الحسين الشهيد والفاتح إن مقتضى العادة أن الشهيد مغاير للفاتح، وإن كان الشهيد هو الممهد لحصول الفتح وتحققه بدمهم الزاكي. لكن هل خرج هذا الأمر عن مجرى عادته مرة؟!!!
وهل وجد إنسان في الوجود البشري منذ عهد الخليقة الأول في عصر أبينا آدم(ع) إلى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، يوصف بكونه شهيداً وفاتحاً معاً...؟!!!
ثم إذا كانت صفة(الشهيد الفاتح) من الخصائص...فمن هو هذا الإنسان الوتر في الخالدين، والأوحد في الربانـيـين؟....
الشهادة هي عين الفتح، ومصرع هو عين الانتصار والغلبة. شهيد فاتح معاً، لم تكن هذه الصفة والخاصية لأحد من أنبياء الله(ع)، ولا لأحد من أوليائه، ذلك لأن التاريخ العام لم يحدثنا أن أحداً من رجال دين الله قتل فكانت شهادته عين الفتح لأهدافه، والغايات التي يجاهد في سبيلها.
ومع أن الأنبياء الشهداء كثر، إذ قتل غير واحد منهم في سبيل الله تعالى، إلا أن القرآن الكريم لم يحدثنا عن أن أحداً منهم كانت شهادته عين الفتح لبقاء دين الله تعالى وانتشاره. نعم كان هناك أنبياء فاتحون، وأولياء فاتحون، وكان هناك أنبياء شهداء، وأولياء شهداء، ولكنـنا نتأمل في صفة( الشهيد الفاتح).
فلو كانت هذه الصفة لأحد من الأنبياء أو الأولياء قبل نبينا الأكرم محمد(ص)، لكان لقصته موضوع متميز في التاريخ القرآني، ولحظي ذكره بعناية فائقة في هذا التاريخ الإلهي، كما حظي بذلك إبراهيم وموسى ويوسف(ع) مثلاً، ذلك لأن التاريخ القرآني الذي اهتم بالمقاطع والمنعطفات واللقطات التاريخية ذات العبرة والعظة التربوية، والذي سجل لنا حتى اللقطة التاريخية لحديث نملة لما في حديثها من درس وعبر، لم يكن ليعرض صفحاً عن ذكر صفة(شهيد فاتح) على ما في هذه الصفة من عبرة تربوية وتاريخية عظمى.
وعندما نقرأ الحركة الإصلاحية المحمدية لسيد البشر محمد المصطفى(ص) نجدها تـتضمن أكثر من انتصار، وأكثر من فتح، إلا أنه لم يوسم أحد من الشهداء بكونهم فاتحين، حتى شهداء بدر، لأن بدراً قد تضمنت غلبة ونصراً، ولم تكن فـتحاً، ولذا لم يسمها القرآن الكريم فتحاً.
مضافاً إلى أن التحولات الحاسمة التي حصلت بعد معركة بدر الخالدة لصالح الإسلام، لم تكن لشهادة شهداء بدر الأبرار(رض)، بل كان ذلك لوجود النبي(ص) ولسيف أمير المؤمنين علي(ع) والسيوف الصادقة الأخرى التي كانت مع هذا السيف الفريد في أهم مواقع الإسلام المصيرية. ولما دخلت سنة إحدى وستين من الهجرة النبوية، تحققت تلك الخصوصية التي كانت مكنونة في مطاوي الزمان لصاحبها الإمام أبي عبد الله الحسين(ع) ذلك الوتر في الخالدين، ثم امتنعت عن سواه إلى قيام الساعة. فالشهادة التي هي عين الفتح، والمصرع الذي هو عين الانتصار والغلبة. والشهيد الفاتح معاً، إنما هو بطل الإسلام الأبي الشهيد الإمام أبي عبد الله الحسين(ع).
وقد عرفت أنها لم تكن لأحد من قبل الحسين(ع)، وأما أنها لا تكون لأحد من بعده، فذلك لأن عاشوراء قد كشفت عن وحدة وجودية، لا انفكاك لها بين الإسلام المحمدي الخالص، وبين الحسين(ع)، فصارت الدعوة إلى هذا الإسلام هي عين الدعوة إلى الحسين(ع)، وبالعكس، وصارت مواجهة هذا الإسلام ومعاداته هي عين مواجهة الحسين(ع) ومعاداته، وبالعكس، وصار بقاء هذا الإسلام بعد كربلاء ببقاء عاشوراء الحسين(ع)، حتى لقد قيل، وما أصدقه من قول: الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء.
فالممـيزات الفريدة للدور الحسيني، جعلت الإمام أبا عبد الله الحسين(ع) من خلال عاشوراء عنوان بقاء الإسلام والحفاظ عليه نقياً كما هو. لقد امتد النهج الحسيني بعد عاشوراء، فهيمن على كل مساحة الزمان والمكان في انبعاث كل قيام إسلامي حق إلى قيام الساعة، لقد غدا الإمام الحسين(ع) قدوة كل مسلم ثائر للحق وبالحق، وغدت كل نهضة إسلامية حقة تجد نفسها امتداداً لنهضة الحسين(ع)، حتى نهضة الإمام المنـتظر المهدي(عج) تجد نفسها امتداداً لنهضة الحسين(ع)، وتؤكد هذا الامتداد بشعار:يا لثارات الحسين.
وغذا كل طاغية من أعداء الإسلام بعد عاشوراء يجد نفسه في مواجهة الحسين(ع)، فهو يذعر من ذكر الحسين(ع)، بل ويخاف من قبر الحسين(ع)، وقد كان ولا يزال هذا القبر المقدس يتعرض في الماضي والحاضر، لأشرس الهجمات ومحاولات الطمس من قبل الطغاة، فلا يزداد إلا علواً وشموخاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء على الطرح الطيب رزقنا الله وإياكم زيارة وشفاعة المولاى أبي عبدالله الحسين عليه السلام لقد كان الحسين رسول الحياة في زمن الموت فالفضائل كلها سحقت في عصره والمكارم كلها مسخت من قبل عدوه ولو لا قيامة الحسين لظل موت الفضائل والمكارم حاكما على الناس إلى يوم القيامة ...
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام