بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
الحمد لله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعة علي عليه السلام
حرمة إذلال المؤمن نفسه (من فقه الزهراء)
مسألة: يحرم إذلال المؤمن نفسه ـ في بعض مراتبه ـ ولو بالتسبيب أو بترك تمهيد المقدمات التي توجب إخراجه من الذلة.
فان الله لم يفوض له إذلال نفسه،
قال(عليه السلام): «ان الله فوض إلى المؤمن أمره كله ولم يفوض إليه أن يكون ذليلاً أما تسمع قول الله عز وجل:(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) فالمؤمن يكون عزيزاً ولا يكون ذليلاً، ثم قال: ان المؤمن أعز من الجبل، ان الجبل يستقل منه بالمعاول والمؤمن لا يستقل من دينه بشيء»
وقال (عليه السلام): «المؤمن لا يكون ذليلاً ولا يكون ضعيفاً» .
وفي الحديث عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «من استنجد ذليلاً ذل
وكذلك الأمر في التجمعات: كالهيئات والنقابات والتنظيمات والأحزاب والأمم، فان المحرم ان تذل أنفسها بالتمسح على أعتاب الشرق والغرب، أو بالنزاعات والمهاترات، أو حتى بترك ما ينبغي لمثلها أن تكون عليه ـ في الجملــة ـ أي
بكل ما يسبب ان تكون الأمة مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام، أي أن تكون ضعيفة كماً أو كيفاً وفي جميع مجالات الحياة.
قال سبحانه: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين)( .
وقال (صلى الله عليه وآله): (ان الله يحب الرجل الشجاع ولو بقتل حية).
وفي الروايات: ان الشجاعة من خصال الأنبياء
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «الشجاعة عز حاضر»
وقال (عليه السلام): «الشجاعة أحد العزَّين»
وقال (عليه السلام): «الشجاع والشجاعة غرائز شريفة يصنعها الله سبحانه فيمن أحبه وامتحنه»(
بل يجب على المؤمن والتجمعات الإيمانية والأمة الإسلامية أن تمهد من الأسباب ما يوجب عزتها ومزيداً من كرامتها ورفعتها إجمالا، فإن( لله العزة ولرسوله وللمؤمنين) وقد قال سيد الشهداء (عليه السلام): (ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنـون وحجــور طابت وطهرت وأنوف حميــة ونفوس أبية من أن تؤثر طاعــة اللئام على مصارع الكرام..)
وقال (عليه السلام): (من استوى يوماه فهو مغبون)
وقال (عليه السلام): (كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً)(
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) لمن ترك التجارة منصرفاً إلى العبادة: (اغد إلى عزك).
وغير ذلك من الآيات والروايات التي يستفاد منها رجحان أو وجوب العزة ـ في بعض مراتبها أو بالقياس إلى بعض الجهات أو في عدد من الحالات ـ مطابقة أو تضمنا أو التزاماً، أو بدلالة الاقتضاء.
قولها عليها السلام: (مذقة) من المــذاق، أي كـــنتم أذلاء حـــتى أنـــكم كنتم كالذي يمذقـــه ممن يشرب الماء حيث المذقة لا قيمة لها
(نهزة) أي محل الانتهاز، فالذي يطمع فيكم يتمكن من ان ينتهز الفرصة ليأخذكم ويسلبكم ويستولي على نسائكم، فقد كانوا كذلك، أموالهم منهوبة ونساؤهم مخطوفات، فلا دين ولا دنيا ولا قانون ولا شرف يمنعهـم عـن السرقة والضرب والجرح والقتل وانتهاك سائر المحرمات كزنا بعضهم بنساء بعض.
(قبسة العجلان): فكما أن الإنسان ـ إذا كان على عجل في طريقه ـ يقتبس شيئاً من النار المشتعلة ويذهب لحاجته دون ان يمنعه أحد من الاقتباس، لعدم قيمة النار المقتبسة، كذلك كنتم انتم لا قيمة لكم ولا اعتبار، فكان بعضهم يستعبد بعضاً بالقوة بلا رادع ولا مانع.
(موطئ): إن الأقدام تطأ الأشياء الخسيسة التي لا قيمة ولا أهمية لها، كذلك كنتم في الجاهلية فاقدين لكل شخصية واعتبار، فالقوي يطارد الضعيف والغني يستخف بالفقير، وكل إنسان يسحق من دونه.
ولقد جاءت هاتان الجملتان: (وكنتم على شفا..) و(مذقة الشارب..) بحيث ترسم الصورة المتكاملة لحالتهم في الدنيا والآخرة، فـ (كنتم على شفا حفرة من النار) تكشف عن مصيرهم في ذلك العالم، و(مذقة الشارب..) تدل على حالتهم المعيشية في هذه الدار، فكانوا مصداق من خسر الدنيا مع الآخرة، ومن لامعاش له لا معاد له.
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اللهم عجل لوليك الفرج
يعطيك الف عافية يارب
سلمت الانامل الطيبة
احبائي الرهينـــــــــــــــة تستغيث فمن ينقذها من ايدي الخاطفين !!
يوميات استاذتنا الغالية .. الراية الخضــــــــــــراء ..
الراجي عفو ربه .. مدير مدرسة منتدى السيد الفاطمي
كل هذا واكثر تجدوه هنا .. تفضلوا معنا http://alfatimi.org/php/viewforum.php?f=44
اللهم اطلبني حتى اصل اليك
ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام