بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاقة الأخوة هي من أخلص وأقوى العلاقات الإنسانية من حيث المحبة والمودة وخصوصاً علاقة الأخت بأخيها، فهي علاقة رقيقة يسودها التفاهم والوداد والتراحم فالأخت تكون علاقتها مميزة أشبه بعلاقة الأم مع الابن فهي تمضي بأخيها إلى جنة أخوية من التآلف والتآخي والتفاهم، هي أشبه بعلاقة القلب من الجسد، فعندما يتوقف القلب يتوقف الجسد فالأخت تكون مرتبطة بأخيها حتى الممات فلا تستطيع استبداله أو تغييره.
هذه العلاقة الرقيقة القوية نستطيع أن نستوحيها من القرآن الكريم الذي يعمق علاقة الأخوة ويربطها ويضبطها فأعطاها منزلة عندما جاء بذكر أخت النبي موسى (ع) أعطاها الله سبحانه وتعالى دوراً كبيراً في عودة النبي موسى (ع) إلى حضن والدته، فالأم لم ترى أحد تثق به غير أخته فأرسلتها لتبحث في السوق عن خبر يطمئنها على ابنها من غير أن يشعر بها أحد، وفعلاً ذهبت في مكان تجمع فيه الناس وسمعت بكاء أخيها فعرفته، وقالت لهم: هل أدلكم على أهل بيت يكونون له ناصحين؟
ارتاب الناس من أمرها وقالوا لها وما يدريك أنهم له ناصحين! قالت لأنهم يريدون رضا الملك.
قال الله تعالى: (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ، وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ، فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)، علاقة الدم والارتباط الأخوي جعلت الأخت تعرف أخيها من بكائه، فما أعظم هذه العلاقة والرابطة بين الأخوان وما أعظم المنزلة التي أعطاها الله سبحانه وتعالى إلى الأخت.
عندما نتكلم عن علاقة الأخت بأخيها لابد أن نتطرق إلى العلاقة الأخوية الأقوى في التاريخ، ألا وهي علاقة السيدة زينب (ع) بأخوتها وخصوصاً علاقتها بالحسين (ع)، حقيقة كالشمس أن الأخوان هم سند وعون وملاذ، لكن ما جسدته العلاقة بين الإمام الحسين والسيدة زينب (ع) كان أكبر بكثير من أي علاقة أخوية، كيف لا وهم تربيا في حجر واحد وتفرعا من شجرة واحدة، لم تكن علاقتهما مجرد رابطة دم وأخوة فقط بل كانت محبة إلهية وعلاقة قلبية خاصة.
"عندما كانت السيدة زينب (ع) طفلة صغيره كان الإمام الحسين (ع) يبكي وذهب النبي (ص) ليسكت الإمام الحسين (ع) ولكن الإمام (ع) يبكي وذهب إليه أمير المؤمنين ليسكته ولم يسكت، وذههبت له فاطمة الزهراء (ع) لتسكته ولم يسكت، وذهب إليه الإمام الحسن (ع) ولم يسكت، وعندها سأل أمير المؤمنين (ع) النبي (ص) ما الذي يبكيه؟ فقال النبي(ص) إئتوا بالسيدة زينب (ع) وضعوها بحضنه، وعندما وضعوا السيدة زينب (ع) على حضنه، ضحك الإمام الحسين (ع) مع السيدة زينب (ع)، وقال النبي (ص) إنه هذا سر عظيم بين السيدة زينب (ع) والإمام الحسين (ع) لا يعرفه إلا الله تعالى"
اللهم صل على محمد وآل محمد
وكالة أوال،، بقلم منى
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة
قلب أبيض
جزاك الله خير الجزاء وجعل كل حرف في موازين حسناتك ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي العزيزة بارك الله بك للطرح القيم
وفقكم الله تعالى ورعاكم بلطفه
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار