السلام عليكم,,
أنقل لكم وقائع لكرامة كنت-بفضل الله- شاهدة عليها ,, وقد جرت على يد مولاتي الطاهرة" أم البنين " عليها السلام ..
وحتى لايطول بي التقديم ,,سأبدأ
قبل قرابة العامين ,, وفي يوم من الأيام جاءت إلي خادمتنا باكية وتقول أن ابنها تعرض لحادث دهس في بلادهم .. وانه حاليا في العناية المركزة نتيجة إصابته المباشرة في الرأس..
ويا زوار صفحتي الكرام ,,لايخفى على من اضطر للتعامل مع الخادمات أنهن في أغلب الأحيان يفبركون مثل هذه القصص للضغط على أربابهن إما بترحيلهن أو زيادة أجورهن - وبالله المستعان-..
المهم لم ألقي بالا" لها في بادئ الأمر .. ومالبثت الا أن تنبهت أنها أصبحت ملازمة للصلاة والدعاء وقراءة المصحف الشريف على غير عادتها!
حينها بدأت أسألها عن صدق حديثها وتيقنت في اليوم الثاني من ذلك بسيل المكالمات الواردة الينا من بلادها,,
لم أعرف ماذا أفعل لها سوى تهدئتها وإبلاغها أنني سأحاول ترحيلها بأسرع فرصه ولكن لم أجد حجز لها سوى بعد شهرين تقريبا"..
عندها أصيبت الخادمة بيأس قاتل فقد كانت تكرر من أنها كانت تعمل لتأمين مستقبل طفلها ,, والحقيقه كنت متألمة جدا" لحالها للكن ماباليد حيلة.
فقلت لها ذات يوم .. لما لاتصلين لله ركعتين وتصلين على النبي وآله وتهدينها لمولاتي أم البنين عليها السلام تطلبيها أن تساعدك في شفاء ابنك ؟
إضاءة : ,,, كانت خادمتي -سابقا"- تسألني كثيرا" عن مذهبنا وعن أهل البيت حيث أنهم لم يسمعو به من قبل.. وكانت تستمتع بسماع المواليد والقصائد في شأن أهل البيت عليهم السلام..بمعنى أنها ذات اطلاع جيد بهذه المسائل.
وفعلا" " تعلقت بهذه القشة" وأصبحنا نصلي لله وندعو لشفاء طفلها ببركة مولاتي أم البنين عليها السلام..
ولم تمضي سوى فترة بسيطة أخالها قرابة الثلاثة ايام حتى وصلتنا رسالة قصيرة في الجوال تفيد بضرورة اتصالنا بأهلها ,, في الحقيقة خفت كثيرا" وهي كذلك وقلنا عله أمر الله وقضاؤه حل بهذا الطفل .. وأتذكر اننا ترددنا كثيرا" في الإتصال,, لأنها في صباح هذا اليوم قالت لي بأنها حلمت حلما" غريبا وكأنها في في سطح منزلنا حيث زرعنا بعض شتلات الريحان وقد فاحت رائحته بالعطر الذي لم يسبق لها أن شمت مثيله..لكـــن ما إن طلبنا رقم زوجها حتى كان التالي,,,,,,
تنبهت لها وهي تضحك وتبكي بهستيرية ومالبثت الا أن بدأت تتكلكم بصوت متأني فعرفت أنها تخاطب طفلا صغيرا ,,علمت منها بعد انتهائها من المكالمة أنه ابنها المصاب! حيث كان يخبرها بشفائه تماما"
" اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم"
أما بالنسبة لما قاله هذا الصغير -ذا التسع سنوات - لأمه فهو التالي : "... كنت نائما - في حالة الغيبوبة - وأبي بجانبي ففتحت عيني وانا عطشان ,,اخذت بنداء والدي فلم يستيقظ. وكنت متألما جدا والأجهزة بأسلاكها تقيدني والضمادات تغطيني حاولت الوصول للكأس الذي بجانبي فلم أستطيع .. فإذا بي أجد هيئة لشخصين " امرأة وشاب" يقفان بجانبي ويقولان لي لابأس عليك وأعطياني كأس ماء أمروني بشربه فلما شربته ,زال عني الألم , فبقيت متعجب منهما بهيئتهما الغريبة عني.. ولكن السيدة قالت لي " أخبر أباك أن يذبح قربانا" لله يوزعه على الفقراء باسم أم البنين فأنت قد برأت ولابأس عليك" , ثم اختفيا . وقد أيقظت فورا" والدي الذي لم يصدق عينيه حين رآني أقف على قدميَ أمامه ..
وللأمانه ,, أوصيت هذه الأم الفرحة بتأدية الوصية وأن تعجل بها ,, وعملنا الذي قدرنا عليه هنا ,, والحمدلله رب العالمين
السلام عليك ياباب الحوائج يا أم البنين.. ماخاب والله من نخاك يا أم العبـــاس
عليكم سلام الله أبد الدهر ولعن الله ظالميكم من الأولين والآخرين
نقلا من السبطين