شمس النبي صلى الله عليه وآله وسلم تتجلى بالإمام المهدي عليه السلام روى علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، عن أحمد بن إدريس الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن أبي عمير الأزدي ، عن حماد بن عثمان الناب ، عن محمد بن مسلم الثقفي ، عن الإمام باقر العلوم عليه السلام في قول الله عز وجل: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَار ِإِذَا تَجَلَّى؟ قال: النهار هو القائم منا أهل البيت ، إذا قام غلب دولة الباطل. والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس، وخاطب الله نبيه به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا ) .
والرواية من ناحية السند صحيحة ، فسندها ستة من أعاظم مشايخ المحدثين رضوان الله عليهم ، فعلي بن إبراهيم شيخ القميين ، وأحمد بن إدريس الأشعري من مشايخ الحديث الثقات ، وكذا محمد بن عبد الجبار ، وأما محمد بن أبي عمير الأزدي فقد أجمعت الطائفة وعملت بمسانيده ومراسيله، وبعده حماد بن عثمان الناب ، وبعده محمد بن مسلم ، وهؤلاء الثلاثة من أصحاب الإجماع الذين أجمعت الطائفة على تصحيح ما يصح عنهم . وتمتاز هذه الرواية أيضاً بأن راويها محمد بن مسلم الثقفي رحمه الله أحد الأربعة الذين هم بنص الإمام عليه السلام أمناء الله على حلاله وحرامه ، وأوتاد الأرض ، وأركان الدين ! فهذه الخصوصيات في السند قلما تجتمع في رواية.
أما من ناحية الدراية فلا تكفي هذه الفرصة إلا لقطرات من بحرها:
ولكي يكتمل فهمنا لقوله تعالى في سورة الليل:وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى، ينبغي أن نقارنها بسورة الشمس: وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا.. فالبدء في سورة الشمس من الشمس إلى النهار، والبدء هنا من الليل إلى النهار! والنهار هناك يجلِّي الشمس بالتفعيل ، أما هنا فهو يتجلى ، بالتفعل !
وفي قول الإمام الباقر عليه السلام :والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس، وخاطب الله نبيه به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا، مطالب عميقة خفية.
فما هي تلك التجلية ، وهذا التجلي ، ولماذا التعدي هنا واللزوم هناك ؟
وما هي تلك الشمس ، وذلك النهار ؟
ما هو تفسير ذلك ، وما هو تأويله ، وهدفه الذي يرمي إليه ؟!
إن الشمس في المنظومة الشمسية هي المحور، وهي مشعل الحياة، وعملها أنها تنمي بأشعتها الطاقات الكامنة في الموجودات الأرضية ، وتوصلها إلى كمالها المناسب لها . أما منظومة العالم الكبير فهي منظومة محيرة ، لم يفهمها إلا الخواص من أولي الألباب ، ولها لب ولها قشر ، أي أنها تنقسم إلى عالم ظاهري وعالم باطني ، وقد أشار إلى كليهما القرآن.
وباطن العالم له منظومة أيضاً ، فمنظومة الملكوت توازي منظومة الملك . وشمس هذه المنظومة ومحورها ذات نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بحكم برهان العقل والنقل ، فمقام خاتمية الأنبياء عليهم السلام هو مقام الإنسان الأول الذي لا ثاني له ، وثانيه إنما هو وجود تنزيلي ، أما الوجود الحقيقي فهو منحصر بفرد لا يتثنى ولا يتكرر ، وهو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم . وهو آية الإسم الواحد والأحد عز وجل، لم يكن له ثان ولا يكون ، وهو قوله تعالى: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا. ونسبة الوجود التنزيلي إليه صلى الله عليه وآله وسلم نسبة القمر إلى الشمس، وهو معنى قوله تعالى:فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ ... وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ. ( سورة آل عمران:61)، وهو معنى قوله عليهما السلام : أنا أديب ربي، وعلي أديبي. ومعنى قول الله تعالى:وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا.
إن بناء السورتين ، والإنتقاء الرباني لألفاظهما ، والعلاقة الجدلية بينهما، كل واحد منها يتضمن أسراراً عظيمة تبهر العقول! وكم أتأسف لأنا لم نفهم القرآن كما يجب ، ولا أدينا حق بحوثه.
إن انبساط نور الشمس في ضحاها يعني انبساط نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عالم الملكوت ، والنهار إذا جلاها يعني تجلي خاتمية النبوة بخاتمية الإمامة بالإمام المهدي عليه السلام ! وهي إشارة قرآنية كافية لأن تدرك مقام الإمام المهدي عليه السلام فأي سر فيه صلوات الله عليه أوجب التعبير في هذا الصحيح من الدرجة الأولى الذي لا شك في صدوره عن منبع الوحي، بأنه هو المقصود بقوله تعالى: وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى؟!
إنه صلوات الله عليه قوس النهار في منظومة عالم الملكوت ، الذي لا يفهم أحد حقيقة دوره وتأثيره الآن في منظومة عالم الملكوت ، ولماذا ادخره الله تعالى وجعل دوره في آخر الزمان ؟ وماذا سيحقق على يده عند ظهوره الموعود ؟! إنها حقائق كبيرة ثابتة ، ومذهلة !
فكروا في قوله تعالى:وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا. وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا. فمن الذي يجلي شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم ويظهرها ؟
قال بعض المفسرين إنها الأرض أو الظلمة ، فهي التي تجلي الشمس !
لكن السياق وأصالة عدم التقدير يدلان على أن الذي يجليها هو النهار، فهو الإمام المهدي خاتم الأئمة عليه السلام ، الذي يجلي شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم !
کتاب الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) ... الشيخ علي الكوراني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ على الطرح الطيب موفقين
قال الامام المهدي عليه السلام عج : ألا أُبشّرُك في العِطاسِ؟ فقلت: بلى قال هو أمانٌ من الموت ثلاثةَ أيّامٍ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سلطان العصر والزمان ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام