بعد وفاة السيد أبو الحسن الاصفهاني (قدس سره) اجتمعت الكلمة من قبل العلماء والأساتذة في الحوزة العلمية في النجف الأشرف على اختيار السيد حسين القمي لزعامة الحوزة ، والقيام بأعباء المرجعية .
قال السيد القمي لأصحابه وخواصه : لنذهب إلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فأدعوا وتؤمِّنون على دعائي .
وبعد الانتهاء من مراسيم الزيارة ، رفع السيد القمي يـده بالدعاء قائلاً : ( يا رب ، اقسم عليك بحـق صاحب هذا القبر ، إن لم أكن أهلاً للمرجعية العليا وزعامة المسلمين ، ولا يمكنني أداء حقها ، وتحمل الواجبات الملقاة علـى عاتقي . أن تختم حياتي ، واقسم عليك يا رب بأن تعهد بها إلى من ترضاه من خلقك خادماً لدينك وحافظاً لمواثيقك ) .
وبعد انتهاء من الدعاء لم يسمع تأميناً من أصحابه . سألهم : لماذا لم تقولوا: آمين ؟ وقد وعدتموني بذلك ؟
أجاب أصحابه : خوفاً من استجابة الدعاء .
غير انه (قدس سره) أصرّ عليهم بأن يتقيدوا بوعدهم ، ثـم دعـا مرة أخرى ، وأمّن أصحابه . فاستجاب الله سبحانه دعاءه بالفعل ، ففارق الدنيا بعد شهور قلائل من تسلمه أعباء المرجعية العليا .
وفي مستشفى بغداد ، أغمى عليه بعد إجراء عملية جراحية في ظهره ، ثم عاد إلى وعيه ، وأصرّ على الملتفين حوله أن يساعدوه في النهوض من فراشه .
وعندما نهض توجه إلى جانب الباب وقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، ثم أغمض عينيه وفارق الحياة . الأمر الذي يظهر منه أن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قد حضره عند لحظة سكرات الموت .
حقائق من تاريخ العلماء
نسألكم براءة الذمة والدعاء
فى هذه الايام الفضيلة
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله علمائنا الاجلاء ..
بارك الله فيكِ أختي العزيزة خادمة ام البنين طرح طيب جزاكِ الله كل خير
قال الإمام علي الرضا عليه السلام : من جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.