "ولم يقل لشيء كان: ليته لم يكن، ولا لشيء لم يكن: ليته كان". وسُئل بعض المشايخ: ما وجدت من أثر الرضا؟ قال: "ما وصلني من الرضا إلّا رائحته، ومع ذلك لو جُعِلْتُ صراطاً على جهنّم، والخلائق من الأوّلين والآخرين يجوزون عليه ويدخلون الجنّة، وأُدخَل أنا النار لم يخطر ببالي لِمَ صار حظّي من دون الخلائق ذلك". فكلُّ من ساوى عنده الأحوال المختلفة المذكورة، ويرسخ ذلك عنده, كان مراده في الحقيقة هو وقوعها، ومن هنا قيل: "كلّ من كان مراده، ما وقع كان كلّ ما وقع مراده".
وإذا تحقّق رضا الله سبحانه وتعالى عن العبد فإنّ رضا العبد عن الله يكون حاصلاً أيضاً، قال تعالى: ﴿رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾3 .
فكلُّ من خطر بباله أمرٌ، من الأمور الواقعة أو من المُمكنة الوقوع، لم يكن له من الرضا نصيب، وصاحب مرتبة الرضا، لم يزل مستريحاً، لأنّه لم يوجد منه أُريد ولا أُريدُ، لأنّ كليهما عنده واحد ﴿وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ﴾4 فسمّي بَوّاب الجنّة رضواناً، وقيل: "الرضا بالقضاء باب اللهِ الأعظم "5، إذ كلّ من وصل إلى الرضا وصل إلى الجنّة، وفي كلّ ما ينظر ينظر بنور الرحمة الإلهيّة "والمؤمن ينظر بنور اللهِ"6 .
فإنَّ الباري تعالى هو موجد جميع الموجودات، لو كان له إنكار على بعضها، لاستحال وجود ذلك الشيء، ولأنّه لم يُنكر أيّ أمر فهو راضٍ عن كلِّ شيء فلا يتأسّف على أمرٍ فائت، ولا يفرح بأمرٍ حادثٍ، ﴿إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُور﴾7 .
هوامش
1- سورة الحديد: الآية 23.
2- إشارة لقوله تعالى: ﴿رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ سورة المائدة: الآية 119.
3- ورد هذا النص في سورة البيّنة: الآية 8 والمجادلة: الآية 22 والمائدة: الآية 119 والتوبة الآية 100.
4- سورة التوبة: الآية 72.
5- شرح الأسماء الحسنى، الملا هادي السبزواري، ج1، ص 51.
6- لقول للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم في بحار الأنوار: ج 7، ص 323, باب 16, الرواية 16.
7- سورة الشورى: الآية 43.
سلسلة تراثيات إسلامية
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم وينور قلوبكم بنور آيات القرآن العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)