يا الله
لبيك يا رسول الله
لبيك يا شهيد الله السلام عليكم كثيرة هي الأحاديث التي تتنبأ بغربة الإسلام وبقائه وحيدا ولعلنا لا نجد صعوبة في معرفة أن هذه الغربة والوحدة ناتجة من المسلمين أنفسهم لان الإسلام متقوم بالمسلمين فليس هناك إسلام محسوس ما لم يكن هناك مكون اسمه المسلمون كما هو الحال في الإنسانية فليس هناك إنسانية محسوسة أو مرئية إنما الإنسانية متقومة بوجود الإنسان لذلك فان انحسار الإسلام ناجم عن ابتعاد الناس عن تعاليمه بحيث لا يبقى الا الأوحدون من الناس .
وهذه النتيجة لها أسبابها التي يطول المقام بذكرها ولعل أهمها وجود القيادة الإسلامية أو القيادة التي تتبنى قيادة المسلمين واليها يرجعون في المهمات وبذلك برزت القيادة المعصومة لآل البيت عليهم السلام لتتولى قيادة الأمة ولكن وبسبب الكثير من الأسباب أدت إلى غياب القائد المعصوم لتبدأ مرحلة من أصعب المراحل التي يمر بها الإسلام وهي مرحلة الغيبة * وباعتبار مدرسة أهل البيت هي المدرسة المتصدية لقيادة الأمة كان لزاما عليها إن تبادر بإعداد قادة للمسلمين وفعلا كان هناك المجتهد الجامع للشرائط خصوصا بعد انقضاء مدة الغيبة الصغرى وانتهاء السفارة للسفراء الأربعة وعلى امتداد السنين واتساع الرقعة الجغرافية للمسلمين وخصوصا الشيعة ازداد عدد المتصدين للمرجعية وتعددت آلياتهم في القيادة والأسس التي اعتمدوا عليها والى وقتنا الحاضر لذلك أصبح من الضرورة بمكان على الشيعة أن تحدد بالدقة من هو قائد الأمة الفعلي ووكيل الإمام المنتظر لان كل المتصدين هم مراجع ومجتهدون وقد يكونون سادة من ذرية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وباعتبارنا نعيش في فترة من هذه السنين وجب علينا أن نأخذ إحدى الشخصيات التي تصدت للقيادة وهو ولى أمر المسلمين آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف لنرى ما الذي تميز به عن بقية المتصدين ولعلنا لا نجد صعوبة في إيجاد الأسباب التي تأخذ بأيدينا لولايته والتي في أهمها وضوح الرؤية التي كان يتبناها حيث يمكن إيجازها بعدة نقاط:
1- قوله انه اعلم الموجودين في الساحة وبذلك انفرد عن البقية الذين لم يكونوا يصرحون بذلك إنما كانوا يكتفون بذكر" الرجوع إلى الأعلم" في رسائلهم العملية وبذلك يجعلون الحبل على غاربه في تحديد من هو الأعلم بينما انفرد السيد الشهيد ونتيجة للثقة التي يمتلكها بعلمه بقوله انه الأعلم.
2- اعتماده على التطبيق العملي لرفض الظلم والظالمين من خلال خطبه التي ألقاها في مسجد الكوفة المعظم بينما كان جميع العلماء لا يصرحون بذلك الرفض وإنما يلمحون الى ذلك بألفاظ تحتمل عدة معان.
3- تصديه لقيادة الأمة بنفسه وخروجه إلى ساحة الميدان والمواجهة بحيث أن الناظر إليه في وقته لا يشك لحظة واحدة انه يتبنى القيادة النظرية وأنه يعتمد على فلان وفلان.
4- حرصه على إحياء تراث أهل البيت وإظهار كنوز علمهم من خلال الكتب التي ألفها أو المحاضرات التي ألقاها بينما اقتصر الكثير من العلماء على الشحة في تأليف الكتب وان وجد من يؤلف هذه الكتب فكأنه يعيش في غير عالمنا المليء بالمآسي والآهات .
5- حرصه الشديد على إقامة الشعيرة التي كانت معطلة في المذهب الشيعي وهي صلاة الجمعة وسيره الحثيث في تبيان أصولها وشروطها وأهميتها والآثار السلبية المترتبة على عدم إقامتها .
6- تبنيه لمشروع التمهيد الفعلي للإمام المهدي (ع) من خلال موسوعته المباركة التي بين فيها الكثير من الأمور التي كان غامضة عن أبناء المذهب بينما اكتفى الكثير من العلماء إلى الانتظار القلبي للإمام لا غير .
7- اهتمامه بقضايا المسلمين المصيرية والتي في مقدمتها القضية الفلسطينية فهو الوحيد الذي كان يفتي بوجوب الجهاد وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرها كذلك فهو الوحيد الذي صرح بان إسرائيل وقادتها هم أعداؤه وأعداء الإسلام كما ظهر ذلك جليا في إحدى خطبه عندما نعت نتنياهو بأنه عدو له.
8- انتقاده للكثير من المظاهر السلبية في المجتمع المسلم بصورة عامة والعراقي بصورة خاصة وبعض العادات السيئة التي كانت تنتهجها بعض فئات المجتمع. وبذلك اختصر السيد الشهيد الكثير من النقاط وأوضح الكثير من الأمور التي تساعد الفرد المسلم أولا والفرد الشيعي ثانيا في معرفة قيادته الحقة والتي تأخذ بيده إلى بر الأمان.
(( الرابع من ذي القعدة يتجدد حزن ال محمد بذكرى استشهاد المولى المقدس محمد الصدر))
أشكرك أخي الكريم على هذا الطرح النير
و ربي يحشرك مع محمد الصدر
أنا لن أتكلم عني أنا نفسي مع محمد الصدر لكن
سأتكلم بموضوعية و بدون شخصنة ...
صحيح لم ارى محمد الصدر بعيني المجردتين و لكن
من خلال تتبعي لبعض مايختص بهذه الشخصية التي لطالما
تركت علامة استفهام كبيرة في ذهني ...
رأيت لها مواقف بطولية و تطبيقات عملية لمفهوم الولاية و البراءة
و التاملات العجيبة التي قل نظيرها ...كيف لا و هو من مدرسة الشهيد الاول
انا لم اقرا لمحمد باقر شخصيا لكني قرات لحد تلامذته الذين ابهروني
محمد صادق استطاع ان يزيل السمعة المشوهة عن اتباع المذهب و بعض المعممين المستهترين
و الكثير الذي لا يسعني قوله....
رحمه الله و قدس روحه الطاهرة لولا محمد الصدر لضاعت أنوار الرسالة ..و ضاع الكثير قبلها و بعدها و معها ..
شكرا لله على وجود مثل محمد الصدر نعمة تستحق السجود طيلة العمر ..
سلام الله عليك يا سيدي يا محمد الصدر ....خير للراغبين بالوصول للطريق القويم ان يتاملوا بحياته و نهجه الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم متى الملتقى مولاي وجزاك الله كل خير موفقين
رسول الله صلي الله عليه و آله : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله