اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم عجل لوليك الفرج . النوافل:
أ- صلاة الليل: إن الأئمة السابقين على إمامِ زماننا كانوا يبدونَ أشواقهم إلى ولدِهم الغائب الذي سيأتي، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (سيدي!.. غيبتُكَ نَفت رُقادي، وضيّقت عليّ مهادي، وأسرت مني راحة فؤادي)، هذا حَديثُ الإمام الذي سَبقه، وعن يحيى بن الفضل النوفلي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ببغداد حين فرغ من صلاة العصر، فرفغ يديه إلى السماء وسمعته يقول: (أنت الله لا إله إلاّ أنت الأول والآخر والظاهر والباطن ....) إلى أن قال: (أسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد، وأن تعجّل فرج المنتقم لك من أعدائك، وأنجز له ما وعدته يا ذا الجلال و الإكرام)!.. قلت: مَن المدعو له؟.. قال (عليه السلام): (ذاك المهدي من آل محمد ()).. ثم قال (عليه السلام): (بأبي المنتدح البطن، المقرون الحاجبين، أحمش الساقين، بعيد ما بين المنكبين، أسمر اللون، يعتوره مع سمرته صفرة من سهر الليل!.. بأبي من ليله يرعى النجوم ساجداً وراكعاً!.. بأبي مَن لا يأخذه في الله لومة لائم، مصباح الدجى!.. بأبي القائم بأمر الله). فالسُمرة من حيث البَشرة، والصُفرة من حيث سَهر الليل.. وعليه، فإن المؤمن يتأسى بإمامه في قيام الليل.
ب- الدعاء للغير: إن المؤمن الذي يدعو في صلاة الليل لفرج إمامه (عليه السلام)، قد يردّ الإمام لَهُ الجميل يوماً ما ويدعو لفرجهِ أيضاً؛ فالإمام الآن مُبتلى بالغَيبة، أما الإنسان فإنه مُبتلى: بالشَهوة، والغضب، والوهم، والجهل، والبُعد، والسهو، والبُخل، والكِبر، و..الخ.. لو أنَّ الإمام في جَوف الليل، في يومٍ من الأيام قال: اللهم!.. يسر أمرَ فُلان، وأخرجهُ ممَّا هو فيه!.. وإذا به بدعوةٍ مهدوية تنقلب أموره رأساً على عَقِب، وإلا من أين هذا الانقلاب الذي يحدث للبعض؟!.. فبعض كِبار الفَسقة والمُجرمين في لحظة من اللحظات تتغير مسيرة حياتهم، رغم أن لهم تاريخاً أسود، في لحظة من اللحظات استيقظَ من نومتهِ وصارَ من كِبار الصالحين.. فإذن، إن هذهِ الانقلابات الفُجائيّة رهينةٌ بدعوة الغَير، وعلى رأس الغَير إمامُنا صلوات اللهِ وسلامهُ عليه، لذا المؤمن يحاول أن يختم ليله بالدُعاءِ لَهُ (عليه السلام).
ثانياً: قضاء حوائج الآخرين..
يجب التأسي بهِ صلوات اللهِ عليه في تفقدِ شؤون الأُمّة، وفي حَملِ همومِ الغَير، ففي زمان الغَيبة توسلَ الكثيرون به وجاءهم الفَرج، فالإمام لَهُ من يقضي حوائجه، والمؤمن أيضاً يبحث بينَ المؤمنين عَن القلوب الملهوفة!.. لذا من يصادف في يَومٍ من الأيام مؤمناً ملهوفاً ومتميزاً في إيمانه، عليه أن يفرّج همه، لأن من يرى كافراً في الصحراءِ يموت من العطش ويسقيه شَربةً من الماء هو مأجور؛ لأن هذه كَبد حرى، فالطبيب لا يستنكفُ عَن إنقاذِ كافر إنْ كانَ ينزفُ دَماً، روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: (إنّ الله تبارك وتعالى يحبّ إبراد الكبد الحرّاء، ومن سقى كبداً حرّاء من بهيمةٍ وغيرها، أظلّه الله في عرشه يوم لا ظلّ إلا ظلّه).. وبالتالي، فإنه لو سقى مُسلماً في هذهِ الصحراء فإن أجره يتضاعَف، ولو سقى مؤمناً يكون الأجر أعظم؛ ولكن لو سقى ولياً من أولياء الله فما هو أجره؟!.. وعليه، فإن المؤمن الذي يرى إنساناً متميزاً في إيمانه، ولياً للهِ عَزَّ وجل، ويَمرُ في ظَرفٍ صعب، يجب أن يبادر لتفريج همه، فهذه مُعاملة العُمر؛ لأنَّ المؤمن المتميز في طبيعتهِ شكور، إذ يكفي أن يَدعو لمن ساعده في جَوف الليل قائلاً: يا رَب!.. فُلان أعانني، اللهم أعنهُ في أمره؛ هذهِ الدعوة لا تُرد!..
فإذن، من صور التأسي بالإمام (عليه السلام) تَفقُد أحوال الإخوان، وقضاء الحوائج.. علماً أنَّ قضاء الحاجة بَعدَ الطَلب لا يُقاس بقضاء الحاجة قَبلَ الطَلب، لأن هناك فرقاً بين من أراقَ ماءَ وجهه ثُمَّ قُضيت حاجته، وبينَ إنسان قُضيت حاجته دون طلب!.. المؤمن يتأسى بإمامِ زمانه وبأئمته، فالأئمة (عليهم السلام) كانوا يعطون المال لصاحب الحاجة من وراءِ ستار؛ لئلا يُرى في وجههِ أثرَ الذُل!.. ورد في الرواية: (كنت أنا في مجلس أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أحدّثه وقد اجتمع إليه خلقٌ كثيرٌ يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه رجلٌ طوال آدم، فقال له: السلام عليك يا بن رسول الله!.. رجلٌ من محبيك ومحبي آبائك وأجدادك (عليهم السلام)، مصدري من الحجّ وقد افتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ به مرحلة، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي ولله عليّ نعمةٌ، فإذا بلغتُ بلدي تصدّقتُ بالذي توليني عنك، فلست موضع صدقة.. فقال له: اجلس رحمك الله!.. وأقبل على الناس يحدّثهم حتى تفرّقوا، وبقي هو وسليمان الجعفري وخيثمة وأنا، فقال: أتأذنون لي في الدخول؟.. فقال له: يا سليمان!.. قدَّم الله أمرك، فقام فدخل الحجرة وبقي ساعةً ثم خرج وردّ الباب وأخرج يده من أعلى الباب وقال: أين الخراساني؟.. فقال: ها أنا ذا، فقال: خذ هذه المائتي دينار، واستعن بها في مؤنتك ونفقتك وتبرّك بها ولا تصدّق بها عني، واخرج فلا أراك ولا تراني.. ثم خرج فقال سليمان: جُعلت فداك!.. لقد أجزلت ورحمت، فلماذا سترت وجهك عنه؟.. فقال: مخافة أن أرى ذلّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت حديث رسول الله (): "المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجّة، والمذيع بالسيئة مخذولٌ، والمستتر بها مغفورٌ له"، أما سمعت قول الأول: متى آته يوما لأطلب حاجة *** رجعت إلى أهلي ووجهي بمائه).. وهذهِ الأيام الناس لهم حسابات في المصارف، فبإمكان الإنسان أن يُدخل له مَبلَغاً في حسابه من دونِ أن يشعُر بذلك!.. دعواتنا لكم بالتوفيق والسداد لخدمه صاحب الزمان
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام