السيدة زينب (ع) والقرار الشجاع
قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
( يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه) الانشقاق- آية: 6 إن وجودنا على الأرض يحتم علينا أن نتحرك وبشكل تصاعدي نحو الله عز وجل المثل الأعلى المطلق للبشرية وأن نكابد صراعنا الداخلي بين تكويننا الطيني الذي يشدنا إلى الأرض والنفحة الإلهية التي تجذبنا نحو الكمالات الروحية، وقد حمّل الله عز وجل الإنسان مسؤولية الإعمار والبناء الحضاري بمقتضى قانون الاستخلاف، ولهذا أرسل الأنبياء الرسل والأئمة لهداية وإرشاد الناس وبناء المجتمعات وفقاً لقيم العزة والحرية والكرامة والتي نادت بها جميع الأديان السماوية، فالدين الإلهي يوجه الإنسان دوماً كي ينتصر على حفنة التراب المادية وينتزع ذاته من وحل الأنانية وحب الدنيا ليرتقي نحو الكمال المطلق في حراك نوعي يصفه الله عز وجل بالمكابدة.
وحينما يفقد المجتمع خواصه الحضارية الممثلة بهذه القيم وتموت حركته فإنه ينحدر نحو الرذيلة والفساد ويعيش أفراده همومهم الغريزية المعاشية يأكلون ويشربون كالبهائم كما يقول الله عز وجل (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام) محمد: آية 12، فينسون أهدافهم العليا، ويتخلون عن مسؤلياتهم الرسالية وتكاليفهم الشرعية ويعطلون أحكام الله ومنهاجه ويسترخصون قيم العزة والكرامة فيتذللون من أجل معائشهم وأرزاقهم ويتملقون الطواغيت والحكام فيتسربلون كأمة ومجتمع في حالة من الوثنية الباطنية حيث الانسلاخ اللاواعِ عن ربهم، عن ولائهم الحقيقي لله، وتنطلق من هذا الوثنية ممارسات مبتذلة، حيوانية ظالمة، تعيد الإنسان إلى عصر الغاب وجاهلية ما قبل الإسلام، وهذا يعني سقوطاً حضارياً وانحرافاً عقائدياً يدفع الدعاة، القادة، أهل الأيمان لتقويمه وإعادته إلى الجادة.
فنموذج هذا المجتمع عاصره الإمام (الحسين)، مجتمع حاد عن الحق وغرق في الفساد والانحطاط فانطلق سلام الله عليه بحركته النهضوية إلى كربلاء لإصلاح الأمة وإقامة حكم الله العادل، وبعد استشهاده عليه السلام في معركة الطف كان للسيدة (زينب) دوراً إعلامياً رائداً في المسيرة المباركة إذ قادت قافلة الإباء بقوة ورباطة جأش وباستعداد المتربص للمواجهة المصيرية التي ستضعها في قلب الأحداث والمخطط ضمن استراتيجية إلهية حكيمة تستهدف حفظ الشريعة الإسلامية من الانقراض بعد أن عاث يزيد يفسد فيها حتى الطغيان والجور.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي العزيزة بارك الله بك للطرح القيم
وفقكم الله تعالى ورعاكم بلطفه
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على أم المصائب ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين