بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيدة زينب (ع) تربت وعاشت في بيت واحد مع الإمام الحسين فكانت تعرف صفات الإمام وأخلاقه وعلو شأنه، وغير هذا كانت تعرف أنه سيد شباب أهل الجنة وإنه ريحانة رسول الله (ص) وأحد المبشرين بالجنة، وإنه ذكر في آيات كثيرة في القرآن الكريم مثل آية المباهلة والتطهير، وإنه أحد أصحاب الكساء، كل هذه المنزلة الإلهية للإمام كانت تراها السيدة زينب وترى فيه الأخ العطوف الحنون الذي كان يغمرها بالحنان والمحبة.
الإمام الحسين (ع) كان يرى في السيدة زينب (ع) الأخت الحنون ذات المنزلة العالية خليفة والدتها الذي كان إذا دخلت عليه وهو الإمام المعصوم يقف لها احتراماً وإجلالاً. "وقد جاء في التاريخ : أن الإمام الحسين (عليه السلام) كان يقرأ القرآن الكريم ـ ذات يوم ـ فدخلت عليه السيدة زينب، فقام من مكانه وهو يحمل القرآن بيده، كل ذلك احتراماً لها"
(كتاب ذخيرة المعاد للشيخ زين العابدين المازندراني).
من منا لا يعرف الدور البطولي الذي قامت به السيدة زينب (ع) في كربلاء، فقد كانت هي السند والعون للإمام (ع) كانت هي المستشار إلى الإمام، لمعرفة الإمام بالدور البطولي التي ستقوم به في كربلاء وبعد استشهاده، السيدة ورغم حبها الشديد إلى الإمام الحسين وأخوتها رأتهم أمام عينيها يقتلون ويمثل بهم وترفع رؤوسهم على الرماح من كربلاء إلى الشام، وهي المرأة والأخت والأم كيف تتحمل كل ما رأته من مصائب أمام عينيها، كم هي عظيمة هذه السيدة التى أصبحت مثال يقتدى به في الصبر حتى لقبت بجبل الصبر، فرغم كل ما رأته في كربلاء من مجازر وتمثيل في أهل بيت النبوة والرسالة وقتل الأخ القريب كقرب الجسد من الروح والشمر يجثو على صدره ويحز رأسه الشريف، ومن ثم ما عانته من السبي وشماتة الأعداء. هذه المجازر والمآسي التى بكت لها ملائكة السماء، كيف لامرأة تتحمل كل هذا إلا إذا كانت غير عن كل نساء العالم، نعم فهي بنت سيدة النساء وبنت قسيم الجنة والنار وأخت سيدا شباب أهل الجنة، هذه هي السيدة زينب العظيمة التى نراها الأخت الحنون لأخوتها وأهل بيت النبوة وتارة تكون صلبة وبليغة كأبيها لتقف في مجلس يزيد وتخطب تلك الخطبة الشهيرة التي غيرت مجرى التاريخ.
رغم تلك العلاقة النادرة والأقوي في العالم بين السيدة زينب والإمام الحسين (ع) تحملت وصبرت على ما رأته في كربلاء، لذلك يا أخوات الشهداء كلنا يعلم طبيعة العلاقة التى تربطكن بأخوتكن الشهداء، فهي ليست علاقة وليدة اللحظة بل رابطة دم ومحبة إلهيه لا يستطيع أحد أن يعوضكن عن فقدانهن. لتكن هذه السيدة العظيمة الصابرة كالجبل العتيد في كربلاء الحسين قدوتكن، استلهموا منها الصبر على البلاء وعلى فقد الأخوة والأحبة فهي مثال للعفة والصبر والبلاغة والمحبة، كونوا كزينب (ع) أشداء على المصائب ولا تسكتوا من المطالبة بالثأر لأخوتكن، قفوا في وجه الظالم كما وقفت كالجبل تخطب في مجلس الطاغية يزيد.
شعور حزين جداً عندما تفقد الأخت أخاها الذي عاشت معه طوال حياته فكانت هي الأخت والأم، شاركته اللعب والأكل والفرح والحزن، فهو العضيد الذي لا يعوض وهو السند والعون في الشدة والرخاء، وتفقده في لحظة برصاص العدو الغادر أو يغيب عنها في قعر السجون ظلماً وبهتاناً، لمجرد أنه طالب بالحق والحرية ورفض الذل والركوع، ترى هذه الأخت تكون مثل اليتيمة التي فقدت شيئاً عزيزاً لا يعوض، ولكن عندما تنظر إليها ترى السيدة زينب (ع) هي قدوتها وصبر السيدة هو سلوتها.
فهنيئاً لك يا أخت الشهيد.. وهنيئاً يا أخت المعتقل، فلتكونوا كزينب (ع) في الصبر على البلاء.
سلام على من عجبت من صبرها ملائكة السماء
أبكي على زينب الكبرى وكربتها
أبكي على زينب الثكلى وغربتها
أبكي على زينب حزنا لمحنتها
أبكي على هضمها من بعد عزتها
أبكي على المظلومة الغريبة
أبكي على المحزونة الكئيبة
أبكي على من داهمتها الدنيا بالمشاهد الرهيبة ولم تشبه مصيبتها مصيبة
أبكي على من عاينت أشلاء الضحايا مجزرين على صعيد المنايا
أبكي على من أبكت كل عدو وصديق حتى جرت دموع الخيل على حوافرها
أبكي على من أبعدها الزمان عن الأهل والأوطان وطاف بها الأعداء سبية في البلدان وسروا بها من الكوفة إلى الشام بجمع من الأرامل والأيتام
السلام على عزيزة الصديقة الزهراء وابنة خديجة الكبرى.
اللهم صل على محمد وآل محمد
وكالة أوال،، بقلم منى
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيدة زينب (ع) تربت وعاشت في بيت واحد مع الإمام الحسين فكانت تعرف صفات الإمام وأخلاقه وعلو شأنه، وغير هذا كانت تعرف أنه سيد شباب أهل الجنة وإنه ريحانة رسول الله (ص) وأحد المبشرين بالجنة، وإنه ذكر في آيات كثيرة في القرآن الكريم مثل آية المباهلة والتطهير، وإنه أحد أصحاب الكساء، كل هذه المنزلة الإلهية للإمام كانت تراها السيدة زينب وترى فيه الأخ العطوف الحنون الذي كان يغمرها بالحنان والمحبة.
الإمام الحسين (ع) كان يرى في السيدة زينب (ع) الأخت الحنون ذات المنزلة العالية خليفة والدتها الذي كان إذا دخلت عليه وهو الإمام المعصوم يقف لها احتراماً وإجلالاً. "وقد جاء في التاريخ : أن الإمام الحسين (عليه السلام) كان يقرأ القرآن الكريم ـ ذات يوم ـ فدخلت عليه السيدة زينب، فقام من مكانه وهو يحمل القرآن بيده، كل ذلك احتراماً لها"
(كتاب ذخيرة المعاد للشيخ زين العابدين المازندراني).
من منا لا يعرف الدور البطولي الذي قامت به السيدة زينب (ع) في كربلاء، فقد كانت هي السند والعون للإمام (ع) كانت هي المستشار إلى الإمام، لمعرفة الإمام بالدور البطولي التي ستقوم به في كربلاء وبعد استشهاده، السيدة ورغم حبها الشديد إلى الإمام الحسين وأخوتها رأتهم أمام عينيها يقتلون ويمثل بهم وترفع رؤوسهم على الرماح من كربلاء إلى الشام، وهي المرأة والأخت والأم كيف تتحمل كل ما رأته من مصائب أمام عينيها، كم هي عظيمة هذه السيدة التى أصبحت مثال يقتدى به في الصبر حتى لقبت بجبل الصبر، فرغم كل ما رأته في كربلاء من مجازر وتمثيل في أهل بيت النبوة والرسالة وقتل الأخ القريب كقرب الجسد من الروح والشمر يجثو على صدره ويحز رأسه الشريف، ومن ثم ما عانته من السبي وشماتة الأعداء. هذه المجازر والمآسي التى بكت لها ملائكة السماء، كيف لامرأة تتحمل كل هذا إلا إذا كانت غير عن كل نساء العالم، نعم فهي بنت سيدة النساء وبنت قسيم الجنة والنار وأخت سيدا شباب أهل الجنة، هذه هي السيدة زينب العظيمة التى نراها الأخت الحنون لأخوتها وأهل بيت النبوة وتارة تكون صلبة وبليغة كأبيها لتقف في مجلس يزيد وتخطب تلك الخطبة الشهيرة التي غيرت مجرى التاريخ.
رغم تلك العلاقة النادرة والأقوي في العالم بين السيدة زينب والإمام الحسين (ع) تحملت وصبرت على ما رأته في كربلاء، لذلك يا أخوات الشهداء كلنا يعلم طبيعة العلاقة التى تربطكن بأخوتكن الشهداء، فهي ليست علاقة وليدة اللحظة بل رابطة دم ومحبة إلهيه لا يستطيع أحد أن يعوضكن عن فقدانهن. لتكن هذه السيدة العظيمة الصابرة كالجبل العتيد في كربلاء الحسين قدوتكن، استلهموا منها الصبر على البلاء وعلى فقد الأخوة والأحبة فهي مثال للعفة والصبر والبلاغة والمحبة، كونوا كزينب (ع) أشداء على المصائب ولا تسكتوا من المطالبة بالثأر لأخوتكن، قفوا في وجه الظالم كما وقفت كالجبل تخطب في مجلس الطاغية يزيد.
شعور حزين جداً عندما تفقد الأخت أخاها الذي عاشت معه طوال حياته فكانت هي الأخت والأم، شاركته اللعب والأكل والفرح والحزن، فهو العضيد الذي لا يعوض وهو السند والعون في الشدة والرخاء، وتفقده في لحظة برصاص العدو الغادر أو يغيب عنها في قعر السجون ظلماً وبهتاناً، لمجرد أنه طالب بالحق والحرية ورفض الذل والركوع، ترى هذه الأخت تكون مثل اليتيمة التي فقدت شيئاً عزيزاً لا يعوض، ولكن عندما تنظر إليها ترى السيدة زينب (ع) هي قدوتها وصبر السيدة هو سلوتها.
فهنيئاً لك يا أخت الشهيد.. وهنيئاً يا أخت المعتقل، فلتكونوا كزينب (ع) في الصبر على البلاء.
سلام على من عجبت من صبرها ملائكة السماء
أبكي على زينب الكبرى وكربتها
أبكي على زينب الثكلى وغربتها
أبكي على زينب حزنا لمحنتها
أبكي على هضمها من بعد عزتها
أبكي على المظلومة الغريبة
أبكي على المحزونة الكئيبة
أبكي على من داهمتها الدنيا بالمشاهد الرهيبة ولم تشبه مصيبتها مصيبة
أبكي على من عاينت أشلاء الضحايا مجزرين على صعيد المنايا
أبكي على من أبكت كل عدو وصديق حتى جرت دموع الخيل على حوافرها
أبكي على من أبعدها الزمان عن الأهل والأوطان وطاف بها الأعداء سبية في البلدان وسروا بها من الكوفة إلى الشام بجمع من الأرامل والأيتام
السلام على عزيزة الصديقة الزهراء وابنة خديجة الكبرى.
اللهم صل على محمد وآل محمد
وكالة أوال،، بقلم منى
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ
