السيدة زينب (ع) والقرار الشجاع (3) فالقرار الزينبي لم يأتِ وليد لحظة انفعال إنما هو خطة مدروسة ذات منهج رسالي قائم على مقومات هامة يمكن قراءتها بشيء من الوعي والتدبر، وهي:
1- حينما خرجت السيدة زينب مع إمامها وأخيها الحسين كانت قد استأذنت زوجها عبدالله ومهدت الطريق لرحلتها الجهادية، وهذا موقف شرعي ينبغي أن تنتبه إليه المكلفة في مسيرتها الرسالية.
2- الجانب العبادي كان يشكل محطة هامة في شخصية السيدة زينب، فهي تقيم صلاة الليل وتتهجد باعتبار هذه النافلة وقوداً لروحها العظيمة، وطاقة كونية تهبها الشجاعة والصبر، فقد حرصت على صلاة الليل وهي في ذروة الفاجعة فقد صلتها في ليلة الحادي عشر من محرم وهي جالسة، وقد خاطبها الإمام الحسين (ع) في ليلة العاشر من محرم قائلاً (لا تنسيني من نافلة الليل) هذا يعني أن للقرب الإلهي دفق معنوي وجذبه قدسية تسمو بالإنسان كي يتجرد عن حب الذات والأهل والولد ويذوب في حب الله حتى الفناء.
3- اللغة والمنطق، فالمرأة الداعية عليها أن تتحصن بثقافة إسلامية ومنطق وفكر يؤهلها لمحاججة الضالين والمترددين والمتشككين لإقناعهم أن سعادة البشرية لا تأتي إلا بإقامة حكم الله العادل.
4- معرفة إمام الزمان، انطلاق السيدة زينب لم يأتِ من واقع صلة الرحم ورابطة الدم إنما هو تكليفها الشرعي ومسؤوليتها الرسالية اتجاه إمامها في إضرام شعلة النهضة في مجتمع انسلخ عن دينه.
5- الحراك الواعِ، ينبغي على المرأة أن تستوعب المفاهيم الإسلامية من منظور إلهي حتى تتحرك عن قناعة ويقين فتعرف معنى الهزيمة والنصر ضمن المقاييس والمعايير الربانية التي تختلف عن منطق الماديين.
6- العزة والكرامة، ترويج ثقافة العزة والكرامة بين نساء الإسلام، فالمرأة العزيزة، الكريمة، تأبى الذل والخنوع، ترفض أنصاف الحلول، لا تتنازل، لا تميع أهدافها، إنها تجنح باستمرار نحو الكمال، هذه المرأة تشخص بنوازعها نحو الله عز وجل، فالنفحة الإلهية تجذبها في حراك صاعد نحو الله، نحو المثل الأعلى المطلق.
7- الإيمان بالنصر، عندما نؤمن أن من ينصر دين الله فإن الله عز وجل حتماً سينصره، فالغزو الفكري الذي نهش مجتمعاتنا الإسلامية ينبغي أن لا يشعرنا بالإحباط والهزيمة، بل يجب أن نتيقن أن المستقبل لدين الله وأن انتصار الحق والعدل هو مصير المستضعفين الذين جاهدوا المستكبرين والطواغيت طوال المسيرة، وهو الوعد الذي يتحقق لكل الثوار والمصلحين على مرّ التاريخ، فعليكِ أن تكوني واثقة من تحقيق أهدافك الكبرى كما وثقت زينب من انتصار الدم على السيف.
هذه المفاهيم زرعتها السيدة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام في الأمة فأججت في الأقطار نيران الثورات وحركات التحرير فاستيقظت من سباتها ونفضت عن عينيها غبار الغفلة والجمود. فالسلام عليكِ يا بنت محمد المصطفى.
السلام عليكِ يا بنت علي المرتضى.
السلام عليكِ يا بنت فاطمة الزهراء.
السلام عليكِ يا بنت خديجة الكبرى.
السلام عليكِ وعلى جدكِ المختار.
السلام عليكِ وعلى أبيكِ حيدر الكرار.
السلام عليكِ وعلى السادات الأطهار الأخيار.
السلام عليكِ يا أم المصائب زينب ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اللهم عجل لوليك الفرج
يعطيك الف عافية يارب
سلمت الانامل الطيبة
اللهم اطلبني حتى اصل اليك
ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا
السلام على شيعة علي عليه السلام
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخياروعجل فرجهم
اختي العزيزة اشكركم الشكر الجزيل على النقل الرائع
لاتحرمونا من مواضيعكم الراقية مثلكم ربي يقضي حوائجكم بحق سر الزهراء عليها السلام
ويجعلكم من انصار يوسف الزهراء عليها السلام
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على أم المصائب ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين