اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

محطات في حياة الإمام الرضا

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
ام حنان
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3584
اشترك في: الأربعاء فبراير 04, 2009 3:36 pm

محطات في حياة الإمام الرضا

مشاركة بواسطة ام حنان »

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
في البدء أتقدم لكم أحبتي بأحر التعازي باستشهاد سلطان آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ، وأدعو الله أن يتقبل عزاءكم ويشكر مسعاكم يجزيكم لإحيائكم أمر هذا الإمام عظيم الأجر وجزيل الثواب
والآن سأتوقف معكم ومحطات مضيئة بحياة الإمام الرضا عليه السلام ، لنستنير بنورها الزاهي ونتعطر بطيب نفحاتها الطاهرة ، فكونوا معي أيها الموالون يرحمكم الله
المحطة الأولى: أشرق نور الإمام وطيب وجوده الكون في 11 ذي القعدة سنة 148 بحسب أشهر الروايات .. أبوه: الإمام الكاظم عليه السلام وأمه: كَلثم على اشهر الأقوال وقيل أن اسمها أروى و نجمة وهي من أفاضل النساء شرفاً وطهارةً وإن كانت أمة فذلك لا يُنقص من عظمتها فالمقياس في الإسلام التقوى وليس الحسب والنسب
المحطة الثانية: نشأ الإمام كما نشأ آبائه الكرام على الفضيلة والطهارة واالتقوى والعلم ومن سماته الصلابة والصرامة في الحق ومناهضة الباطل
المحطة الرابعة: تميز الإمام عليه السلام على علماء عصره بإحاطته التامة بجميع أنواع العلوم والمعارف فقد أجمع الرواة والمؤرخون على أنه أعلم أهل زمانه وأفضلهم وأدراهم بأحكام الدين وعلوم الفلسفة والطب وغيرها من سائر علوم الحياة
المحطة الخامسة: أُتيح للإمام الرضا عليه السلام فرصة لمناظرة المخالفين له في العقيدة والمذهب فظهرت بذلك قوة برهانه وتبين علو شأنه عليهم
المحطة الخامسة: كان الإمام عليه السلام يحب الإنفاق في سبيل الله ويذكر المؤرخون أنه عليه السلام أنفق جميع ما عنده على الفقراء في يوم عرفة حينما كان في خراسان فأشكل عليه الفضل بن سهل ذلك قائلاً: إن هذا المغرم .. أجابه عليه السلام: بل هو المغنم حيث لا مغرم فيما ابتغيتُ به أجراً وكرماً
المحطة السادسة: من أشهر مؤلفات الإمام عليه السلام الصحيفة المسماة بصحيفة الرضا أو بمسند الإمام الرضا وفيها جملة من الأحاديث التي رواها عن جده المصطفى صلى الله عليه وآله وآبائه الطاهرين وهي من ذخائر النبوة وكنوز آل محمد الطيبين الأطهار ومواريثهم المباركة
المحطة السابعة: ألف عليه السلام رسالة في الطب بطلبٍ من المأمون العباسي بعد أن تميزه على علماء زمانه في هذا المجال ومن بينهم يُوحَنَّا بن ماسَوَيْه وجِبرائِيل بن بَختَيْشُوع وصالح بن بهلة الهندي ، وقد جاء فيها بعد البسملة إنَّ الأجسام الإنسانية جُعِلت في مثال الملك ، فَمَلِكُ الجَسَد هو القَلب ، والعُمَّال العروق والأوصال والدماغ ، وبيت المَلِك قَلبُه ، وأرضُه الجَسَد ، والأعوانُ يَدَاه ، ورِجْلاه ، وعَينَاه ، وشَفَتاه ، وَلِسَانُه ، وأُذناه ، وخزانتُه معدتُه وبطنُه ، وحِجَابُهُ صَدرُه ، فاليَدان عونان يُقرِّبان ويُبَعِّدان ، ويعملان على ما يُوحي إِليهما الملك ، والرِّجلان تنقلان المَلِك حيث يشاء ، والعَينَان تدلاَّن على ما يغيب عنه ، لأنَّ الملك وراء حِجابٍ لا يوصلُ إليه إلا بهما ، وهما سِراجَاهُ أيضاً ، وحصن الجسد وحرزه ، والإذنان لا تدخلان على الملك إلا ما يوافقه ، لأنَّهُما لا يقدران أن يدخلا شيئاً حتى يوحي الملك إليهما ، فإذا أوحى إليهما أطرق الملك منصتاً لهما حتى يسمع منهما ، ثم يجيب بما يريد ، فيترجم عنه اللِّسان بادوات كثيرة ، منها ريح الفؤاد ، وبخار المعدة ، ومعونة الشَّفَتين ، وليس للشَّفتين قوة إلا بالإنسان ، وليس يستغني بعضها عن بعض ، فكانت من أروع وأنفع الرسائل التي دونت في مجال الطب البشري ، وقد انتفعت بها الأجيال على مر الزمان وهي تُدرس في الجامعات الكبرى في هذا الزمان
المحطة الثامنة: تولى الإمام ولاية العهد مُكرهاً بتهديد من الخليفة العباسي المأمون بعد أن رفض الخلافة ، وكان المأمون يبتغي من فعله هذا الخروج من أزمته السياسية ، فتولي الإمام ولاية العهد يُخمد فتيل المعارضة العلوية والعباسية والتي كادت أن تخرج عن سيطرت المأمون ، وبذلك تمكن من ضم جناحي القوة واستعادة السيطرة على الوضع المتدهور وإن كان الإمام قد قبل بها رمزاً لا فعلاً
المحطة الأخيرة: استشهد الإمام عليه السلام بسمٍ نقيع وضعه له المأمون في عنقود عنب ، ناوله إياه وعندما أكل منه تغيرت أحواله وقام من مجلسه مغطى الرأس فقال له إلى أين يابن العم أجابه إلى حيث وجهتني ، فدخل إلى داره موجوعاً عليلاً وطلب من أحد أصحابه ويدعى أبا الصلت الهروي أن يغلق النوافذ والباب ففعل ذلك ، وبقي الإمام على هذه الحال إلى أن دخل عليه ابنه الجواد عليه السلام فدفع إليه مواريث الأنبياء والأئمة وبعد أن أتم وصاياه له عرق جبينه وسكن أنينيه وتدلت رقبته وفاضت روحه الطاهرة في 17 من شهر صفر سنة 203ه وقيل في آخر يوم من صفر في مدينة طوس بخراسان فأفجع مصابه شيعة آل البيت من ذلك الحين وإلى هذا الزمان ، فسلام عليه حياً وميتاً وسلام عليه شفيعاً مشفعاً
عظم الله أوجورنا وأجوركم
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30276
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: محطات في حياة الإمام الرضا

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركم ياموالين بذكرى استشهاد الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام
بارك الله فيكِ أختي العزيزة ام حنان على الطرح جزاكِ الله كل خير


نَحنُ أهلَ البَيتِ مَفاتيحُ الرَّحمَةِ ، ومَوضِعُ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ، وَمعدِنُ العِلمِ
صورة
صورة العضو الرمزية
سيماء - الزهراء
مشاركات: 10548
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2012 7:14 am

Re: محطات في حياة الإمام الرضا

مشاركة بواسطة سيماء - الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صورة

شكرا جزيلا لكم
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة


اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“