ازح الهم سيصلح الله امرك هذه الحكاية من الجزء الثاني من كتاب عشاق المهدي (عليه السّلام) للعالم المتتبع الشيخ احمد القاضي الزاهدي ويرجع تاريخ الحكاية الی ما قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران وملخصها: ان الحاج رمضان علي زاغري وهو من اخيار مدينة كرج الايرانية وكان من المقاولين الكبار في طهران ولكن كان له شريك اقدم - دون علمه- علی تنفيذ عمليات تجارية بصورة قانونية فتمت ملاحقة الشركة وتعرض الحاج رمضان للافلاس ومصاعب مالية وقضائية شديدة اضطر معها الی ترك منزلة واستئجار غرفتين له ولعائلته للعيش فيها في بيت متواضع تسكنها عجوز صالحة.
والازمة الاهم التي عاني منها هذا الرجل المؤمن هي ان احد التجار من الطائفة البهائية اسمه (درخشان) سعي الی مزيد من الابتزاز بواسطة صك مصرفي استلمه من الحاج رمضان كضمان لقرض فسدد الحاج القرض بالكامل ولكن التاجر لم يسلمه الصك وسعی لإبتزازه به عبر الطرق القضائية خاصة وان البهائيين كان لهم نفوذ في الجهاز الحكومي في العهد الملكي كما ان مبلغ الصك كان نصف مليون تومان وهو مبلغ كبير جدا يومذاك.
وعلی اي حال فقد تضاعفت الهموم علی الحاج رمضان وذات يوم قالت له تلك العجوز الصالحة التي تسكن مع عائلته في بيتها وقد رقت لحاله بعدما عرفت ازمته قالت له: يا ولدي اذا اردت النجاة من الهم والغم وهذه البلية فاذهب ليالي الاربعاء مع الشيخ الكافي ليالي الاربعاءالی قم والی مسجد صاحب الزمان في جمكران وتوسل الی الله بامام العصر (ارواحنا فداه) لكي يحل الله مشكلتك.
استجاب الحاج رمضان لنصيحة هذه المرأة الصالحة وذهب الی الشيخ احمد الكافي وهو (رضوان الله عليه) من العلماء الاخيار ومؤسس مركز (المهدية) الديني في طهران وذهب مع هيئة الشيخ الى قم ومسجد جمكران واستمر علی ذالك كل ليلة اربعاء حتی اتم اربعين ليلة اربعاء، ولكن دون ان يتغير من حاله شيء.
وفي صباح ليلة الزيارة الاربعين كتب عريضة الاستغاثة المعروفة بالحجة (عليه السّلام) وطلب فيها ايصال سلامه الی امام العصر والقاها في بئر مسجد جمكران ثم خرج منه وذهب الی حرم السيدة المعصومة (سلام الله عليها) وبعد زيارتها عاد الی منزله في طهران متعبا مهموماً يقول الحاج رمضان: سائلت نفسي: اذن اين ثمرة زيارة مسجد جمكران علی مدی اربعين ليلة اربعاء. ثم قررت الذهاب في اليوم التالي - عصر يوم الخميس- الی زيارة السيد عبد العظيم الحسني (عليه السّلام) وانا انقل المسافرين بالسيارة التي بقيت عندي لكي احصل علی ما اشتری به الطعام لعائلتي.
وفي الطريق رأيت رجلاً واقفاً علی جانب الجاده اشار اليّ فتوقفت السيارة دون ان اضغط علی عتلة الايقاف!!
توقفت السيارة امامه بالضبط ففتح الباب وجلس في السيارة كان يبدو ابن اربعين سنة يرتدي ثوباً طويلاً وبيده مسبحة، قال لي: انت شديد القلق والانزعاج، هذا ما اتوسمه في وجهك. اجبت: لقد مللت الحياة، لكثرة المصائب التي نزلت بي من الافلاس وملاحقات الدائنين واولئك الذين يسعون الی اراقة ماء وجهي رغم انني بريء وقد سددت ديونهم.
وجد الحاج رمضان نفسه يشرح حاله دونما اختيار وما كان يعده سرا لهذا الرجل الغريب ويبثه همه وحكي له قصة ذلك التاجر الماكر الذي يسعی لابتزازه وايذائه وبعد ان انهی شكواه اجابة الرجل بطمأنينة كامله وثقة راسخة: ازح عن قلبك الهم، سيصلح الله امرك. ثم اخرج الرجل قصاصة ورق مطوية واعطاها للحاج رمضان وقال: لا تخش شيئا احرص علی حمل هذا الحرز معك باستمرار.
اذهب اليوم الی ذلك التاجر الذي تخشاه وستری انه لن يقدر علی ايذائك بشيء اطمأن. ثم امر الرجل الحاج رمضان بالتوقف فتوقف ونزل من السيارة بعد ان وضع مجموعة من عدة من القطع النقدية المعدنية في وعاء في مقدمة السيارة.
وفور نزوله اغلق باب السيارة واختفی الرجل، فخشی الحاج رمضان من وقوعه في حضرة او ما شابه ذلك فنزل فورا واستدار الی الجهة التي نزل منها الرجل لكنه لم ير ثمة حضرة ولم ير احدا حوله.
يقول الحاج رمضان: خطر في ذهني ان هذا الرجل الغريب هو مولاي صاحب الزمان (روحي فداه) الذي توسلت الی الله عزّ وجلّ به علی مدی اربعين ليلة في مسجده في جمكران وكتبت له رقعة الاستغاثة.
وعندما خطرت في ذهني هذه الفكرة وجدت نفسي اجهش بالبكاء وطال بي البكاء حتی اغمي عليّ فرأيت وانا في حالة الاغماء ذلك الرجل نفسه وقد جاء عند رأسي وهو مستبشر فقال: انهض ألم نقل لك ان مشاكلك قد انتهت!!عندها فتحت عيني وخرجت من حالة الاغماء لكنني لم ار مولاي!
ورجع الحاج رمضان الی منزله حزينا لفراق مولاه ومسروراً لما شعر به من سكينة وطمأنينة وزوال الغم عن قلبه اثر هذا اللقاء، اخبر زوجته بما جری فاستبشرت هي الاخری خيراً وذهبا معاً الی احد معارفه كان علی علم بامره اسمه السيد حسن المطهري، فاخبره - وهو يجهش بالبكاء- بكل ما جری فقال السيد حسن: مادام المولی قد امرك بان تذهب اليوم الی التاجر درخشان فقم ولنذهب اليه الآن! لماذا تتأخر؟!
ودرخشان هذا هو الذي اراد ابتزازه بالصك الذي كان عنده وكان قد استصدر امراً قضائيا باعتقال الحاج رمضان.
ولكن الطمأنينة التي بعثها مولاه (عليه السّلام) في قلبه كانت اقوی من ذلك الامر القضائي الذي بيد التاجر درخشان ولذلك استجاب فورا لعرض السيد المطهري وذهب الثلاثة الی دكان التاجر المذكور وهناك رأی مالم يكن يتوقعه يحدثنا عنه قائلاً: عندما نزلنا من السيارة وما ان رآني درخشان هذا ظهر عليه السرور واقبل علي يقبلني- رغم انه كان من الطائفة البهائية - واحتضنني ثم قال لي:أين انت يا حاج؟ انني انتظرك منذ قرابة خمس ساعات بعد ان شعرت وكان عسكرياً مسلحاً يقف خلفي ويقول لي:
ألا تخش الله؟ لماذا عمدت الی استغلال صك الحاج رمضان لإيذائه واستصدار حكم قضائي باعتقالة ألم يسلمك قيمة الصك وزاد عليها ثلاثة آلاف تومان؟!
وكان كلما التفت هذا التاجر خلفه لا يری احدا فاذا عاد الی جلوسه الطبيعي تكرر المشهد معه!! ثم اعطی درخشان الصك ومعه الثلاثة آلاف تومان الاضافية للحاج رمضان الذي قال: «لقد راجعت الدائنين قاستقبلوني برحابة صدر وكشفت عني الغمة بالكامل واعيش الآن والی هذا اليوم من سنة 1414 للهجرة حياة كريمة ببركة تلك الألطاف الرؤوفة التي احاطني بها مولاي بقية الله روحي فداه».
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ على الطرح الطيب .. موفقين
قال الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف : ما أُرغِم أنف الشيطان بشيء مثل الصلاة، فصلّها وأَرغم أنف الشيطان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاءالله أبغي أمتلك الحرز إلي حمله
صار نفسي أروح أتوسل بالأمام المنتظر عج في قم وجمكران رزقنا الله وإياكم مع جميع المؤمنين
أشكركِ على مجهودكِ الطيب لأجلنا .. جعله الله في ميزان أعمالكِ ..
ونسألكِ الدعــــــــــــاء
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكم على هذا القصة
يا صاحب الزمان مدد
دمتم موفقين وفي حفظ الرحمن ورعايته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا سيدي ومولاي صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه لايترك شيعته ابدا
الحمد لله تعالى ولمست ذلك كثيرا عند زيارة الأربعين هذه السنة
بارك الله بكِ اختي العزيزة ع الطرح الموفق
في ميزان حسناتك ان شاء الله
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم لاتهلكني غماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
نعزيكم بذكرى استشهاد اولاد مسلم بن عقيل عليهما السلام
تسلم الانامل موضوع قيم وجزاكم الله خيرا
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سلطان العصر والزمان ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين