[ جاذبية الشخصية الربانية ] الإمام زين العابدين (عليه السلام)..
صاحبُ نَمَطٍ سُلوكي فريد .. أخذ بمجامع قلوب المسلمين ! وحيَّر الحكام !
وجهٌ نَوْرَانِيٌّ هادئْ ، يحمل سماتٍ من نور الله تعالى ، وملامح ضاربة في العراقة من أبيه الحسين إلى جده إبراهيم
عليهم السلام ، ومن أمه شهزنان بنت يزدجرد الى أعلى أعراق الفرس....!!
صفاءٌ في الذهن ، ونقاءٌ في الفكر ، وشفافيةٌ في الروح .. كوَّنت شخصية الإمام زين العابدين عليه السلام وعاش
بها بصدقٍ ، فاتَّحَدَ في شخصيته نمط السلوك بالعقيدة ، فلا
فاصلة عنده بين النظرية والتطبيق ، والقول والعمل !
شفافيةٌ في التسامح مع الناس .. تعلمها من قوله تعالى : (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ )، ففسره بأنه : العفو من غير عتاب
%%%%%%%%% [ فلسفة جمالية ]
يأخذك العجب عندما ترى جمال الدنيا في عيني الإمام زين العابدين (عليه السلام) وتحسها في مشاعره وأفكاره .. فهي أوسع
من الإحساس الجمالي والروح الجمالية ، لأنها إيمانٌ بجمال الكون وكل أفعال الله تعالى ومقاديره فيه
، وهذه ( فلسفة جمالية ) ترى النصف الفارغ من الكأس جميلاً كالمملوء ، بل قد يكون ما تفقده في مرضك أجمل
مما يبقى لك من صحتك !
استمع إليه كيف يتكلم مع ربه في حال مرضه : " اللهم لك الحمد على ما لم أزل أتصرف فيه من سلامة بدني ، ولك
الحمد على ما أحدثت بي من علة في جسدي ! فما أدري يا إلهي أي الحالين أحق بالشكر لك ، وأي
الوقتين أولى بالحمد لك " .
كيف واجه الإمام زين العابدين (عليه السلام) خطط بني أمية ؟
كان المشروع الأموي مشروعاً يهودياً يهدد وجود الإسلام كدين ، ويهدد أهل البيت النبوي (عليه السلام) بالإبادة ! لهذا كان
للإمام زين العابدين (عليه السلام) هدفان واضحان في حياته الشريفة :
الأول ،
تثبيت الإسلام وترسيخه كدين ، في نفوس المسلمين وشعوب البلاد المفتوحة .. ولذلك كانت حياته (عليه السلام) ثورة فكرية وروحية على الفكر المادي الجاهلي ، وعلى روحية
الطاغوت الأموي اليهودي .
والهدف الثاني ،
نشر ظلامة أبيه الحسين وأهل البيت (عليه السلام) وربط الأمة بهم ، ومقاومة خطة معاوية في تربية أجيال
الأمة على أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) سفاكٌ للدماء ، قتل صناديد قريش
، وأن النبي (صل الله عليه و آله) كان يكرهه لأنه عصاه وكفر به ، فيجب فصله عن النبي (صل الله عليه و آله) ولعنه على المنابر ، هو وأبناؤه !
[ خطأ التصوُّر السائد عن عمل الإمام السجاد ]
ينبغي الإلتفات إلى عدم صحة التصوُّر السائد عنه (عليه السلام) بأنه لم يستطع عمل الكثير ، فاتَّجه إلى ترسيخ الدين
والأخلاق عن طريق الدعاء والعبادة فقط ! فقد كانت العقيدة والعبادة
أول ما جسَّده (عليه السلام) بأسلوبه الجديد الفياض ، لكنه قدم معهما الكثير في أبعاد الحياة الأخرى .
كما أن من الخطأ تصوُّر أن حياته (عليه السلام) كانت طوال عمره مهددة ، فقد انحصر الخطر على حياته بعد كربلاء بفترتين قصيرتين : في وقعة الحرَّة ، وفي فترة تسلط ابن الزبير على المدينة
ثم ارتفع الخطر عنه في خلافة عبد الملك بن مروان ، وكانت مدةً طويلة ، أرسى فيها عبد الملك دولة المروانيين ،
وبلْور فيها الإمام (عليه السلام) قوة أهل البيت (عليه السلام) و وقف في وجه التحريف
الأموي للإسلام ، وقدَّم الإسلام الأصيل للأمة ، مقابل الإسلام الأموي المشوه !
وقد تأثر بشعاع الإمام (عليه السلام) فئات واسعة من الأمة ، ثارت على الأمويين باسم زعمائها ، أو باسم أهل البيت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة قرة عين المصطفى طرح موفق جزاكِ الله كل خير
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي
موفقة لكل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يالله بحق سيد الساجدين وسيد المتهجدين بالليل الحالك
اقضي حوائج اختي المؤمنه قرة عين المصطفى وحوائج المؤمنين والمؤمنات
جزيتي الخير والجنة على الطرح القيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام