التفويض
ان الله تعالى حكيم في رزقه، عليم في عطيته، فيرزق من عباده من يشاء، ما يشاء، وكيف يشاء، ويمنع عن عباده من يشاء، ما يشاء، وكيف يشاء. لأنه حكيم في فعله، فلا يجوز الاعتراض على حكمه، او الاقتراح عليه، لأن الانسان لا يعرف مكمن مصلحته، فبجهله يسأل الله ما لا ينفعه، بل ما يضره، وكما نقرأ في دعاء الافتتاح:(فإن أبطأ عني عتبتُ بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي، لعلمك بعاقبة الامور). يروى إن نبياً من الانبياء طلب منه امته ان يسأل الله بأن يجعل أمر السماء بيدهم، فدعا الله بذلك، واستجاب له الرب بأن يكون امر الامطار بيد الناس، فطلبوا المطر، يوماً بعد يوم، دون ان تتخللها أيام صحو، واخضرّت اثر ذلك الصحاري، ونمت الزراعة، ولكنهم حين جاؤوا ليحصدوا الثمر وجدوا ان السنابل مملوءة بالماء، بدل الحنطة والشعير.
من هنا نجد ان الخير هو فيما يختاره الله عزوجل لخليقته، وعلى الانسان ان لا يعترض على فعل الله تعالى، وهذا ما يُسمّى بالتفويض.
وكان النبي ابراهيم عليه وعلى نبينا وآله السلام ، من المفوِّضين، بل كان في اعلى مراتب التفويض، كما ذكرنا ذلك، ولذلك فانه حين بُشِّر بالغلام، لم يهتم كثيراً ولم يفرح بهذه البشارة اكثر من الحد الطبيعي، ولذلك انتقل مباشرة ليتساءل عن خَطْب المرسلين.
خَطْبالمرسلين [قالَفَماخَطْبُكُمْأَيُّهَاالْمُرْسَلُونَ(31)] حينما رأى النبي ابراهيم عليه السلام هيئة الملائكة المكرمين وعددهم، وربما كان جبرئيل عليه السلام معهم، عرف انهم لم يأتوا فقط للبشارة، ولذلك تساءل عن خطبهم!
والخَطْب، هو الامر الهام جداً، وهذا دليل اخر على احساس ابراهيم عليه السلام بعدم كون مهمة هؤلاء الملائكة مهمة تبشيرية فقط.
المهمةالاكبر [قالُواإِنَّاأُرْسِلْناإِلىقَوْمٍمُجْرِمينَ(32)] كانت مهمتهم الاخرى انزال العذاب على قوم مجرمين، وذلك لاجرامهم، وتعديهم الحدود الالهية.
وفي هذه الايات درسٌ لكل معتبر، لكي لا يفعل شيئاً يغضب الرب الرحيم على الانسان، فالمعاصي التي يرتكبها المرء تغضب ربه، ويصل الامر احياناً بأن يملي الله له، فيظن ان معصيته حسنة، فبعد المعصية يرزقه المال الوافر، او يحببه لدى الناس، فيظن العاصي ان هذا الامر جيد، ولكنه لا يعلم بأن الله يملي له ليزداد إثماً على اثمه.
اما المؤمن، فينبهه الله على المعصية بمجرد ان يقترفها، وذلك عبر طريقتين:
الاولى: ان يجعل له ناصحاً او يوفر له جواً ليكتشف خطأه ، فيستغفر الله تعالى على ما ارتكبه من الاثم.
الثانية: بان يبتليه بالمرض او الفقر او بشيء اخر، ليمحي ذنبه ويغفره له، ويعرف من خلال ذلك ان عمله كان خاطئاً.
وبالرغم من ان الطريقة الثانية صعبة بالنسبة الى الطريقة الاولى، الا انها افضل من الاملاء ليزداد الانسان اثماً وابتعاداً عن الله عزوجل.
ولذلك فان المؤمن يقرأ في أدعية سحر شهر رمضان: (الهي لا تؤدبني بعقوبتك)، وهذه العبارة من العبارات العجيبة التي لم ترد الا قليلا جدا في الادعية المأثورة.
اذاً، علينا أن لا نتكئ بشكل مطلق على رحمة الله تعالى، ونجعلها ذريعة لارتكاب المعاصي والموبقات. الاسراف
تأملوا في كل مخلوق من مخلوقات الله تعالى، صغيره وكبيره، فستجدون ان هناك حدوداً دقيقة لكل شيء، لا يتعداها، فالشمس والقمر، لا يتعديان حدودهما في الشروق والغروب، والقُرب والبعد. ومثل الشمس والقمر، السمكة الصغيرة في عمق المحيطات، لها حدود لا تتعداها.
وكذلك البشر، فان له حدوداً ينبغي ان يلتزم بها، ولا يتعداها، فالاكثار من الطعام مثلاً سبب لهلاك الانسان في بعض الاحيان، ولمرضه في اكثر الاحيان، فعلى الانسان الا يسرف في الطعام.
وهكذا فإنّ للامور الجنسية حدود، ينبغي ان لا يتعداها الانسان، ففي الحديث: (مَنْ أَرَادَ الْبَقَاءَ - وَلا بَقَاءَ - فَلْيُخَفِّفِ الرِّدَاءَ، وَلْيُبَاكِرِ الْغَدَاءَ، وَلْيُقِلَ مُجَامَعَةَ النِّسَاءِ.) فالاكثار من اشباع الرغبة الجنسية سبيل لهلاك الانسان، واصابته بالامراض.
وللتكسّب حدود أيضاً، فعلى الانسان ان يُجمل في الطلب، لا ان يكون حريصاً على تكديس الثروة والاموال.
وتعدي الحدود المرسومة، يسمى اسرافاً، والله لا يحب الاسراف والمسرفين، بل يعتبر الاسراف جرماً، او طريقاً الى السقوط في اوحال الجريمة، يقول تعالى:[قالُواإِنَّاأُرْسِلْناإِلىقَوْمٍمُجْرِمينَ(32)لِنُرْسِلَعَلَيْهِمْحِجارَةًمِنْطينٍ(33)مُسَوَّمَةًعِنْدَرَبِّكَلِلْمُسْرِفينَ(34)] فكان المجرمون مسرفين، فأرسل الله عليهم حجارة من طين لاسرافهم.
وفُسِّرت كلمة مسوّمة بمعانٍ عديدة، ربما المعنى الأدق هو: أنّ لكل شخص من المسرفين في تلك البلدة، كانت حجارة محدّدة، وذلك لان المسرفين لم يكونوا في مستوى واحد، فكل مسرف يعاقب على قدر إسرافه.
وفي بعض الروايات نجد أنّ الله اوحى لجبرئيل ان يرفع قرى قوم لوط الى السماء وأن لا ينزلها حتى يأذن الله بذلك.
فرفعها جبرئيل بجناحيه الى السماء، من الليل الى الصبح، حتى اذن له الله فقلبها على أهلها.
ولكن في هذه الاية، نجد ان عذابهم كان بحجارة من طين، مسومة للمسرفين، فايهما كان العذاب؟
يبدو ان الله جمع عليهم العذابين، فارسل عليهم الحجارة اولاً، ثم قلب قراهم لتكون عبرة لمن يريد الاعتبار من بعدهم.
وقد اكتشف اخيراً بعض علماء الاثار اثاراً في قعر البحر الميت، يُظن انها لساكني هذه البلدان، فالرب ابقى فيها ايات لمن يخاف العذاب الاليم.
فأي مسرف لابد وان يواجه العقوبة على اسرافه، وبدرجة إسرافه، ولذلك على المؤمنين ان يحذروا من الاسراف في افعالهم ومصاريفهم و.. فربما يعذبهم الله تعالى.
قد يقال: ان عذاب الاستئصال مرفوع عن هذه الامة.
فنقول: ان الاستئصال مرفوع، ولكن الله لم يرفع الانواع الاخرى للعذاب، اليست الحروب المدمِّرة عذاب؟ اوليست الزلازل، والفيضانات، والاعاصير، مصاديق للعذاب الالهي؟ السيد محمد تقي المدرسي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أخواتي العزيزات بارك الله فيكم يا هلا ومرحبـــــا بتواجدكم
قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الدنيا كالشبكة تلتف على من رغب فيها وتتحرز عمن أعرض عنها فلا تمل إليها بقلبك ولا تقبل عليها بوجهك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم وينور قلوبكم بنور آيات القرآن العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أختي العزيزة ناصرة الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــا بتواجدكِ
قال الرسول صل الله عليه السلام : إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها صلاة ولا صدقة. قيل : يا رسول الله فما يكفرها ؟ قال: الهموم في طلب المعيشة.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أختي العزيزةعشقي الابدي هو الله بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــا بتواجدكِ
قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الدنيا لا تفي لصاحب ولا تصفو لشارب نعيمها ينتقل وأحوالها تتبدل ولذاتها تفنى وتبعاتها تبقى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي الكريمة السيدة بنت رسول الله بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــا
قال الامام علي عليه السلام : من اشرف اعمال الكريم غفلته عما يعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أختي العزيزة دماء الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــا بتواجدكِ
قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة تسبيحة الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبــــا بتواجدكِ
إن مخالفة النفس في كثير من المواطن وخاصة في موارد ( التحدي ) الشديد ، تفتح آفاقا واسعة أمام صاحبها لم يكتشفها من قبل ..هذا ( الفتح ) وما يستتبعه من التذاذ بكشف الآفاق الجديدة في نفسه ، مدعاة له لتيسير مخالفة الهوى ، لدرجة يصل العبد إلى مرحلة ( احتراف ) مخالفة النفس ، فلا يجد كثير عناء في ذلك توقعا للثمار ، إذ يصبر أياما قصاراً ، تعقبها راحة طويلة ..شأنه في ذلك شأن أبناء الدنيا في تحمّل بعض المشاق ، وترك بعض اللذائذ الدنيوية طلبا للذة أدوم وأعمق ، كالمتحمل للغربة جمعا للمال ، وكالتارك لبعض هواه تقربا لمن يهواه.......❤