بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمدالطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاجعة كربلاء المتمثلة باستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته الكرام وأصحابه المبجلين، كانت مصيبة عظيمة، أدمت القلوب، و أفجعت النفوس، وفجرّت العيون، ففي العاشر من محرّم، وعلى رمال كربلاء استشهد سبط الرسول وريحانته، ومصباح الهدى وسفينة النجاة، والقائل جدّه فيه: (حسين مني وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً) ، وارتفعت روحه الطاهرة في هذا اليوم إلى خالقها لتشكوه غدر الغادرين وظلم العباد، ولقد شاء ربّ العزّة والجلالة أن تكون هذه الدماء الطاهرة الزكية الفاصل بين خندقيْن، خندق الحق والعدل والتضحية والصدق والشهادة من أجل إعلاء كلمة الله، ممثلاً بالإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الأفاضل، وبين خندق الظلم والكفر والضلالة والخسّة ممثلاً بيزيد وجنده وأتباعه الأراذل، ولقد شاءت الإرادة الإلهية أن تخط دماء الحسين الشريفة منهجاً ربانياً لكلّ مظلوم يريد التخلص من الظلم الواقع عليه، ولكلّ محروم يبحث عن حريته وكرامته وإنسانيته، ولكلّ ثائر يجاهد من أجل دينه وأمته وللتخلص من الاستبداد والعبودية.
لقد كانت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) كبيرة في معانيها، وعظيمة في دلالاتها، وكفاها عظمة وسمّواً إذ جعلت كلّ ثائر شجاع وعلى مر العصور أن يتمنى أن يكون مع الحسين، وأن يسير على نهج الحسين، ليفوز فوزاً عظيما، فانضوت في مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) أمم وشخصيات وثوار من خلال الجذوة التي ظلت مستعرة منذ انطلاقها من مكة إلى كربلاء وحتى عصرنا هذا، وأصبح كلّ ثائر يهرع إلى معين هذه الثورة الغنية بكل تراثها المعرفي والإنساني، ليتعلم منها دروساً في التضحية والشهادة والإقدام، وأصبح شعارات كلّ المتطلعين إلى غد حر آمن أمين: (يا لثارات الحسين).
في ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) كانت النيّة صادقة، والصورة واضحة، والنتيجة معلومة، والطريق إلى الشهادة مكشوف، وهذا ما يتجلى في قول الإمام الصادق (عليه السلام) في زيارته لعمّه العباس (عليه السلام): (وانك مضيت على بصيرة من أمركَ مقتدياً بالصالحين ومتبّعاً للنبيين) (مفتاح الجنان ـ زيارة العباس)، ويتجلى هذا الموقف أكثر في مخاطبة الإمام الحسين (عليه السلام) لأصحابه: (أما بعد فأني لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله خير الجزاء، ألا وأظنّ يومنا من هؤلاء الأوغاد غداً، ألا وأني قد رأيتُ لكم، فانطلقوا جميعاً في حل، ليس عليكم منّي ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً) وبدلاً من أن يتخذ أصحابه من الليل جملاً، فقد ركبوا جمل المنايا تحت راية (الله أكبر) وخلف قيادة إمامهم، وقاتلوا قتالاً وقف التاريخ له إجلالا، حينما استشهد الواحد تلو الآخر، وفي قلوبهم إصرار لا يقهر، وفي نفوسهم ثبات لا يقاوم، واستطاعوا أن يحرقوا وثيقة التوقيع السوداء التي تهدف إلى مبايعة يزيد الطاغية الأرعن، والتي أحرقها قبلهم الإمام الحسين (عليه السلام) بقوله: (ومثلي لا يبايع مثله) وهكذا مضت ساعات الليل الأخيرة في كربلاء، ورجال الحسين وأهل بيته يعصرون الظلام وهم يرتلون آيات القرآن بقلوب مجروحة بسكاكين الغدر، وسواعدهم حاضنة لسيوفهم، وكلهم إيمان واستعداد لملاقاة الأعداء، وألسنة تلهج بالدعاء تارة، وأخرى تصرخ (لبيك يا حسين).
إننا إذ نستذكر ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، إنما نستذكر كلّ قيم البطولة والتضحية والفداء والشهادة، ونستنكر كلّ الأفعال القبيحة لمظاهر الظلم والعدوان والاستبداد، والى كل الممارسات التي تؤدي إلى تبذير أموال المسلمين، والى شراء الضمائر، وإشاعة مظاهر المجون والدعارة والانحراف، لأنّ ما يربطنا بثورة الإمام الحسين (عليه السلام) هو التجسيد الفعلي لتلك القيم التي أفرزتها هذه الثورة المباركة، والتي أول من استوعب دروسها، وسار على هداها، وعمقّ مساراتها، هي العقيلة زينب (عليها السلام) فأصبحت القدوة والفنار، عندما وقفت أما الحاكم المتغطرس يزيد بكل شموخ وإباء، صائحة به: (أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان)
هكذا يكون المنطق الشجاع الذي لا يعرف الالتواء والخنوع، وهكذا تكون الشخصية عندما تفيض بنور الله، وهكذا تكون الإرادة فاعلة عندما تستند إلى الإيمان.
لقد كانت رمال كربلاء حاضرة حتى يومنا هذا، وهي تروي للأجيال ملحمة الإمام الحسين (عليه السلام) مع كوكبة من أهله وأصحابه الكرام، الذين استطاعوا أن يخلقوا حياة، ويغيّروا تاريخاً، ويكتبوا بدمائهم الزكية الطاهرة منهجاً.
السلام عليك يا أبا الأحرار والشهداء والثوار يوم ولدتَ ويوم خرجتَ ويوم استشهدتَ ويوم تبعث حيّا.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة وردة الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبــــاً بتواجدكِ
كانت المعركة بين منطقين؛ منطق من ينظر إلى الدنيا بعين الآخرة ومنطق من لا يؤمن بالآخرة، وهي المعركة الممتدة منذ ولادة هابيل، حتى قيام المهدي عجل الله فرجه الشريف ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة دماء الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــاً بتواجدكِ
رفض الحسين عليه السلام النصر المؤقت على حساب الدين والإيمان ، ليحرر النصر الأبدي على أعداء من أجل الدين والإيمان.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة الحجة المنتظر بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــاً بتواجدكِ
إختار الحسين عليه السلام طريقته في الموت ،لأنه رفض أن يختار له الطغاة طريقته في الحياة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة يا رقية أغيثيني بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــاً بتواجدكِ
إن في حب آل البيت عليهم السلام سر لا تدركه العقول والقلوب إلا من تذوقه ولو علم الناس هذا السر لقاتلوا من أجله .. ♡
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة فاطمة سراج الدين بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــاً بتواجدكِ
إنْ كانَ لمْ يُجِبكَ بدنِي عِند استِغاثتك ولِسَانِي عند اسْتِنصَاركْ ، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام