المُحدّثة.. المُحدّثة..إن المؤمن يُلقى في روعه، يقول علي (عليه السلام): (عرفت الله بنقض العزائم، وفسخ الهمم).. المؤمن يقعُ في قلبهِ ما يقع، هذا الإلقاء في القلب يترقى ويترقى إلى دَرجةٍ، يصبح بعدها يتلقى المعاني بشكلٍ واضحٍ جداً.. فالمؤمن الذي ينوي السفر لزيارة الحُسينِ (عليهِ السلام) هذا إلقاء في الروع، فعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أنه قَالَ: (مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ؛ قَذَفَ فِي قَلْبِهِ حُبَّ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) وَحُبَّ زِيَارَتِهِ.. وَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ السُّوءَ؛ قَذَفَ فِي قَلْبِهِ بُغْضَ الْحُسَيْنِ، وَبُغْضَ زِيَارَتِهِ).. وهكذا بالنسبة إلى حب الذهاب إلى العُمرةِ والحَج، فهو عندما يذهب للعُمرةِ والحَج، تُفتح له البركات العظيمة؛ وهذا معنى بسيط!..
ولكن بالنسبةِ إلى أمِ موسى (عليه السلام) فالقضية مُعقدة ومُركبة، يقول تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾.. هذهِ المعاني المُعقّدة المُركبة، رَب العالمين حَدّثَ بها أمِ موسى (عليه السلام) رغم أنّها ليست من الأنبياء ولا من الأوصياء.. فهذا معنى آخر من معاني التحديث!.. وهذا المعنى وقع في حياة الزهراءُ (عليها السلام) بشكلٍ مُذهل!.. فقد روي عن حارثة بن قدامة قال: حدثني سلمان، قال: حدثني عمار، وقال: أخبرك عجبا؟.. قلت: حدثني يا عمار!.. قال: (نعم، شهدت علي بن أبي طالب، وقد ولج على فاطمة، فلما أبصرت به نادت: "ادن لأحدثك بما كان وبما هو كائن وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة".. قال عمار: فرأيت أمير المؤمنين يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي، فقال له: "ادن يا أبا الحسن"!.. فدنا، فلما اطمأن به المجلس قال له: "تحدثني أم أحدثك؟.. قال: الحديث منك أحسن يا رسول الله، فقال: كأني بك وقد دخلت على فاطمة، وقالت لك كيت وكيت فرجعت، فقال علي: نور فاطمة من نورنا؟.. فقال: أو لا تعلم"؟.. فسجد علي شكراً لله تعالى.. قال عمار: فخرج أمير المؤمنين، وخرجت بخروجه، فولج علي فاطمة، وولجت معه، فقالت: "كأنك رجعت إلى أبي فأخبرته بما قلته لك؟.. قال: كان كذلك يا فاطمة، فقالت: اعلم يا أبا الحسن أن الله تعالى خلق نوري، وكان يسبح الله جل جلاله، ثم أودعه شجرة من شجر الجنة، فأضاءت فلما دخل أبي الجنة أوحى الله تعالى إليه إلهاماً: أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة، وأدرها في لهواتك، ففعل فأودعني الله سبحانه صلب أبي، ثم أودعني خديجة بنت خويلد فوضعتني، وأنا من ذلك النور، أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن.. يا أبا الحسن!.. المؤمن ينظر بنور الله تعالى").
فإذن، إن فاطمة (عليها السلام) كانت تعلم بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة؛ ولا غرابة في البين!.. نعم، رَب العالمين لَهُ هذا العلم؛ وهذا لا خِلافَ فيه!.. ولكن ما المانع أن يجعل هذا العلم الإلهي في إناءٍ قابل؟!.. فهو المُحيي؛ ولكنه جَعلَ خاصية الإحياء في إناء عيسى (عليِهِ السلام) فصار عيسى (عليه السلام) يحيي الموتى بإذن الله تعالى!.. ونحن عندما نُنكرُ عِلمَ الآخرينَ بالغيب؛ ننكره بمعنى الاستقلال، لا بمعنى التفضل.. وإلا رَب العالمين يُطلع على غيبهِ من يشاء: كالزهراء (عليها السلام).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على المرور
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي على المرور
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكِ يا سيدتي المظلومة ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)